كيف-ترد-على-تساؤلات-الأطفال-عن-الأ
محتويات
أهمية الإجابة عن تساؤلات الأطفال عن الأخبار
تنطلق أهمية التحدث إلى الأطفال والإجابة عن تساؤلاتهم من كون الوالدين المرجع الأول لهم، والمقصد الأكثر قربًا وفهمًا لآرائهم وخبراتهم، مما يسهم في خلق مسؤوليّة تدفع بالحوار بين الآباء والأبناء نحو المزيد من الثقة والراحة، بالإضافة إلى تنمية الحدس بتعرّض الطفل لحادثةٍ ما أو مروره بمحنةٍ، بالأخص عند ميل الطفل ذاته لكتمان مشاعره أو تساؤلاته في العادة، تبعًا لاعتقادهم بأنّ المساعدة غير ممكنةٍ أو مرفوضة، وقد يشكل خلق هذه الهيئة من الحوار البنّاء تحديًا في البداية، لكنّه يبقى ضروريًا لما له من تأثير على سلوك الطفل، فهمه للعالم من حوله وتنشئته المستقبلية، ويوصي المختصون بجعل الحوار واضحًا قدر الإمكان، وبتخصيص وقت أسبوعي لجعله عادةً روتينيّةً، وفي الآتي سيتجيب المقال عن سؤال كيف ترد على تساؤلات الأطفال عن الأخبار.[١]
كيف ترد على تساؤلات الأطفال عن الأخبار
يجدر بالمعلمين والوالدين التحدث إلى أطفالهم حول الوقائع الحادثة فعليًا، وذلك لبث شعور الأمان والراحة في نفوس أطفالهم، بعد تعرضهم لصدمةٍ ما أو مشاهدتهم للنشرات الإخبارية، كما إن الطفل يحدس بوقوع أمرٍ محزنٍ أو مخيف جرّاء صمت الوالدين المطوّل، والذي قد يفسّره الطفل تفسيرًا خاطئًا أو قد يبدأ بتضخيم الأمر الحادث وتصوره على نحو مغاير لحقيقته،[٢] وفي الآتي سيفصل المقال أمثولات وطرقًا تجيب سؤال كيف ترد على تساؤلات الأطفال عن الأخبار:
التفكير الواضح في الإجابة
يوصي المختصّون بالتدرب على طريقة الإجابة عن تساؤلات الأطفال ذهنيًا قبل قيامهم بطرح سؤالٍ حول خبر معيّنٍ، ويمكن القيام بذلك مع شخصٍ بالغ آخر أو مراقبة الذات وملاحظة لغة الجسد في المرآة، وذلك يسهّل ويهيّئ المحادثة قبل وقوعها، وينصح بالبدء بسؤال الطفل عن معلوماته المسبقة حول خبرٍ قد علمه، والإنصات جيّدًا لكلماتهم وآرائهم حول الأمر، ومن ثمّ مشاركتهم الشعور تجاه الأمر الحادث، مما يبثّ في نفوسهم التفاؤل، عند رؤيتهم قدرة الوالدين على تجاوز وتقبّل المحن الحاصلة، والمضيّ قدمًا رغمها، كما يتوجب إخبار الطفل بحقيقة الأمر، ولكن ضمن حدود فهمهم، وهنا يمكن التغاضي عن ذكر بعض التفاصيل التي يصعب على الطفل إدراكها.[٢]
التأكيد على بقاء الطفل آمنًا
يجدر التطرّق إلى هذه النقطة في نهاية المحادثة، كما يجب تذكير الطفل بتفاني الآباء وحرصهم على بقائهم في مأمن وسلامة، ودعوتهم للتساؤل والتحدث حول أي الأخبار في أيّ وقتٍ مستقبليّ، بالإضافة إلى بثّ شعور الودّ والمحبّة نحوهم، كما بالإمكان التقليل من الجلبة التي يحدثه وصول خبرٍ معين للطفل بإطفاء النشرات الإخباريّة، الانخراط بالتمارين الجسدية ومشاركة العائلة في نشاطٍ يعيد لها صحّتها النفسيّة ويرفّه عنها،[٢] مما يقلّل الفرص في امتلاء الطفل بالخوف والقلق جرّاء متابعة النشرات الإخبارية على التلفاز.[٣]
الاستعداد لتكرار الأجوبة
تعيّن هذه النقطة كمكملةٍ لإجابة سؤال كيف ترد على تساؤلات الأطفال عن الأخبار، فبعض الأجوبة تبدو لهم للوهلة الأولى مشوّشةً وصعبة الفهم، مما يدفعهم لتكرار السؤال ذاته مرّات عدّة، تعبيرًا عمًا يدور بخاطرهم من خوفٍ أو فضول، ويجدر هنا بالوالدين عدم استخدام وعودٍ زائفةٍ بعدم حصولِ حادثٍ للعائلة، بل يجب تهيئة الطفل بصدقٍ، واستخدام كلمات مثل أحيانًا والبعض، لما تمتلكه من تأثير في جعل الطفل متقبلًا لمعاناة الآخرين، وصرفه عن تصنيفهم أو الوقوع في شرك العنصرية،[٤] كما يمكن اللجوء لمختص علاج نفسيّ في حال كانت الأخبار قد سببت تأثيرًا بالصدمة أو القلق لمدةٍ تزيد عن 6 أسابيع.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Talking to Kids When They Need Help", www.apa.org, Retrieved 15-2-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "How to talk to children about difficult news", www.apa.org, Retrieved 15-2-2020. Edited.
- ↑ "Should I Talk to My Child About Terrorism?", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 14-2-2020. Edited.
- ↑ "How to Talk to Your Kids About Tragedy", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 14-2-2020. Edited.
- ↑ "Helping Children Cope Following Trauma", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 14-2-2020. Edited.