سؤال وجواب

فوائد-الحمام-البارد


الحمام البارد

في الآونة الأخيرة، إزداد المثول للعديد من الوسائل الشعبيّة والتقليديّة المؤثرة على أجهزة الجسم المُختلفة، ومن أهمّها الحمام البارد، الذي يُعد من العادات المُنتشرة في العديد من مناطق العالم، كالدولة الرومانيّة قديمًا، إذ أنّ الاستحمام الروماني قائم على التنقّل بين الغرف المُرتفعة الحرارة إلى الباردة منها، ويؤدي ذلك إلى وصول الجسم لذروة الاختلاف بين درجات الحرارة وبسرعةٍ فائقة، لتتكوّن هذه الصدمة التي تؤثر على الصحّة من خلال تحسين وظيفة الجهاز المناعي، بالإضافة غلى تحفيز الدورة الوعائيّة القلبيّة والتقليل من مستويات التوتر والإجهاد من خلال الناخفاض الملحوظ في مستوى الكورتيزول و النورادرينالين، كذلك ومن أهم فوائد الحمام البارد قدرته على تنمية الاستجابة الفسيولوجيّة للمُتغيّرات المُحيطة.[١]

فوائد الحمام البارد

كثير من الأشخاص يُفضلون الاستحمام بالماء الدافئ، ويتجنبون فوائد الحمام البارد التي بالإمكان الحصول عليها، فقد أثبتت العديد من الدراسات تأثيره بشكلٍ مباشر على الصحّة البدنيّة والعقليّة، وبناءً على ذلك، سيتم تناول أبرز فوائد الحمام البارد مع الأدلة العلميّة التي يجب أن يكون الأشخاص على درايةٍ بها.[٢]

يزيد من النشاط

من أكثر المشاكل المُمكنة الحدوث في بداية النهار هي عدم القدرة على الاستيقاظ بنشاط صباحًا، فيميل الكثيرون إلى تناول كمياتٍ كبيرةٍ من المُنبهات مثل القهوة والشاي، والتي قد تؤدي إلى بعض الأثار الجانبيّة، ولذلك من أهم الوسائل المُثبتة علميًا بتأثيرها على نسب النشاط هو الحمام البارد، ليؤثر من خلال صدمة تغيّر في درجات الحرارة الواقعة، والتي يستجيب لها الجسم من خلال الزيادة في تعمّق التنفس المؤدي إلى استهلاك المزيد من الأكسجين، وازدياد معدل ضربات القلب واندفاع الدم داخل الأوعية الدمويّة، فالحصول على الكثير من الطاقة خلال اليوم.[٣]

يقلل من الاكتئاب ويعزز الخصوبة

في ظل الظروف المعيشيّة وصعوبات الحياة والتي يُعاني منها الأشخاص ومن جميع فئات المُجتمع فبدأت حالات الإصابة بالاكتئاب بالتزايد، وبذلك يزداد استهلاك الأدوية التي تُعالج هذا الاضطراب، إذ يتم تناولها تِبعًا لشدة الأعراض ومدة استمراريّتها، لذلك يلجأ العديد من الأشخاص إلى اتباع الطرق التقليديّة الشعبيّة، ومن أهمّها العلاج المائي الذي يقوم على أخذ حمامٍ بارد لمدةٍ تصل إلى 5 دقائق، وقد أثبتت العديد من الدراسات في تأثيره المُرتكز على التخفيف من حدّة الاكتئاب وزيادة الخصوبة، ومُشابه للصدمات الكهربائيّة اللطيفة على الدماغ، حيث أنّه يعمل على زيادة نسبة الأندورفين المُسمّى بهرمون السعادة، مما يؤدي إلى الشعور بالتفاؤل والإيجابيّة، بالإضافة إلى الزيادة في مُستويات الطاقة.[٤]

يقلل التوتر

يلجأ الكثيرون في الوقت المُعاصر إلى التمتّع بـفوائد الحمام البارد للتقليل من التوتر الذي يُسببه الكثير من الأحداث الجارية مؤخرًا، وقد ثبت تأثيره على تقليل التوتّر والعصبيّة من خلال العديد من الأبحاث والتجارب السريريّة التي قامت بها جامعة أوساكا، وذكرت النتائج أنّ فائدة الحمام البارد تتمثّل بتأثيره مباشرةً في انخفاض نسبة هرمون الكورتيزول المُرتفع، والذي يتسبب بتولي التوتّر والقلق على السيطرة.[٣]

يعالج ألم العضلات ويسرع شفائها

غالبًا ما ينصح ممارسو الرياضة المُحترفين بأخذ الحمامات الباردة جدًا أو الجليديّة بعد أداء التمارين الرياضيّة، إذ أنّ التمارين المُجهدة للعضلات تؤدي إلى زيادة الألم والتشنجات العضليّة، لذلك يؤثر الحمام البارد من خلال تقليل التعب والإرهاق للرياضي، بالإضافة إلى تأثيره كمُخدرٍ موضعيّ على المنطقة من خلال التقليل من إنتقال السيالات العصبيّة الناقلة لمُستقبلات الألم في المنطقة المُنهكة.[٢]

يساعد في خسارة الوزن

يتم تقسيم أنواع الدهون المُتركّزة في الجسم إلى نوعين، أولهما الدهون البيضاء، والتي تُعد العدو الأول المُحارَب من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من تراكمه، إذ أنّهم يُناضلون من أجل التخلّص منه بشتى الطرق، ويتولّد في الجسم عن طريق عدم استهلاك جميع السعرات الحراريّة الداخلة إلى الجسم، مما يؤدي إلى تراكمه على شاكلة الدهون البيضاء في مناطق محددة أهمها أسفل الظهر وفي منطقة الرقبة، بالإضافة إلى منطقة الخصر والفخذين، أما بالنسبة للنوع الثاني فهي الدهون البنيّة، وهي الدهون ذات الطبيعة الجيّدة التي يتم من خلالها توليد الطاقة في الجسم، ولأنّ هدف الحمام البارد قائمٌ بشكلٍ رئيس على انخفاض درجة حرارة الجسم، فيؤدي في هذه الحالة ردّة فعلٍ عكسيّة من خلال تنشيط إحراق هذه الدهون لضمان بقاء الجسم بحالة مُستقرّة، مما يؤدي إلى إحراق الدهون الزائدة في الجسم، وبالتالي خسارة الوزن.[٣]

يعزز المناعة والدورة الدموية

باشرت العديد من الدراسات بتأكيد تأثير الحمام البارد على كلًّا من الجهاز المناعي وجهاز الدوران، أمّا بالنسبة للجهاز المناعي، فتكمن فائدة الحمام البارد في قدرته على جعل المرض أقل حدّة، وذلك من خلال تحفيز الجهاز المناعي، مما يسمح للشخص ممارسة نشاطاته اليوميّة، ويجدر الإشارة إلى التأثير الكبير للحمام البارد على الدورة الدمويّة، إذ أنّ الماء الأكثر برودة بالمقارنة مع درجة حرارة الجسم قد يؤدي إلى دفع الجسم لبذل بعض المجهود في المُحافظة على الحرارة الطبيعيّة، مما يؤدي إلى تحريك الدورة الدمويّة وجعلها أكثر كفاءة، وذلك إلى الزيادة من تدفّق الأكسجين والدم الأكثر دفئًا إلى العديد من مناطق الجسم.[٤]

يحسن صحة الشعر والبشرة

يُساعد الحمام البارد في العمل عل مُعالجة وتحسن بعض المشاكل الجلديّة، أهمّها حب الشباب، وذلك من خلال تأثيره الإيجابي الذي يتمثّل بالعمل على سدّ مسامات البشرة المفتوحة، والتقليل من جفاف البشرة عكس ما يقوم به الماء الساخن، بالإضافة إلى العمل على الزيادة في لمعان الشعر وصحّته، والتقليل من تراكم الأوساخ في فروة الشعر، إذ يتمثّل مفعوله بإغلاق مسامات فروة الشعر.[٣]

أضرار الحمام البارد

عند مقارنة إيجابيّات الحمام البارد مع سلبيّاته، تظهر الأضرار على أنّها شيءٌ لا يُذكر، لكنّ الأعراض تبرز بوضوح عندما تكون حرارة الجسم مُنخفضة لدرجة التسبب بالمرض، حيث أنّ الجسم غير قادر على تعويض ما نقص من درجة الحرارة التي يخسرها الجسم من الحمام البارد، بالإضافة إلى زيادة الوقت اللازم لتسخينه مرةً أُخرى، وقد لا تكون فكرة الحمام البارد جيدةً عند المرض، حيث أنّ درجة الحرارة المُنحفضة قد تكون شديدة التأثير على الجهاز المناعيّ، ليؤدي إلى عدم تكيّفه مع الوضع الراهن، ويزداد المرض سوءًا مع الوقت.[٥]

المراجع[+]

  1. "The Effect of Cold Showering on Health and Work: A Randomized Controlled Trial", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-04-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Are there any health benefits to a cold shower?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "5 Surprising Benefits of Cold Showers", www.lifehack.org, Retrieved 30-04-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Cold Shower Benefits for Your Health", www.healthline.com, Retrieved 30-04-2020. Edited.
  5. "Cold Showers vs. Hot Showers: Which One Is Better?", www.healthline.com, Retrieved 30-04-2020. Edited.