الفوائد-الصحية-للزيتون
محتويات
الزيتون
ينتمي الزيتون لعائلة الحسلة Drupe، وهي ثمار تنمو على شجرة الزيتون التي تُعرف علميًا باسم Olea Europaea، ومن المعروف بصنفيه الأخضر والأسود -حيث إن الأخير يكون أخضرًا غير ناضج ليتحول للونه الأسود دليلًا على نضجه-، علمًا بأن وزن هذه الثمار يتراوح ما بين 3-5 غرامات، ومن ناحية أخرى يدخل الزيتون في تحضير العديد من الأطباق كالسلطات والسندويشات والمقبلات، إلى جانب زيته الذي يحتل مكانة رفيعة في حمية البحر الأبيض المتوسط، حيث إن 90% من الزيتون في هذه المناطق يُستخدم لاستخراج زيته، وسيتم في هذا المقال مناقشة الفوائد الصحية للزيتون.[١]
الفوائد الصحية للزيتون
وفيما يتعلق بالفوائد الصحية للزيتون، فتكمن في قيمته الغذائية، حيث يوفر العديد من المعادن المهمة كالصوديوم والنحاس والحديد والكالسيوم، إضافة لبعض الفيتامينات كفيتامين E وفيتامين K، وإلى جانب الكولين والمركبات الفينولية وحمض الأولييك، كما أنه مصدر جيد للألياف ومضادات الأكسدة كهيدروكسي التيروسول والكيرسيتين، ومن الفوائد الصحية للزيتون يُذكر ما يأتي:[٢]
يمتلك خصائص مضادة للأكسدة
على الرغم من توفر الزيتون بأنواع مختلفة، إلا أنها جميعًا توفر مضادات الأكسدة، ومن أمثلتها البوليفينول وهي واحدة من مضادات الأكسدة التي أثبتت آثارها المضادة للسرطان وللسكري وللشيخوخة، إضافة لدورها في حماية الأعصاب، علمًا بأن عملية الأكسدة التي تحدث داخل الجسم ترتبط بظهور وتطور العديد من الأمراض، كأمراض القلب والسرطان، ومن ناحية أخرى يزيد الزيتون مستويات الجلوتاثيون في الدم، وهو من مضادات الأكسدة القوية التي تُسهم في إعادة استخدام مضادات الأكسدة، والتي يكمن دورها الرئيس في الوقاية من الأمراض، الأمر الذي يفسر الفوائد الصحية للزيتون.[٣]
يحافظ على صحة القلب
يوفر الزيتون أهم ما يحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كمضادات الأكسدة وخصائصه المضادة للالتهابات، إضافة للدهون الصحية والمعادن كالنحاس، وكذلك الفيتامينات كفيتامين E، التي تخفف جميعها من أعراض مرض القلب، ويعد مصدرًا جيدًا للدهون المفيدة، فقد أثبتت الدراسات قدرته على خفض ضغط الدم، وذلك لمحتواه من حمض الأولييك، إضافة لدوره في ضبط وخفض مستويات الكوليسترول، وفي دراسات أخرى لوحظ بأن تناول الأصناف التي تنتمي لحمية البحر الأبيض المتوسط كالزيتون، قد خفضت ضغط الدم والالتهابات القلبية الوعائية.[٣]
يقلل الإصابة بالسكري والسمنة
يقلل محتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة الإصابة بالسكري النوع 2 والسمنة، كما تحد مضادات الأكسدة فيه من الأضرار الناجمة عن الإجهاد التأكسدي المرتبط بالإصابة بالسكري، وهذا يفسر كونه علاجًا فعالًا لمضاعفات هذا المرض وكذلك لفرط سكر الدم، أما دوره في تقليل الإصابة بالسمنة، فيظهر في دراسة عشوائية فردية التعمية، قائمة على تجربة مقارنة لمجموعة قامت بتناول زيت الزيتون بدلًا من تناول أنواع زيوت أخرى، ليلاحظ بأنه قد خفض ضغط الدم وزاد مستويات الكوليسترول المفيد لهذه المجموعة، إضافة إلى الفوائد الصحية للزيتون التي تشمل المحافظة على صحة القلب والتمثيل الغذائي، علمًا بأن المشاركين فيها يعانون من السمنة وتفوق أعمارهم 65 عامًا.[٣]
يخفف الآلام والالتهابات
وفيما يتعلق بالفوائد الصحية للزيتون أيضًا، تمتلك مسكنات الألم المعتادة المضادة للالتهابات اللاستيرويدية فعالية في الحد من الشعور بالألم، لكنها في نفس الوقت تُلحق الضرر ببعض أجهزة الجسم، علمًا بأن الزيتون كذلك يعمل كمسكن طبيعي للآلام، حيث يوفر الآيبوبروفين بشكله الطبيعي، ويحد من نمو الإنزيمات التي تتسبب بالالتهابات، التي ينجم عنها الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، ومن ناحية أخرى تُستخدم أوراق شجرة الزيتون ومستخلصات ثمارها في الطب الشعبي، فالأخيرة تحد من نمو بعض الالتهابات الفيروسية والفطرية والبكتيرية، كبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.[٣]
يمتلك خصائص مضادة للسرطان
يُصنف الزيتون على أنه أحد أفضل الأصناف الغذائية التي تقاوم مرض السرطان، فقد أظهرت المركبات الفينولية قدرة مضادة للأورام خاصة في الثدي والقولون والمعدة -علمًا بأن مناطق البحر الأبيض المتوسط تتميز عن الدول الأوروبية والأمريكية بمستويات أقل بكثير من السرطان-،[٣] كما يوفر الأنثوسيانين الذي يعمل كمضاد للأكسدة وكمضاد للالتهابات، وبالتالي تقليل الإصابة بالسرطان، كما يحتوي حمض الأولييك -المذكور سابقًا- الذي يثبط بدوره مستقبلات عوامل النمو، التي تُسهم في تطور سرطان الثدي، ومن ناحية أخرى يحد الهيدروكسي إيروسول من طفرة الحمض النووي ونمو الخلايا غير الطبيعية، كما أن قشرته توفر حمض الماسلنيك الذي يرتبط باستماتة الخلايا وخاصة خلايا سرطان القولون.[٢]
يوفر البروبيوتيك
ومن الفوائد الصحية للزيتون أيضًا، كانت قد أظهرت مراجعة للعديد من الدراسات المنشورة في المجلة the European Journal of Nutrition، أن المركبات الفينولية في الزيتون، تزيد من عدد البكتيريا النافعة -البروبيوتيك-، التي تنتج الفيتامينات والمواد الكيميائية المضادة للجراثيم في الجسم، الأمر الذي يفسر الفوائد الصحية للزيتون، وتحديدًا القدرة على تحسين صحة الأمعاء وتعزيز وظيفة الميكروبيوم،[٣] ومن ناحية أخرى يعد مصدرًا جيدًا للألياف، فالكوب الواحد منه يغطي احتياجات الجسم اليومية منها، بنسبة تصل إلى 20%، وهذا سيحسن وظائف الجهاز الهضمي، ويحفز الحركة الدودية للأمعاء، وكذلك لضمان حركة سليمة للعضلات الملساء في الأمعاء، وفي نفس السياق تساعد على الشعور بالشبع وتقلل فرصة الإفراط في تناول الطعام بعد ذلك.[٢]
يقلل الإصابة بهشاشة العظام
يحد محتواه من البوليفينول فقدان العظام، فقد أظهرت العديد من الدراسات فعاليته في تكوين العظام والمحافظة عليها، وفي نفس السياق تلعب المغذيات النباتية في الزيتون دورًا مهمًا، خاصة إذا أُضيف لحمية علاجية تخص مرضى هشاشة العظام،[٣] كما يزيد مركب الهيدروكسي إيروسول ومركب الأوليوروبين من ترسب الكالسيوم ونمو العظام والتقليل من الإصابة بهذا المرض، وقد لوحظ بأن الأفراد الذي يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط، هم الأقل عرضة لفقدان العظام وإصابتها بهشاشة العظام،[٢] التي ترتبط الإصابة بها بانخفاض كتلة العظام ونوعيتها، الأمر الذي يفسر زيادة خطر الإصابة بالكسور، وعلى الرغم من أن الدراسات الحيوانية والبيانات المتوفرة -المرتبطة بهذه الحمية وبمعدلات الإصابة بالكسور- تُشير لنتائج مُبشّرة إلا أن هذا الجانب يحتاج لدراسات بشرية.[١]المراجع[+]
- ^ أ ب "Olives 101: Nutrition Facts and Health Benefits", www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "8 Surprising Benefits Of Olives", www.organicfacts.net, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Olives Nutrition Facts: Fights Cancer, Heart Disease and Diabetes", www.draxe.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.