أمور-ينبغي-التفكير-بها-قبل-إنجاب-ا

إنجاب الأطفال

إنجاب الأطفال من سنن الحياة الطبيعية التي أعطاها الله تعالى لخلقه كي يتكاثروا ويكونا الذرية التي تُحيي الأرض جيلًا من بعد جيل، وإنجاب الأطفال من الأمور التي تُضاعف المسؤولية على الآباء والأمهات، فتزيد واجباتهم تجاه أبنائهم، خصوصًا وهم في مرحلة الطفولة حيث يحتاجون الرعاية الكاملة، ويكون اعتمادهم الكلي على آبائهم، وكما هو معروف فإنّ المرحلة الأصعب في الإنجاب هي بإنجاب الطفل الأول، حيث يفتقر الآباء والأمهات إلى الخبرة الكافية في التعامل مع طفلهم الأول، فيتصرفون أحيانًا بطريقة غير صحيحة، لكن مع الخبرة وإنجاب الطفل الثاني يُصبح الأمر مختلفًا، ولهذا ثمة أمور ينبغي التفكير بها قبل إنجاب الطفل الثاني، وذلك لأجل تحقيق التربية الصالحة، والهدف من إنجاب الأطفال في إنشاء جيل واعي وصالح، وفي هذا المقال سيتم ذكر عدّة أمور ينبغي التفكير بها قبل إنجاب الطفل الثاني.^[١]

التعامل مع الطفل الأول

بعد ولادة الطفل الأول، قد تقع بعض الأمهات في بعض الأخطاء، خصوصًا أنهنّ يخضن التجربة الأولى في الأمومة، ولهذا ينبغي على كل أم معرفة بعض الخطوط الأساسية التي يجب التعامل من خلالها مع الطفل الأول، لتأسيس أسلوب تربية صحيح منذ اليوم الأول في حياة الطفل، وأهم طرق أسس التعامل مع الطفل الأول ما يأتي:^[٢]

• تجنب الخوف والقلق غير المبرر على الطفل والذي يكون بشكلٍ مبالغ فيه، والخوف من الاهتمام به نظرًا لصغر حجمه.
• الاعتماد على الآخرين في رعاية الطفل، والتهرّب من المسؤولية، كأن تُولي الأم رعاية طفلها لأمها أو والدة زوجها، خصوصًا عند الولادة القيصرية.
• عدم إغفال دور الأب أو عدم إشراكه في رعايته الطفل وكأنّ الأمر لا يعنيه، مما يُشكل فجوة كبيرة بين المرأة وزوجها من جهة، وبين الأب وطفله من جهة.
• عدم إهمال الزوج أبدًا، وتجنب تكريس كلّ الرعاية للطفل، والظن بأنّ الزوج لا يحتاج إلى الرعاية في هذه الفترة، إذ يتوجب الحفاظ على رعاية الزوج بنفس الوتيرة التي كانت قبل مجيء الطفل.

أمور ينبغي التفكير بها قبل إنجاب الطفل الثاني

هناك أمور ينبغي التفكير بها قبل إنجاب الطفل الثاني، وأهمها مراعاة وجود الطفل الأول الذي قد يُؤثر عليه وجود طفل آخر منافس له، وأهم أمور ينبغي التفكير بها قبل إنجاب الطفل الثاني مثل الأمور المادية والعملية والاجتماعية التي تتعلق بظروف معينة في حياة الأم والطفل معًا، ومن هذه الأمور ما يأتي:^[٣]

• كيفية تهيئة الطفل الأول لوجود طفل آخر في العائلة، منافس له بالاهتمام والرعاية، ومحاولة إبعاد شبح الغيرة عنه، وإخباره تدريجيًا بقدوم طفل شقيق له يُشاركه اللعب.
• التفكير بمكان الطفل الثاني في البيت، وتهيئة غرفة خاصة به وبالطفل الأول، مع إمكانية تجهيز الغرفة بما يلزم، حيث يتطلب هذا تكلفة مادية، بالإضافة إلى تهيئة الطفل إلى وجود طفل آخر معه في غرفته يُشاركه بها.
• إدراك الأم لمسالة مضاعفة المسؤوليات بعد إنجاب الطفل الثاني، سواء المسؤوليات المادية أو المعنوية، وموضوع الرعاية والعناية.
• الاتفاق مع الزوج على تقسيم المسؤولية والمهام ما بين الطفلين، لضمان عدم حدوث فوضى في البيت أو إهمال أي طرف.
• بناء شخصية الطفل الأول وعدم إهماله أبدًا، وعدم إشعاره بأنّه أصبح مرتبة ثانية في الرعاية، وتقديم الدعم والإرشاد النفسي له.

منع الغيرة بين الأطفال

بعد ذكر عدّة أمور ينبغي التفكير بها قبل إنجاب الطفل الثاني، لا بدّ من التركيز على مشكلة أساسية تحدث غالبًا بعد إنجاب الطفل الثاني، وهذه المشكلة هي مشكلة الغيرة بين الطفلين، وقد تأخذ تبعات عدّة، وتُسبب أمراضًا جسدية ونفسية للطفل الأول، كما قد تمنعه من تناول الطعام كتعبير عن استيائه من وجود الطفل الثاني، كأن يقوم بمص إصبعه أو التبول اللاإرادي، أو من الممكن أن يُصبح الطفل أكثر عُدوانية، ويُحاول إلحاق الضرر بأخيه، ومن واجب الأم الالتفات جيدًا إلى هذه النقطة، والعمل على إيجاد حل لها، وعدم السماح لوجود الغيرة بين الطفلين، خصوصًا من قبل الطفل الأول بصفته الأكبر سنًا والأكثر تمييزًا، ويكون حل هذه المشكلة بتجنب التمييز بين الطفلين، وعدم تغيير درجة الاهتمام بالطفل الأول، وعم المبالغة بالاهتمام بالطفل الثاني أمامه، وتعزيز الطفل الأول بالمدح وتقديم الأشياء التي يُحبها له ومنحه الإحساس بالأهمية الكبرى، مع تعويده على محبة أخيه، وتكليفه أحيانًا بمهمة العناية به، مع مراقبة الأم له.^[٤]

نصائح عند تربية الأطفال

تربية الأطفال من السهل الممتنع، إذ يُمكن أن يكون موضوع التربية سهلًا إذا وضعت الآباء والأمهات له أسسًا عديدة وواضحة، ومن الممكن أن يكون الأمر صعبًا إذا كان الآباء والأمهات يتبعون أسلوب التربية العشوائية لأطفالهما، لهذا يجب اتباع عدّة نصائح هامة لتربية الأطفال تربية سليمة، وفي هذه الفقرة سيتم التركيز على تربية الطفل الرضيع:^[٥]

• تجنب معاندة الطفل، خصوصًا أنّ كل يوم يتطوّر نموّه ويُصبح أكثر وعيًا، ولهذا يجب الابتعاد عن معاندته إذا كان لا يرغب في عمل شيء ما، كمحاولة الأم تنويم الطفل وهو لا يرغب، أو محاولة وضعه في عربة الأطفال وهو لا يُريد.
• الاهتمام بصحة الطفل وتغذيته، ومراقبة عاداته المختلفة لملاحظة وجود أي شيء غريب، خصوصًا أنّ بعض الأطفال لا يستجيبون للمؤثرات الخارجية، ولا يُبدون أي رد فعل، وهذا أمرٌ يدعو للقلق، كما أنّ بعض الأطفال تُسبب لهم الحرارة نوبات تشنج، ويجب مراقبتهم طوال الوقت، ومعرفة متى يجب أخذ الطفل للطبيب للكشف عليه.
• تعويد الطفل على الاهتمام بنظافته الشخصية منذ الصغر، وأن يُخبر عن رغبته في تغيير الحفاظة مثلًا، وتعويده على تنظيف أسنانه اللبنية.
• قراءة القصص المناسبة لعمر الطفل، وتبادل الأحاديث معه، والغناء له قبل أن ينام، وإعطائه جرعة كبيرة من الحنان كي يشعر الطفل بالحب والأمان والاستقرار.

المراجع[+]

1. ↑ "الهدف من إنجاب الأبناء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-03-2020. بتصرّف.
2. ↑ "اخطاء تقع فيها كل ام بعد ولادة الطفل الاول"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-03-2020. بتصرّف.
3. ↑ "حملك الثاني: كيف تخبرين طفلك به؟"، www.layalina.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-03-2020. بتصرّف.
4. ↑ "حتى لا يغار طفلك الكبير من مولودك الصغير"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-03-2020. بتصرّف.
5. ↑ "3 نصائح لتربية الطفل الرضيع"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-03-2020. بتصرّف.