معاني-الروح-في-ثقافات-الشعوب
الروح
الروح في الدين والفلسفة، هي الجانب غير المادي أو جوهر الكائن الحي، وهي غالبًا تعد مرادفةً للذات، وللتعرف على معاني الروح في ثقافات الشعوب لا بد من معرفة أنه لا يوجد معنى واضح لها باتفاق الجميع، فهي من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى[١]، ويعرفها البعض بأنها المسببة للقدرات العقلية للإنسان، مثل الشخصية والشعور والوعي والإدراك، وبمعنى آخر شرح البعض أن الروح هي النفس الحقيقية بينما الجسد هو آلية أو وعاء تحتوي الروح، فالنمر على سبيل المثال روحه تمثل شخصيته كنمر وماهيته والجسد هو الهيكل وجسم هذا النمر، ويقول البعض أنه حتى الكيانات غير البيولوجية، مثل الجبال والأنهار لها روح وهذا ما يسمى بالروحانية[٢].
معاني الروح في ثقافات الشعوب
تتمايز الشعوب فيما تعده قوى روحية أو الروح باختلاف معتقداتهم الدينية وما يؤمنون به، ونظرًا لتناقض المعتقدات مع بعضها البعض من مجوعة عرقية لأخرى، فمن الصعب تصور وجود تعريف نموذجي واحد يكون صالحًا لمنطقة ثقافية كبيرة، وفيما يلي توضيح معاني الروح في ثقافات الشعوب حسب معتقداتهم[٣].
- مفهوم الروح عند الصينيين والمصريين القدامى: كان للروح عند الصينيين والمصريين القدامى معنىً مزدوج، وقسم المصريون أثناء حضارة مصر القديمة الروح إلى "كا" حيث تُعد الروح التي نجت من الموت، لكنها تبقى بالقرب من الجسد، والقسم الأخر هو "با" الذي ينتقل إلى منطقة الأموات، أمّا الصينيون فلديهم الروح التي تموت وتتلاشى والروح السفلى التي تبقى في الأضرحة وتكون أماكن عبادة لنسلهم[١].
- مفهوم الروح عند العبرانيين: كان لديهم مفهومًا للروح لا ينفصل عن الجسد، وقد طوّر اليهود مفهوم الروح بعد ذلك، وربطوه بمفهوم التنفس وخلصوا إلى أنه ليس هناك فرق بين الروح الأثيرية والجسد المادي[١].
- مفهوم الروح عند اليونانيين تباينت المفاهيم القديمة للروح عند الحضارة اليونانية بشكل كبير وفقًا للعصر والمدرسة الفلسفية الخاصة، اعتبر الأبيقوريون أن الروح تتكون من ذرات مثل بقية الجسم، أما الأفلاطونيون اعتبروا الروح مادة جوهرية وليست مادية[١].
- مفهوم الروح عند المسيحيين: وفقًا للمسيحية، فعندما يموت الناس سيتم التحكم في أرواحهم من قبل الله، وفي النهاية سيكون مآل الروح إما الجنة أو النار، ويقول المسيحيون أن الروح هي الحياة، ويعتقدون أن الموتى نائمون، وأن الآثمون يخرجون من الوجود بدلًا من التعذيب الأبدي، والمؤمنون سيرثون الحياة الأبدية في الجنة[٢].