معتقدات-المريض-عن-مرضه-مرتبط-بالعل
أن إحساس المريض بطبيعة مرضه, و الطريقة التي يفكر بها و يعتقدها عن حجم مرضه, هو عامل مؤثر في العلاج, إذا يتوجب على الطبيب التحدث بعمق و قراءة هواجس المريض ليتبين الصورة التي يراها لمرضه و من ثم ادخالها في خطة العلاج.
هذا ما أثبتته دراسة حديثة قام بها فريق من جامعة اوكلاند و معهد الطب النفسي, إذا تقول الدراسة أن هناك علاقة مباشرة بين نظرة الناس إلى طبيعة مرضهم و حجمه, و الخطة العلاجية و الرعاية الطبية التي يقدمها الطبيب.
يقول الدكتور كيث بيتري من جامعة اوكلاند وهو عضو في هذه الدراسة, أن تصورات المريض عن مرضه هي دليل قرارته تجاه صحته, بما معناه أن المريض الذي يعتقد بتأخر حالته لن يستجيب للعلاج المخفف الذي يناسب وضعه الصحي, فهو يتعقد بأن مرضه مزمن, و الدواء الذي يقدمه الطبيب يتناسب مع الوضع الفعلي للمرض و ليس مع تصور المريض, لذلك ستكون إستجابة المريض له محدودة.
و أوصت الدراسة بزيادة الحوار بين المرضى و الأطباء قبل وضع خطة العلاج و مباشرته, و تحويل قناعات المرضى إلى الاتجاه الصحيح, و توعيتهم لوضعهم الصحي بالتفصيل الدقيق, من أجل الاستجابة المناسبة للدواء.
بالإضافة إلى ذلك وجدت مجموعة من الاحصاءات أن المرضى يمتنعون أحيانا عن تناول أدويتهم بسبب أعتقادهم الخاطئ عن طبيعة مرضه, اما لأنهم غير مؤمنين بفرصة الشفاء, أو لأنهم غير مقتنعين بحجم المرض الذي يستحق متباعة العلاج, و هذا سبب إضافي يدعو الطبيب للتحدث أكثر مع مريضه عن طبيعة مرضه و خطة العلاج.