كيف-يمكن-تجنب-المشاكل-الصحية-في-رم
محجوز
محتويات
الصيام في رمضان
يعدّ صيام شهر رمضان من المعتقدات الثابتة لدى المسلمين، ويتمّ فيه الانقطاع عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، إذ يحتوي على وجبتين رئيستين هُما; السحور قبل الفجر، والإفطار بعد الغروب، بالإضافة لفوائده الروحانيّة فإنّ للصيام فوائد صحيّة كثيرة أثبتتها الدراسات، إذ يستخدم الجسم خلال الصيام من مخزون الجلوكوز والدهون لديه، وهذا يعزّز من تقليل مستويات الكوليسترول ويحافظ على عضلات الجسم، وكما يساهم الصيام في عمليّة إزالة السموم من الجسم، وبعد عدّة أيّام من البدء بالصيام يتمّ إنتاج مستويات أعلى من هرمون الرضا المعروف باسم الأندروفين، ممّا يؤثّر بشكل إيجابي على الصحّة العقليّة للشخص، وبالإضافة لإسهام الصيام في تعزيز المناعة وتجديد الخلايا المناعيّة من خلال إعادة تدوير الخلايا المناعية غير الضرورية التي قد تتلف، وذلك لتوفير الطاقة المستهلكة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الكثيرين قد يعانون من بعض المشاكل الصحية المرافقة للصيام، لذا سيتمّ الحديث في هذا المقال حول كيفيّة تجنب المشاكل الصحية في رمضان[١].
مشاكل صحية في رمضان
حريٌّ بنا لتجنب المشاكل الصحيّة في رمضان، معرفتها جيّدًا وتحديد أسباب حدوثها، فقد تكون المشاكل الصحيّة المتعلقة بالصيام خطيرة ولها آثار سلبيّة قريبة أو على المدى البعيد، وتنتج هذه المشاكل في الغالب من سوء تصرّف الشخص أثناء الصيام أو بعد كسر صيامه باللجوء إلى تناول كميات كبيرة من الطعام والشراب دون وعي، وهذا بدوره قد يتسبّب بالعديد من الأضرار الصحيّة[٢]، ويمكن تصنيف المشاكل الصحية في رمضان حسب مدّة تأثيرها الآتي:
- مشاكل صحيّة قصيرة المدى: فقد أفادت جمعيّة السرطان الأمريكيّة أنّ هناك العديد من الآثار الجانبيّة قصيرة المدى للصيام، وتشمل الصّداع، الدوخة، الدّوار، التعب، انخفاض ضغط الدمّ، وضربات قلب غير طبيعيّة، وقد يعانون من ضعف في القدرة على إنجاز مهامّ معينة، بالإضافة إلى إمكانيّة تسبّب الصيام ببعض النوبات لحالات مرضيّة مثل النقرس أو حصوات المرارة، وكما يؤثّر الصيام على امتصاص بعض الأدوية أو تغيير التفاعلات الدوائيّة في الجسم[٢]، لذا من المهمّ التعرّف على طرق تجنب المشاكل الصحيّة في رمضان.
- مشاكل صحيّة بعيدة المدى: فقد يؤثّر الصيام بشكل سلبي على عدّة وظائف للجسم أهمّها الكبد والكليتين، وقد يتعارض مع وظائف الجسم الحيويّة ويكون خطيرًا لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية مثل مرضى السرطان، بالإضافة إلى احتماليّة أن يؤدّي إلى الجفاف الشديد لقِصَر فترة تناول التغذية والسوائل خلال شهر الصيام، وهُنا يمكن إدراك أنّ تأثير الصيام على الأشخاص يتفاوت حسب عدّة عوامل منها الحالة الصحيّة للشخص، درجة الحرارة، والجهد الشديد المبذول من الشخص[٢].
كيف يمكن تجنب المشاكل الصحية في رمضان
يمكن تجنب المشاكل الصحية في رمضان بعدّة طرق تتمحور جميعها في اتّباع نظام غذائي صحّي، حيث يقوم الجسم خلال فترة الصيام باستهلاك مخازن الكربوهيدرات والدهون لتوفير الطاقة بعد استهلاكه للسعرات الحرارية من الأطعمة المُتناولة في الليل، ولكنّه على الجانب الآخر لا يستطيع تخزين الماء لذا تقوم الكلى بالمحافظة قدر الإمكان على الماء بتقليل الكميّات المفقودة في البول، وجميع ما تمّ ذكره يعدّ سببًا مهمًّا لعدّة مشاكل صحيّة قد يواجهها الشخص في رمضان مثل الجفاف، أو صعوبة التركيز[٣]، لذا يمكن تجنب المشاكل الصحية في رمضان من خلال اتّباع الآتي:
الإفطار
تعدّ وجبة الإفطار ملاذ الصائم بعد انقطاع طاقته ومخزون جسمه من المواد الغذائيّة والسوائل، لكن من المهمّ تناول الماء والطعام ببطء والبدء بالعديد من السوائل والأطعمة قليلة الدسم، قليلة السكر، والغنيّة بالسوائل مثل الخضروات، اللبن، الحساء واليخنات، إذ تعدّ هذه من أبرز الطرق لتجنب المشاكل الصحية في رمضان المتعلقة بالجفاف لاستبدال السوائل المفقودة خلال النهار والاستعداد للصيام في اليوم الذي يليه، ويفضّل تجنّب الملح في الوجبات للتقليل من الشعور بالعطش لاحقًا، كما يجب تجنّب الإفراط في تناول الأطعمة المقليّة والدسمة والحلويّات، وتجدر الإشارة إلى أهميّة تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، المكسّرات إلى جانب الكثير من السوائل والحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة بعد الإفطار مثل المشي لتجنّب حدوث الإمساك، كما يعدّ البدء بتناول التمر لكسر الصيام مهمًّا، إذ يوفّر سكريّات طبيعيّة لتوفير طاقة الجسم، وكما يوفّر عدّة معادن مثل البوتاسيوم، النحاس، المنغنيز، ويعدّ أيضًا مصدرًا غنيًّا بالألياف[٣].
السحور
حيث توفّر وجبة السحور الطاقة والسوائل لتحضير الجسم وتقويته على الصيام في اليوم كاملًا، وتمتاز وجبة السحور بكثرة تناول السوائل والأطعمة الغنيّة بالسوائل للتأكّد من بقاء الجسم رطبًا وتحضيره للصيام خلال النهار، بالإضافة لأهميّة تناول الأطعمة الغنية بالنشويّات لتوفير طاقة كافية، مع تعزيز الألياف والحبوب الكاملة في الوجبة للحفاظ على الشعور بالشبع ومساعدة الجسم على إتمام عمليّات الهضم، وتشمل هذه الأطعمة الآتي[٣]:
- الحبوب الكاملة مثل الشوفان المخلوط مع الحليب أو الفواكه أو المكسّرات.
- حبوب الإفطار عالية الألياف والمدعّمة بالفيتامينات والمعادن.
- الأطعمة النشويّة مثل الأرز والكسكس.
- لبن الزبادي الغني بالمُغذّيات وأهمّها البروتين، الكالسيوم، اليود وفيتامينات ب.
- الخبز الذي يوفّر ألياف بكميّات عالية، مع تجنّب الجمع بين الخبز والأطعمة المالحة مثل الجبن الصلب، ويمكن استبدالها بزبدة الجوز، الموز أو الجبن الطري غير المالح.
تناول السوائل
حيث من المهمّ تناول كميّات كافية من السوائل بين الإفطار والسحور، مع الأخذ بعين الاعتبار حرارة الجوّ وزيادة التعرّق وفقدان السوائل في المناطق ذات الحرارة العالية، لذا يجب تعويض هذه الكميّات المفقودة بشكل جيّد لتجنب المشاكل الصحية في رمضان، بالإضافة إلى إمكانيّة زيادة تناول الماء بتناول الأطعمة المرطّبة مثل البطيخ، وذلك بتناوله في السحور أو إضافته كوجبة خفيفة بعد الإفطار، كما يعدّ تناول سلطة الفتّوش وأنواع السلطات الأخرى مرطّبًا لما تحتويه من كميّات من الخيار والطماطم المرطّبَين للجسم، ومن الجدير بالذكر أهميّة تجنّب المشروبات الغنيّة بالكافيين مثل القهوة، الشاي، والكولا، لأنّ الكافيين قد يزيد من معدّل التبوّل وفقدان السوائل الذي قد يتسبّب بالجفاف[٤].المراجع[+]
- ↑ "Fasting: Health benefits and risks", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-03-25. Edited.
- ^ أ ب ت "The Disadvantages of Fasting", healthyeating.sfgate.com, Retrieved 2020-03-25. Edited.
- ^ أ ب ت "A healthy Ramadan", www.nutrition.org.uk, Retrieved 2020-03-25. Edited.
- ↑ "5 July 2015 RAMADAN Make healthy choices after breaking your fast and see the benefits.", www.clevelandclinicabudhabi.ae, Retrieved 2020-03-25. Edited.