لماذا-يتجاهل-الأطفال-أوامرنا
محتويات
مرحلة الطفولة
ظهر مفهوم الطفولة لأول مرة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر من خلال النظريات والكتب، أما قبل ذلك فقد كان ينظر للطفل على أنه نسخة غير مكتملة من الشخص البالغ، وتعرف الطفولة بأنها الفترة العمرية الممتدة من الولادة وحتى سن المراهقة، وبالرجوع لنظرية بياجيه في النمو فقد قسّم الطفولة إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل العمليات ومرحلة العمليات الملموسة، أما في علم نفس النمو فقد قسمت إلى ثلاث مراحل وهم مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة الطفولة المتوسطة ومرحلة الطفولة المتأخرة، وإن عوامل الطفولة المختلفة تؤثر بشكل كبير على تكوين سلوك الشخص سواء إيجابًا أو سلبًا، فقد تكون خبرات السنوات الأولى شخصية عنيدة لدى الطفل فيتساءل الآباء لماذا يتجاهل الأطفال أوامرنا.[١]
العناد عند الأطفال
لدى كل الآباء معرفة مؤكدة بأن العناد عند الأطفال أمر محتوم، فيميل الأطفال إلى أن يكونوا عنيدين بشكل خاص خلال كل سنوات عمرهم الأولى، وقد يكون الطفل عنيدًا لأن العناد ببساطة هو طريقة ليختبر ويؤكد حدود حريته، أو أحيانُا يكافح الطفل للتعبير عن رأيه في شيء ما بواسطة العناد، وأحيانًا يكون العناد جزء متأصل في شخصية الطفل، وكي لا يصل الآباء بأبنائهم لهذا الحال يجب عليهم التعامل مع ضغوطات الأطفال بطريقة صحيحة وتأديب الطفل العنيد من خلال الاستماع إليه والحوار معه وفهمه وتقديم مثال ونموذج جيد من قبل الوالدين على السلوك المقبول والتعاون.[٢]
لماذا يتجاهل الأطفال أوامرنا
قد تتحول بعض المنازل لساحة حرب بسبب تجاهل الأطفال لأوامر آباءهم وتصرفهم بتمرد، فهذا يعكر صفو الحياة الأسرية، ولكن مع فهم لماذا يتجاهل الأطفال أوامرنا يمكن أن يسترد المنزل يعض الهدوء الذي كان غائبًا عنه، ويمكن توضيحه من خلال صفات الطفل العناد كالآتي:[٣]
- الرغبة في السيطرة: إن الطفل العنيد يرغب في السيطرة والتحكم في حياته أكثر من الأطفال الآخرين، فهم يحاولون الوصول إلى السيطرة أو الاحتفاظ بها أو استعادتها.
- الانتهازية الاجتماعية: فالأطفال لديهم سرعة بديهة في ملاحظة ردود أفعال الآخرين واستغلالها هذه الردود لصالحهم، فعندما يجد الطفل أن تجاهله للأوامر يلبي حاجته فهو يستمر بذلك.
- عدم إدراك دورهم في المشكلة: فالطفل يغفل عن رؤية كيفية تأثيرهم في المشكلة بل أنهم يقتنعون أيضًا أن الناس من حولهم أو أهلهم بالأخص هم الذين يسببون المشاكل عمدًا.
- القدرة على تحمل قدر كبير من السلبية: فيستطيع أن يتحمل الطفل في سبيل وصوله لهدفه ما لا يتحمله الشخص الكبير، فهم يتحملون العقاب ويبقون على عنادهم، وهم يكسبون في معظم الأحيان في المعارك بسبب تحملهم للسلبية المتصاعدة.
- الطفل غير المرن: قد يكون تجاهل الطفل للأوامر بسبب امتلاكه لشخصية غير مرنة أي شخصية لا تعرف التصرف على النحو المناسب في المواقف، ويريد هذا الطفل أن تبقى الأشياء كما هي لأن الروتين أو التعود يسبب له الأمان.
أخطاء في تربية الطفل
لقد اعتاد المربون اعتماد بعض الطرق عند تربية الأطفال والتي قد ورثوها عن آباءهم، ولكن تلك الطرق قد أثبتت أنها استراتيجيات غير فعالة وسيئة وتسبب الضرر أكثر من النفع، وتلك الأخطاء إجابة عن سؤال: لماذا يتجاهل الأطفال أوامرنا، ومن أبرز الأخطاء في تربية الأبناء الآتي:[٤]
- خطط السلوك: فإن الخطط التي تكافئ الطفل لحسن سلوكه تشجعه على السلوك السوي فقط عند وجود جائزة، وبدون تلك الجائزة فإن الطفل يعود لسلوكه القديم.
- القول بدون الفعل: فإن الكثير من الآباء يأمرون أطفالهم بفعل أمور هم نفسهم غير ملتزمين بها، فلا يمكن أن يتوقع الفرد من الطفل أن يغير سلوكه غير المناسب إذا قام المربي بنفس ذلك السلوك، فإن الطفل يتأثر بأفعال المربي أكثر من أقواله.
- الغموض: الغموض هو عدم إعطاء الإيضاح الشافي للطفل في كيفية تغيير سلوكه، فلا يجب القول له فقط أنه يجب عليه تحسين سلوكه بل يجب توضيح كيف يمكنه تحسين سلوكه بطريقة مجددة يمكنه اتباعها، أو بالسلوك البديل الذي يجب أن يحل محل السلوك الحالي.
- إنهاء إمكانية التغيير: إن التعبيرات السلبية هي مانع رئيس للطفل للتغير فهذا يهبط من همته بالتغيير، كقول أنه لا يستطيع أن يفعل هذا أو ذاك أو يعصب عليه فعل هذا، فيزرع داخل الطفل أفكار سلبية عن نفسه.
أساليب تربوية لحل مشكلة العناد عن الأطفال
بعد معرفة لماذا يتجاهل الأطفال أوامرنا، لا بد من معرفة كيفية تعديل السلوك من خلال اتباع أساليب تربوية لحل تلك المشكلة بشكل جذري، والتي تستدعي التغيير من جهة الأهل ومن جهة الأبناء للوصول إلى الحل الأمثل، ومن أهم الأساليب التربوية التي يمكن اتباعها الآتي:[٥]
معسكر التدريب
يمكن تحويل المنزل لمعسكر تدريب، للتدرب على السلوكيات الحسنة، ويكون ذلك من خلال الاتفاق على سلوك واحد يراد تغييره ثم تحديد الوقت المطلوب تغيير السلوك، ثم تحديد رد الفعل الجديد الذي يتناسب مع السلوك الجديد، مع حصول الطفل على الانتباه والتركيز لتحفيزه على التغير.[٥]
العواقب
إن العواقب تفيد بطريقة أفضل من العقاب بشكل فعال أكثر فهي تقود إلى السلوك السوي مباشرة، ويوجد أنواع للعواقب، في البداية العواقب الطبيعية وهذه العواقب تأتي كنتيجة مباشرة لقوى الطبيعة كأن لا يأكل الطفل فيشعر بالجوع، والنوع الثاني العواقب المنطقية وتقسم إلى أقسام منها العواقب وثيقة الصلة وهي ارغام الطفل على أداء الواجب أكثر من مرة، النوع الثاني عواقب لها علاقة وهي ترتبط بالسلوك المرغوب مثل أن يقضي الطفل عطلة نهاية الأسبوع في غرفته عندما يفشل في تسليم واجبه، النوع الثالث عواقب مؤثرة ويقصد بها إثارة اهتمام الطفل ولكن ليس لها صلة وثيقة بالمشكلة، مثال أن يسحب الهاتف بسبب عناد الطفل.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Childhood", en.wikipedia.org, Retrieved 12-04-2020. Edited.
- ↑ "How to Discipline a Stubborn Child", www.wikihow.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
- ↑ راي ليفي , حاول أن تروضني, الرياض-السعودية : مكتبة جرير, صفحة 20. بتصرّف .
- ↑ راي ليفي, حاول أن تروضني, الرياض-السعودية: مكتبة جرير, صفحة 223. بتصرّف.
- ^ أ ب ت راي ليفي، حاول أن تروضني، الرياض-السعودية: مكتبة جرير، صفحة 151. بتصرّف.