أطعمة-تعمل-على-تحسين-اضطرابات-القل
القلق
القلق هو شعورٌ صحي يطورّه دماغ الإنسان عند مواجهته لمثيرات القلق ومسببات الخطر، إذ يعتبر أحد أجهزة الإنذار في الجسم الضروريّ للبقاء، لكن عندما لا تتناسب شدة القلق ومدته مع المسبّب يعتبر مشكلةً تتداخل مع حياة الإنسان، إذ يشعر بالتوتر والخوف والتفكير المفرط، كما قد يواجه صعوباتٍ في النوم والتركيز، ويغيّر القلق من تصرفات الإنسان ومشاعره، كما يؤثر على صحته الجسدية، ومن المهم التمييز بين القلق الطبيعيّ الذي يعايشه كل البشر واضطرابات القلق، إذ تتميز اضطرابات القلق بتكرّرها بصورةٍ مستمرة، وتأثيرها على حياة الإنسان بشكلٍ واضحٍ، كما تتطلّب مساعدةً طبيةً للسيطرة عليها، أما القلق الطبيعي فيمكن تخفيفه بطرق بسيطة، وسيوضّح المقال أطعمةً تعمل على تحسين اضطرابات القلق بالتفصيل[١].
أطعمة تعمل على تحسين اضطرابات القلق
يعدُّ القلق مشكلةً شائعةً لكثيرٍ من الناس، وهناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتهدئة أعراض القلق وتخفيف أثرها، كممارسة الرياضة والتنفس العميق، كما أن تناول بعض الأطعمة يساعد في تقليل شدة الأعراض بسبب تعزيزها لصحة الدماغ، وفيما يلي بعض الأطعمة التي ثبت علميًا كفاءتها في تخفيف القلق[٢]:
- سمك السالمون: يحتوي السالمون على عناصر غذائيةٍ مهمةٍ لصحة الدماغ، مثل أوميغا 3 والأحماض التي تنظّم عمل الناقلين العصبيين السيراتونين والدوبامين، واللذان يساعدان على الاسترخاء وتخفيف القلق، إذ تعزّز هذه الأحماض قدرة الدماغ على التكيف مع التغيير وتدعم إدارة القلق بشكلٍ أفضل، ويحتوي السالمون أيضًا على فيتامين D الذي يحسّن من مستويات النواقل العصبية المهدِّئة.
- البابونج: يعد البابونج واحدًا من أشهر أطعمةٍ تعمل على تحسين اضطرابات القلق، إذ يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من مضادات الأكسدة التي تقلّل الالتهابات مما يقلّل من خطر الإصابة بالقلق، فقد لُوحظ أن أولئك الذين تم تشخيصهم باضطراب القلق شهدوا تراجعًا كبيرًا في ظهور الأعراض بعد تناول منقوع البابونج لمدة ثمانية أسابيع.
- الكركم: يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يعزز صحة الدماغ ويساعد في الوقاية من القلق، وذلك بتحفيزه إنتاج الأوميغا 3 بكفاءةٍ أكبر، كما أن للكركم خصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات والتي ثبت أنها تحمي خلايا الدماغ من التلف.
- الشوكولاته الداكنة: تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الشوكولاته الداكنة على تعزيز وظائف الدماغ، وذلك بتحسين تدفّق الدم إليه وتعزيز قدرته على التكيف مع المواقف العصيبة، كما تزيد من مستويات السيروتونين التي تساعد في تقليل التوتر، لكن يُنصح باستهلاك الشوكولاته الداكنة بشكلٍ معتدلٍ لاحتوائها على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ.
- اللبن: يعتبر اللبن مصدرًا غنيًا بالبكتيريا المفيدة المسماة بالبروبيوتيك، وقد أظهرت الدراسات أن هذه البكتيريا تعزّز الصحة العقلية ووظائف الدماغ؛ بتثبيطها للجذور الحرة والسموم العصبية التي يمكن أن تضر الأنسجة العصبية في الدماغ وتؤدي إلى القلق.
- الشاي الأخضر: يخفف شرب الشاي الأخضر من القلق لاحتوائه على الثيانين، وهو حمضٌ أمينيٌّ يقلل من الإجهاد النفسي ويخفض مستويات هرمون الكورتيزول الذي يرتفع عند القلق، كما يحتوي الشاي الأخضر مضاداتٍ للأكسدة مما يساعد في تعزيز صحة الدماغ.
الوقاية من القلق
تتضمّن الوقاية من القلق وعيًا بضغوط الحياة وقدرة الفرد على التغلّب عليها، والتي تعتبر مهمةً صعبةً بالنظر إلى وتيرة الحياة السريعة، كما تشمل امتلاك مهارات التعامل مع الناس والمواقف الصعبة، ويمكن الوقاية من القلق أو تخفيف شدته حين حدوثه باتباع بعض النصائح، وهي[٣]:
- ممارسة الرياضة.
- التأمل والاسترخاء.
- الحصول على الراحة الكافية للجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي.
المراجع[+]
- ↑ "What to know about anxiety", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-1-2020. Edited.
- ↑ "6 Foods That Help Reduce Anxiety", www.healthline.com, Retrieved 20-1-2020. Edited.
- ↑ "Preventing Anxiety", www.webmd.com, Retrieved 20-1-2020. Edited.