سؤال وجواب

هل-سيكون-الهاتف-الذكي-من-المعدات-ا


يعلم الجميع أن الهواتف الذكية, هي أحدى أهم مخرجات التكنولوجيا في الأونة الأخيرة, و يستطيع مستخدمي هذه الهواتف استشعار فائدتها, وقدرتها على تسهيل الحياة, نظرا للكم الهائل من التطبيقات التي تستحدث و بشكل يومي لهذه الأجهزة من أجل جعلها الأداة الأولى التي تتمكن من استخدامها في كافة المجالات, فالهاتف الذكي أصبح دليلنا في الشارع, والبيت و المكتب, و لكن هل سيكون في المستشفيات والعيادات أيضا؟ و هل سيتمكن من أن يحل مكان بعض المعدات الطبية كبيرة الحجم و مرتفعة الثمن؟

أخر ما توصل إليه باحثون في جامعة ستانفورد, هو تطبيق و جهاز ملحق صغير للهواتف الذكية, قادر على الكشف عن وجود سرطان الفم, في مرحلة مبكرة قد يعجز الفحص المابشر عن اكتشافه فيها, و قد سمي هذا الاختراع بــ OScan.

صاحب هذا الاختراع هو الأستاذ المساعد في الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد, و يدعى مانو براكاش, الذي صمم تطبيق وجهاز ملحق يوضع داخل الفم, ويربط بشكل مباشر مع كاميرا الجهاز الذكي, وهو عبارة عن مجموعة من المصادر الضوئية المثبتة على لوحة دوائر إلكترونية, توضع داخل الفم لعمل مسح لمنطقة الفم بأكملها, و يخرج بصورة بانورامية, يمكن لأي مختص استخدامها لتشخيص وجود أورام سرطانية في الفم.

يقول مانو براكاش, أنه و أثناء وجوده في الهند, شاهد مجموعة من الصور الطبية لأشخاص مصابين بأمراض و تقرحات مختلفة في الفم, إلا أن هذه الصور لم تكن واضحة أبدا, و هذا ما جعل فكرة الحصول على صور واضحة للفم هاجس يود تحقيقه, مما دفعه لتوظيف تكنولوجيا الهواتف الذكية في ذلك.

أما عن أهمية هذا الاختراع الذي ما زال تحت التجربة, إلا أنه قد حصل على أكثر من جائزة, أنه قد يقدم خدمة عظيمة و خصوصا لسكان الدول الفقيرة, إذا أنه سيكون بثمن زهيد مقابل أسعار الأجهزة الأخرى التي تستخدم لتشخص سرطان الفم.

و الجدير بالذكر, أن هذا الاختراع لم يكن أول توظيف للهواتف الذكية في مجال الصحة, و تشخيص الأمراض, ففي بحث كوري قدمه حديثا مجموعة من الباحثين الكورين, تم توظيف شاشات اللمس في الهواتف الذكية لتعمل كأدوات فحص طبية, مثل تركيز بعض المواد الحيوية و المكونات الجزيئة الحيوية في الجسم, و كذلك فحص الحمض النووي من أجل تتبع الجرائم الإلكترونية.