علاقة-تقدم-عمر-الأم-وعنايتها-بأسرت
الأم
الأم أقرب الناس إلى الأبناء، وهي وصية الله تعالى التي أمر بطاعتها وبرّها جزاءً لها على ما تقوم به من تضحياتٍ لأجل أبنائها، فالأم عظيمة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يوجد ما يصف قدرها في الحياة، وقد قرن الله تعالى طاعته برضاها، فمن رضيت عنه أمه رضي عنه الله، فهي التي تُربي وتسهر وتُعلّم وتُطعم، وهي أكبر مؤثر في شخصية الأبناء، وأكثر شخص يتمنى الخير لهم، ولا يعلم قيمة الأم إلا من عانى فقدانها، وفي ظلّ ظروف الحياة الكثيرة وتحدياتها، تتقدم الأم بالعمر دون أن تشعر، وتتغير طباعها وتتغير نظرتها للحياة دون أن يتغيّر حبها لأبنائها، وفي هذا المقال سيتم شرح علاقة تقدم عمر الأم وعنايتها بأسرتها.[١]
علاقة تقدم عمر الأم وعنايتها بأسرتها
عند الحديث عن علاقة تقدم عمر الأم وعنايتها بأسرتها، يتبادر إلى الذهن وصول الأم إلى سن اليأس وتأثرها بالتغيرات التي تحدث في جسمها نتيجة وصولها إلى هذا العمر، وهذا يُؤثر بشكلٍ كبير على نفسيتها وطريقة رعايتها لعائلتها، ويجعل مسؤولية عائلتها تجاهها كبيرة ويُفترض مراعاتها، فمع تقدم عمر الأم تزداد تقلباتها الهرمونية التي تؤدي إلى مجموعة من الأعراض المؤذية بالنسبة لها.[٢]
ومن أهم هذه الأعراض تقلب المزاج التي تنعكس على رعايتها لزوجها وأبنائها، وقد يُصيبها التذمر من أبسط الأشياء وتُصبح عصبية وغير قادرة على إتمام نفس المهمات بنفس الشغف السابق بسبب الغضب السريع الذي يُصيبها، وقد يُصبح التفاهم والحوار بينها وبين عائلتها صعبًا نوعًا ما ويصل إلى طريق مسدود، كما قد تتغير طباعها وتأتيها نوبات ساخنة وارتفاع في حرارة جسمها.[٢]
علاقة تقدم عمر الأم وعنايتها بأسرتها تُصبح علاقة عكسية في كثيرٍ من الأحيان، فتميل الأم مع تقدم العمر إلى الراحة، لأنّ جسمها يُصبح منهكًا من الأعمال الاعتيادية التي كانت تؤديها بقوة، كما اُصبح أقل تفهمًا للحجج التي يقولها الأبناء والزوج، وتصبح سريعة الانفعال وتحتاج إلى الكثير من التعاطف والرعاية والراحة، وتقليل مهماتها في أعمال البيت.[٢]
طريقة التعامل مع الأم مع تقدمها بالعمر
علاقة تقدم عمر الأم وعنايتها بأسرتها تفرض طريقة تعامل خاصة معها مراعاة لنفسيتها والتبدلات المزاجية التي تمرّ بها، لهذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ تغير طريقة رعاية الأم لأسرتها مع تقدمها بالعمر هو أمر خارج عن إرادتها، وله علاقة بطبيعة التغيرات الجسمية التي تمرّ بها، ويكون التعامل معها كما يأتي:[٢]
- تفهم طريقة حديثها وغضبها واحتمالها مهما حدث.
- تشجيعها على تناول الأعشاب المهدئة وتجنب الشاي والقهوة.
- تقديم العطف والتعاطف والرعاية لها، والوقوف إلى جانبها لتشعر بالأمان.
- مشاركتها أنشطتها اليومية لتقليل التوتر الذي تمرّ به، ومساندتها في جميع أعمالها، وحثها على ممارسة الرياضة والمشي والتسلية والذهاب في رحلات وأنشطة خارج المنزل.
المراجع[+]
- ↑ "إنها الأم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "كيفية التعامل مع الأم في سن الياس؟"، www.layalina.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.