لقاح-الإنفلونزا-قد-يحمي-من-أمراض-ا
يقوم الكثير من الناس بتلقي اللقاح الخاص بالوقاية من الإنفلونزا في هذا الوقت من السنة, بهدف تجب الإصابة بها خلال موسمها, و لكنهم قد يجهلون أن هذا اللقاح قد يكون صمام أمان من الإصابة بالسكتات و الأزمات القلبية, و ذلك ما أثبتته دراسة كندية حديثة.
أظهرت دراسة حديثة كان على رأسها الدكتور يعقوب عادل أخصائي القلب في جامعة تورنتو و بعض زملاؤه أن لقاح الإنفلونزا الموسمي قادر على درء خطر الإصابة بالنوبات و السكتات القلبية و بنسبة عالية تصل إلى 50%, مقارنة مع الأشخاص غير المطعمين, و شملت الدراسة حوالي 3000 شخص, بمتوسط أعمار يبلغ 60 عاما, انقسموا إلى مجموعتين أعطيت الأولى منها لقاح الإنفلونزا, أما الثانية فأعطيت لقاح وهمي, و في نهاية التجربة أصيب 187 شخصا بمشاكل قلبية, و كان أغلبهم من المجموعة التي تناولت اللقاح الوهمي.
يقول الدكتور يعقوب أن هذه النتائج واضحة و لكن التفسير قد يكون غامضا حتى هذه اللحظة, و يرجح أن السبب قد يكون متعلقا بأن عدم الإصابة بالإنفلونزا يؤمن دخول كافي للأكسجين إلى الرئتين, و بالتالي تعامل الجسم بشكل جيد من اللويحات المتسببة بإنسداد الشرايين.
أما الدكتورة سارة سمعان طبيب القلب و مدير معهد أمراض القلب و الأوعية الدموية في مستشفى بايلور في بلانو, تكساس, ترى أن الصلة بين لقاح الإنفلونزا و درء خطر أمراض القلب يكمن في منع الإلتهاب, لأن ارتفاع المواد الإلتهابية في الدم أحد الأسباب المساعدة في حصول النوبات والسكتات القلبية,فهي تسبب حالة من عدم الاستقرار في لويحات الكولسترول الموجودة في الدم مما يسبب تراكمها على جدران الشرايين و الإصابة بمشاكل القلب المختلفة.
أكد القائمون على هذه الدراسة أن اكتشاف الصلة و الوصول إلى نسب و أرقام دقيقة يحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدراسة, و لكن النتائج إلى هذه اللحظة تستحق المتابعة و الإهتمام.