سؤال-وجواب-حول-عسر-القراءة-(الديسل
يحتاج الأطفال في سنوات عمرهم الأولى, و كذلك في بداية حياتهم الدراسية, إلى متابعة الأهل الحثيثة لاكتشاف و ملاحظة وجود بعض المشاكل السلوكية, أو تلك المتعلقة بمهارات التعلم, و ذلك من أجل تفاديها, ومعالجتها, أو التقليل من أثرها, و تعد مشكلة عسر القراءة أو الديسليكسيا, من أحدى هذه المشاكل التي يجب على الأهل مراعتها, و اكتشافها, بمساعدة المدرسة, و بما أن هذه المشكلة محاطة ببعض الضبابية, فقد يكون فيما يلي من سؤال وجواب حول الديسليكسيا ما يساهم في تبديد هذا الغموض:-
سؤال : ما هو عسر القراءة أو الديسليكسيا ؟
جواب: هو وجود صعوبة لدى الشخص في التعامل مع النصوص و الأرقام, و التي تولد مشكلة في التحصيل العلمي, وتحتاج إلى معاملة خاصة, و تنمية مهارية ودعم, و غالبا ما تترافق هذه المشكلة مع جانب إيجابي وهو القدرة على العمل الإبداعي, و التناسق الحركي, و كذلك التعاطف و التفاعل مع الأخرين.
سؤال: ما سبب الإصابة بعسر القراءة؟
جواب: تلعب الوراثة عاملا مهما في الإصابة بعسر القراءة, أما السبب المكتسب, فهو عادة ما يعود إلى تعرض الشخص في طفولته المبكرة إلى فقدان السمع, أو إلتهابات الأذن التي تسبب ما يسمى بالأذن الصمغية, في مرحلة مبكرة من العمر, وهي المرحلة التي يتعلم فيها الطفل تمييز حروف الكلمات سمعيا, و هذا ما يحدث مشكلة في بعض أعصاب الدماغ تتفسر بعسر القراءة في المراحل المقبلة من عمر الشخص.
سؤال: ما هي مشكلة الاذن الصمغية وكيف تسبب عسر القراءة؟
جواب: الأذن الصمغية, هي مشكلة تحدث في أحدى الأذنين أو كلاهما بسبب احتقانات الانفلونزا و نزلات البرد, أو إلتهابات الأذن, و هو أحد أسباب الإصابة بعسر القراءة المكتسب, لأنه يسبب عدم قدرة الطفل على الاستماع الجيد إلى الأجزاء المنفصلة من الكلمات, و صعوبة التعرف على أصوات الحروف, مما يسبب مشاكل دائمة في أجزاء من الدماغ تؤدي إلى عسر القراءة.
سؤال: متى تبدأ مشكلة عسر القراءة؟
جواب: تبدأ هذه المشكلة في المرحلة المبكرة من الطفولة, حين يبدأ الطفل تمييز الكلمات, و يحاول استخدامها, و تظهر جلية عندما يدخل الطفل إلى المدرسة.
سؤال: هل مشكلة عسر القراءة مرتبطة بانخفاض مستوى الذكاء؟
جواب: تصيب مشكلة عسر القراءة الناس من كافة مستويات الذكاء, و حتى المستويات الإقتصادية و الاجتماعية, فهي غير مرتبطة بمثل هذه العوامل, و مبسبباتها واضحة و معروفة كما ذكرنا سابقا.
سؤال: هل عسر القرأءة مشكلة شائعة الحدوث, ومن هم الأكثر إصابة بها, الذكور أم الإناث؟
الجواب: هي مشكلة شائعة بالرغم من عدم تشخيصها لدى الكثير من الناس, فهي مثل مشكلة عمى الألوان من حيث الانتشار تقريبا, إذ يقدر نسبة المصابين بها من 4% - 8% من سكان العالم, و ليس هناك فرق بين الذكور و الإناث من حين احتمالية الإصابة, فالنسبة نفسها لدى الجميع.
سؤال: هل هناك علاج لمشكلة عسر القراءة؟
جواب: في الواقع إن الخلل في الدماغ, و الذي يسبب هذه المشكلة هو أمر لا يمكن التخلص منه, فهو دائم, و لكن توجد بعض التمارين المهارية والتدريبات الصوتية التي قد تساعد في تحسين واقع هذه المشكلة, و لكن تبعا لنوع و درجة الإصابة.