ما-هي-أضرار-الرجيم-الكيميائي؟
محتويات
الرجيم الكيميائي
الكثير من الأشخاص يتبعون أقسى الأنظمة الغذائية بتغيير أنواع أطعمتهم، أو تعديل كميات الطعام التي يستهلكونها وذلك للتقليص من حجمها رغبةً بإنقاص أوزانهم، ولكن من المهم الإشارة إلى أنَّ الرجيم الكيميائي ليس نظامًا جديدًا في عالم أنظمة تخفيف وإنقاص الوزن إنما هو مقتبس وممتد لنظام الأيورفيدا والذي يهدف لتحقيق التوازن في الجسم من خلال النظام الغذائي، ومن جهةٍ أُخرى، [١] فإنَّ الرجيم الكيميائي يقوم على مبدأ أنَّ الأطعمة المختلفة التي يتناولها الشخص يتم هضمها بمعدلاتٍ متباينةٍ وعليه فيجب أكلها بترتيبٍ معيّن أو على هيئة مزيج لتتم عملية الهضم بشكلٍ أسهل وذلك للإستفادة من المواد الغذائية بأكبر قدر،[٢]في هذا المقال سيتم الحديث عن أضرار الرجيم الكيميائي بالتفصيل.
أضرار الرجيم الكيميائي
وقبل الحديث عن أضرار الرجيم الكيميائي فإنَّ من المهم الإشارة إلى أنَّ هناك اعتقادين حول فكرة الرجيم الكيميائي، الأول يتمحور حول أنَّ عملية هضم الأطعمة المتنوعة تتم بسرعاتٍ مختلفة وعلى ذلك فتناول وجبة غذائية تحتوي أطعمة سريعة الهضم وأخرى بطيئة الهضم قد يسبّب ما يشبه الإزدحام المروري في الجهاز الهضمي، وهذا من شأنه أن يتسبّب بآثارٍ سلبيةٍ للجهاز الهضمي، أما الإعتقاد الثاني يمتحور حول أنَّ الأطعمة المختلفة تحتاج إلى الأنزيمات الهاضمة لتفكك تركيبها وتحلّلها، وعليه فهذهِ الأنزيمات يكون أساس عملها على مستوياتٍ مختلفة من مستويات الحموضة في الأمعاء، ومن هذا المنطلق لن يتم هضم الطعام بشكلٍ كامل في نفس الوقت،[٣] ولكن وعلى الرغم من ذلك فإنَّ للرجيم الكيميائي أضرار قد تجعل من الراغبين باتباع هذا الرجيم التفكير مرة أخرى، فيما يلي أبرز أضرار الرجيم الكيميائي.
عدم وجود أدلة علمية
إذ تمَّ اختبار تجربة سريرية واحدة وبشكلٍ عشوائيّ، وعلى ذلك لم يتمكّن الباحثون من تقرير ما إذا كان للرجيم الكيميائي أي تأثير على خفض الدهون في الجسم، أو إنقاص الوزن، في حين أنَّ الإعتقادات السائدة حول الرجيم الكيميائي قد تكون فرصة لحل مشاكل الهضم لدى الكثيرين ولكن من الجدير بالذكر أنَّ الجهاز الهضمي يعملُ بشكلٍ متكامل، لجعلهِ صالحًا لبقية الجسم، وذلك من خلال اللعاب في الفم، للأحماض في المعدة، الأنزيمات في الأمعاء الدقيقة والبكتيريا في الأمعاء الغليظة، وبالتالي فهي قادرة على هضم الطعام أيًّا كان نوعه فهذهِ هي الوظيفة التي وُجدت من أجلها، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ تناول الأطعمة الأكثر قلوية أو حامضية لا يؤثر بشكلٍ كبير على مستويات الرقم الهيدروجيني في الجسم.[١]
معظم الأطعمة عبارة عن مزيج من المكونات
من الصعب جدًا تصنيف الأطعمة المتنوعة على أنَّها تندرج إلى صنف واحد فقط، فعلى سبيل المثال إذا تم تصنيف الأطعمة إلى أطعمة حمضية أو قلوية، فعند ذكر السبانخ والذي يعتبر أنَّه من الأطعمة القلوية إلَّا أنَّه يمدّ الجسم بالبروتينات والتي تُصنّف بأنَّها حمضية، وهذا على سبيل الذكر لا الحصر، والأمثلة كثيرة، فحبوب الكينوا غنيةٌ بالكربوهيدرات النشويّة والبروتين، وعلى هذا يكون مُحالًا تصنيفها بدقة وفقًا لمكوناتها،[١] ومن المهم الإشارة إلى أنَّ اتباع الرجيم الكيميائي قد يعمل على تقييد النظام الغذائي بشكلٍ غير ضروري ففوائد تناول الوجبات المتنوعة لا حصر لها، فعلى سبيل المثال يؤدي تناول البروتينات والكربوهيدرات معًا إلى الحفاظ على استقرار مستويات السكر بالدم وهذا ما ينافيه مبادئ الرجيم الكيميائي.[٢]
عوامل خطر اتباع الرجيم الكيميائي
من المهم الإشارة إلى أنَّ اتباع الرجيم الكيميائي قد يكون أحد عوامل الخطر للأشخاص الذين يعانون من بعض الظروف الصحية، وعليه يجب أخذ الحيطة والحذر، فعلى سبيل المثال، من يعاني من مرض السكري عادةً يكون تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وحدها خطرًا عليه فكما ذكر سابقًا فتناول بعض الأطعمة الغنية بالبروتين أو حتى الدهون إلى جانب الكربوهديرات يساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتجنب ارتفاعهِ، ومن المهم الإشارة إلى أنَّه من الصعب جدًا التمسك بالعادات الغذائية للرجيم الكيميائي على المدى الطويل، ومن المحتمل وبشكلٍ كبير بمجرد العودة إلى النظام الغذائي الطبيعي أن يستعيد الشخص كل ما فقده من الوزن وربما أكثر.[١]المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث "What Is the Food Combining Diet?", www.verywellfit.com, Retrieved 7-3-2020. Edited.
- ^ أ ب "Can Food Combining Put an End to Your Digestive Woes?", www.livestrong.com, Retrieved 7-3-2020. Edited.
- ↑ "Does Food Combining Work? Fact or Fiction", www.healthline.com, Retrieved 8-3-2020. Edited.