طرق-لتجنب-المشاكل-المالية-في-الزوا
الزواج والمال
إنّ المال عصب الحياة الزوجية، وباستمرار هذا العصب وقوته تستمر الحياة، وبضعفه تضعف الحياة وتذهب إلى الهاوية، فكلا الزوجين في حال المشكلات المالية يتهم كل واحد منهما الآخر، فالزوج يتهم الزوجة بالتبذير، والزوجة تتهم الزوج بالبخل أوتتهمه بأنّه لا يُحسن تدبير المال، ويتدخل أهل كل منهما لصالح ابنه مما يزيد الأمور سوءاً وتعقيدًا، ويشعر كل من الزوجين بالظلم من الجانب الآخر؛ لتصبح الحياة الزوجية مسلسل لا ينتهي من المشاكل والخلافات، ومن خلال هذا المقال سيتم التحدث عن طرق لتجنب المشاكل المالية في الزواج.[١]
طرق لتجنب المشاكل المالية في الزواج
إنّ للوضع المادي تأثير في التوافق الزواجي، فكثيرًا ما تنشأ الخلافات في الحياة الزوجية بسبب الأمور المالية، فلا يمكن للرجل الكريم المعتاد على البذخ والإنفاق إيجاد السعادة مع زوجة شحيحة، وكذلك فإنّ من النادر أن تسعد امرأة مسرفة مع زوج بخيل مقتر، وإن كان الإسراف الصفة الغالبة عليهما؛ فإنّ الفقر والفشل سيداهم حياتهما الزوجية ويدمّرها، وهناك طرق لتجنب المشاكل المالية في الزواج، منها:[١]
- الابتعاد عن الديّن: فيجب على الزوج والزوجة أن تكون حساباتهما دقيقة، وإخضاع الموازنة بين الداخل والخارج بالنسبة للمال، فلا يكون المصروف أكبر من الدخل اليومي حتى لا يتورطا في الديون.
- عدم الجري خلف المظاهر البرّاقة: والتي تُكلّف الكثير من المال؛ لمجارات طبقات ومستويات دخلها أكبر من دخل أسرة، يكون دخلها محدودًا، وإنّ لفت النظر ومحبة الناس يكون بأمور يسيرة سهلة غير الأمور المادية.
- التأني في التصرف بالمال: ومن الطرق لتجنب المشاكل المالية في الزواج، النظر والتفكر هل هذا الأمر ضروري أم بالإمكان الإستغناء عنه، وتوفير ثمنه للأيام القادمة؛ للاستغناء عن سؤال الناس، والزوجة لها دور أساسي في إدارة مصاريف المنزل بحيث لا يكون شيء منها إلا ضروريًا لتأخذ الزوجة دورها الأصيل في تحقيق استقرار المنزل.
- توثيق العقود بين الزوجين: فإذا ساهمت المرأة في بناء بيت الزوجية؛ بأن يكون لها مورد رزق أو مرتب معين، فيجب عليها أن توثق ذلك بالعهود والمواثيق، ولا تترك هذا الجانب اعتمادًا على الأعراف والتقاليد والعواطف، من أجل تفادي مشاكل مالية فد تحدث مستقبلًا.[٢]
الزوج وراتب المرأة
بعد الكلام عن طرق لتجنب المشاكل المالية في الزواج، فكثيرًا ما تُؤثر المشكلات المادية على المحبة بين الناس، وكثيرًا ما يُفرق المال بين الأحباب، ويعصف بالعواطف حتى تتطايَر معه المشاعر ليموت الحب وتكون نهايته، بعد أن كان الحب شعلةً تُنير المنزل، وتبعث الدفء في أرجائه، وفي الحقيقة أنّ الزوج ليس له أدنى الحق في راتب زوجته، والوضوح مطلوب في الأمور المادية؛ تفاديًا لنزاعات كثيرةً مستقبلًا، وخاصةً في موضوع الزواج، فقد تكون المرأة موظفةً، والخاطب يدور بخلده أنّها سوف تساعده في مصروف المنزل، وهي ترى أنّ هذا المُرتب من حقها وليس من حقه، ففي هذه الحالة سوف يقع شقاق؛ قد يصل به البيت إلى الدمار، فالأفضل أن يتفقا على هذا الأمر من البداية أو في فترة الخطوبة، مما يقضي على الخلاف نهائيًا أو يخفف منه قدر الإمكان.[٣]المراجع[+]
- ^ أ ب "التبذير .. العدو اللدود للحياة الزوجية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "العلاقاتُ الماليةُ بين الزوجين رابط المادة: http://iswy.co/e11mrn"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "هل للزوج حق في راتب زوجته؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2019. بتصرّف.