أسباب-لا-تتوقعها-تستهلك-طاقتك

طاقة الإنسان وأهميتها

يغدو المرء جثةً هامدة في حين غياب قدرته على الحركة والتفكير وممارسة الأنشطة على اختلافها، وتعد طاقة الإنسان هي المحرك الأول والداعم للقيام بهذه الواجبات، فالطاقة للإنسان كالوقود للسيارة، مهما اكتمل عتاده لن يقوى على الحركة والنشاط دون الطاقة، ويستقي الإنسان طاقته من العديد من المصادر وأبرز مصادره الغذاء، ,ويؤدي غياب الطاقة عن الإنسان إلى الشعور بالخمول والكسل والتعب والمرض والرغبة في الحصول على المزيد من النوم، ولهذا يسعى المرء جاهدًا لأن لا تستهلك طاقته ولا تستنزف، فربما يقود نفسه إلى تصرفات من دون وعيٍ كافٍ من أجل الحفاظ على الطاقة ويهمل ما ينبغي أن يحافظ عليه أو يديره بشكل جيد، وسيتناول هذا المقال أسباب لا تتوقعها تستهلك طاقتك.^[١]

أسباب لا تتوقعها تستهلك طاقتك

يعاني بعضٌ من الأشخاص من نزول حاد في مستويات الطاقة مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على القيام بالمهام والواجبات اليومية، فيهرع كثيرٌ منهم إلى الصيدليات لأخذ أكبر قدر من الفيتامينات أو إلى شرب القهوة، إلا أنه هناك العديد من الأسباب غير المتوقعة التي تستهلك طاقة الشخص ولا يلقي لها بالًا، ومن أمثلتها ما يأتي.

تناول أطعمة تستهلك الطاقة

يعد تناول الطعام المصدر الرئيس للحصول على الطاقة، إلا أنّ الأمور ليست دائمًا كما تبدو، فهناك بعض من الأطعمة تسبب استهلاكًا واستنزافًا لطاقة الإنسان، ويفسر ذلك بأنّ بعض الأطعمة مثل الحبوب المصنعة الموجودة في الأرز والمعكرونة والخبز الأبيض ذات طابع يختلف عن الحبوب غير المصنعة، فهي تفتقر إلى وجود طبقة الألياف الخارجية، مما يؤدي إلى هضمها وامتصاصها بشكل أسرع وهذا يعني ارتفاع في مستويات السكر والأنسولين في الدم وينتج عنه انخفاض في مستوى طاقة الجسم، ولكن ليست الحبوب المصنعة وحدها من تستنزف الطاقة بل أن هناك العديد من الأطعمة المماثلة لها مثل؛ القهوة والكحول والأطعمة التي يتم إضافة السكر إليها ومشروبات الطاقة والأطعمة المقلية والأطعمة منخفضة السعرات الحرارية والوجبات السريعة.^[٢]

العيش في نمط حياة غير مستقر

توفر الحياة سُبلًا كثيرةً للخوض فيها، فهناك من يحياها بانتظام وعلى الضفة الأخرى من يحياها بعشوائية أو غير استقرار، مما يؤثر على جودة حياته ويستهلك طاقته، ومن العلامات بارزة الظهور على الأشخاص غير المستقرين في حياتهم؛ عدم انتظام النوم وعدم انتظام مستوى السعرات الحرارية المتناولة وما إلى ذلك، حيث إنّ النوم ذو الجودة السيئة يقود إلى تناول السعرات الحرارية بنهم مما يورث أمراض السكري والسمنة التي تؤثر بشكلٍ مباشر على مستويات الطاقة في الجسم وتعمل على استنزافها مما يشعر الشخص بالتعب والإجهاد العالي.^[٣]

عدم الحصول على ما يكفي من النوم عالي الجودة

يعزز النوم شعورًا بالراحة للإنسان ويمنحه كفاءة عالية وفرصة ذهبية من ناحية تنظيم درجة حرارة الجسم وتقوية جهاز المناعة ومنح شهية جيدة ومستويات غير متذبذبة من الهرمونات، وجميع ما أنف ذكره يعزز مستويات الطاقة لدى الإنسان، ففي حين كون الإنسان لم يتلقى قسطًا كافيًا من النوم والراحة فإن المهام والوظائف التي يقوم بها الجسم أثناء النوم لن تتم على أكمل وجه، ويسفر عن ذلك استنزاف حقيقي لطاقة الإنسان.^[٣]

الحساسية الغذائية

يعد الغذاء المصدر الأول والرئيس للحصول على الطاقة وتعزيز نشاط الجسم ومن هذا الغذاء؛ الموز والتفاح والبيض والأسماك الدهنية والقهوة والأرز البني، والذي يتناوله المرء لغاية قيام صُلبه وحتى يقوى على العمل، فعلى سبيل المثال يمنح البيض طاقة مرتفعة للجسم بسبب احتوائه على نسب مرتفعة من البروتين وحمض الليوسين والذي يعزز الطاقة بشكلٍ مبهر، إلا أن هناك بعضٌ من الأشخاص يعانون من الحساسية الغذائية والتي تقف حائلًا دونهم ودون تناول بعض الأطعمة التي من شأنها أن ترفع مستويات الطاقة في الجسم.^[٤]

عدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية

السعرات الحرارية هي وحدة قياس الطاقة، والتي يأخذها الناس من الأطعمة، ويلزم الإنسان كمًا محددًا من السعرات الحرارية حتى يُمنح الطاقة الكافية، إلا أنّ بعض الأشخاص لا يهتمون بالمقدار اللازم من السعرات الحرارية لهم مما ينتج عنه ضعف في مستوى طاقة الجسم، ويختلف احتياج الناس لكمية السعرات الحرارية إذ يتباين الاحتياج حسب العمر والجنس ومستوى النشاط اليومي.^[٥]

النوم في الوقت الخاطئ

جُعل الليل لباسًا للمرء، أي ذاك الوقت المناسب والصحيح للخلود إلى النوم، إلّا أن أشغال الناس العديدة والمختلفة أتاحت للناس أوقاتًا مختلفة للنوم، فبعضٌ من البشرية ينام خلال ساعات النهار وبعضٌ آخر خلال الظهيرة أو العصر أو في أي فترة زمنية غير الليل، وهو ما يصنف أنه من الأوقات الخاطئة للنوم، وبذلك فإنّ ضريبة عدم النوم في الوقت الصحيح يؤخذ من طاقة المرء وجهده، إذ يؤثر النوم في الوقت الخاطئ على طاقة الإنسان ويعزز من استهلاكها لأن الجسم خلال فترة الليل يقوم بإصلاح أي خلل حدث في الخلايا خلال فترة النهار، وفي حين لم يستطيع الجسم إصلاح الضرر خلال الليل فإنه وفي ساعات النهار في حين يحتاج الجسد إلى هضم الطعام على سبيل الذكر لا الحصر سيستنزف طاقة إضافية من الشخص بسبب الخلل القائم.^[٣]

عدم الحصول على ما يكفي من البروتين

يمنح البروتين الطاقة للجسم ويعمل على بناء العضلات وإنتاج بعض المواد الأخرى في الجسم، ولعل عدم حصول الجسم على كميات وافرة أو كافية على الأقل من البروتين من شأنه أن يخفّض من مستوى طاقة الجسم، فإذا غاب مصدرٌ رئيس من مصادر طاقة الجسم فإنه لا عجب من الشعور باستنزاف واستهلاك في الطاقة، ويمكن الحصول على البروتين من العديد من الأطعمة مثل؛ البيض وبذور الكينوا والعدس والفاصولياء.^[٤]

عدم شرب الماء بشكل كاف

هناك جمعٌ غفيرٌ من البشرية يشكو انخفاضًا في مستوى الطاقة والشعور بالتعب والإعياء في كثير من الأوقات، ويعزى السبب في ذلك من وجهة نظرهم إلى نقصٍ في الفيتامينات والمكملات الغذائية وما إلى ذلك، إلا أنّ الأمر قد لا يكون كذلك دائمًا، فتعرض الجسم لكميات قليلة من الماء يبقيه تحت وطأة التعب والوهن والإعياء، حيث أنّ الماء عصبُ الحياة وبه تحيا الأشياء، إذ يحمل الماء العناصر الغذائية داخل الجسم ويخلص الجسم من الفضلات والسموم كذلك، وهنا يكمن التفسير بأن غياب الماء يحد من مستويات الطاقة في الجسم ويشعر المرء بأن طاقته تستنزف، وذلك لأن غياب الماء يعني بالضرورة غياب وظائفه الحيوية والذي يتجسد بعضٌ منها في منح القوة والنشاط للجسد، ويمكن الحصول على كميات وفيرة من الماء من خلال تناول الأغذية التي تحتوي على الماء مثل؛ الخضراوات والفاكهة والحساء، أو عن طريق شرب الماء بشكل مباشر.^[٦]

العصبية والإجهاد العالي

المراجع[+]

1. ↑ [www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/23330697 "Energy and human health."], www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 09-05-2020. Edited.
2. ↑ "7 Foods That Drain Your Energy", www.healthline.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "How Your Body Uses Calories While You Sleep", www.sleepfoundation.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "27 Foods That Can Give You More Energy", www.healthline.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
5. ↑ "How many calories do you need?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
6. ↑ "Fight fatigue with fluids", www.health.harvard.edu, Retrieved 09-05-2020. Edited.
7. ↑ "5 Mistakes You're Making that Drain Your Energy", www.health.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.