إيجابيات-التوقيت-الصيفي-وأثره-على
محتويات
تعريف الوقت
يُعرف الوقت على أنه التقدم المستمر وغير المحدود للوجود والأحداث والتي تظهر في تسلسل لا رجعة فيه، ولا يمكن أن يرجع الوقت من الماضي إلى الحاضر، ويُعد الوقت كمية تتكون من قياسات مختلفة تُستخدم لتسلسل الأحداث ولمقارنة مدة الأحداث أو الفواصل الزمنية بينها، وغالبًا ما يُشار إلى الوقت بالبعد الرابع إلى جانب ثلاثة أبعاد مكانية، ومع مرور الزمن تم تصنيف الوقت إلى توقيتين وسيتحدث هذا المقال بشكل خاص عن إيجابيات التوقيت الصيفي وأثره على حياة الأشخاص، وتوضيح ما هو التوقيت الصيفي.[١]
الأصل في التوقيت
يُعد التوقيت الشتوي التوقيت الطبيعي للكرة الأرضية، أما فيما يخص التوقيت الصيفي فهو من صنع الإنسان، حيث إن فكرة التوقيت الصيفي تم طرحها في القرن الثامن عشر، ومع تقدم العلم وظهور الساعات المكونة من دقائق وثوانٍ أصبح الإنسان يعتمد على الوقت القياسي، ويعني اتباع جدول معين للقيام بالأعمال دون الأخذ بالاعتبار أوقات شروق الشمس أو غروبها، حيث إنه في فصل الصيف تُشرق الشمس بوقتٍ أبكر من فصل الشتاء، ولو تم اعتماد التوقيت الشتوي في الصيف ستضيع الكثير من ساعات النهار وستُصبح معظم ساعات العمل بالليل، والعكس أيضًا إذا تم اعتماد التوقيت الصيفي في الشتاء سيؤدي ذلك إلى استيقاظ العاملون قبل شروق الشمس، مما سيؤدي ذلك إلى استهلاك الطاقة.[٢]
أصل فكرة التوقيت الصيفي
قبل التحدث عن إيجابيات التوقيت الصيفي وأثره على حياة الأشخاص يجب التحدث عن أصل فكرة التوقيت الصيفي، حيث إن الشخص الذي اقترح التقيد بالشمس هو بنجامين فرانكلين وكان ذلك في عام 1784 ميلادي، وكان ذلك بعد أن أُرسل إليه اقتراح من مجهول بأن يستيقظ الناس مع شروق الشمس من خلال أجراس الكنائس بهدف التقليل من استهلاك الشموع ليلًا، ووضع ضرائب لأي شخص يُغلق نوافذه دون التطرق إلى تقديم أو تأخير الساعة، ولكن يلي اقتراحه اقتراح العالم جورج فيرمون عام 1895 ميلادي والذي اقترح أن تتغير الساعة، وذلك حتى يتمكن من العمل في أوقات النهار ويتمكن من جمع واصطياد عينات ومن الحشرات، وبعد اقتراح العالم جورح اقترح المستكشف وليام ويليت عام 1908 ميلادي نفس الاقتراح، ولكن لم يتم أخذه بعين الاعتبار حتى بدأت الحرب العالمية الأولى، حيث أعلنت ألمانيا عن تبنيها للفكرة عام 1916 ميلادي، وبعد ذلك تبعت ألمانيا المملكة المتحدة وعدد كبير من الدول إلى أن ظهرت قوانين وتشريعات في اتباع التوقيت الصيفي.[٢]
إيجابيات التوقيت الصيفي وأثره على حياة الأشخاص
لم تُقر الدول التوقيت الصيفي إلا لفائدته الكبيرة وإيجابياته على الفرد وعلى المجتمع، سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الصحية ومن جميع النواحي، وبعد التحدث عن الأصل في التوقيت الصيفي وكيف تم اعتماده وعما هو المقصود بالوقت سيتم التحدث عن إيجابيات التوقيت الصيفي وأثره على حياة الأشخاص كما يأتي:
- إن من أهم أهداف التوقيت الصيفي الاقتصاد باستهلاك الطاقة، ومنذ أن تم اعتماد التوقيت الصيفي تغيرت أنظمة الطاقة بشكل ملحوظ وكبير، فبعد إجراء العديد من الدراسات وُجد أن نظام التوقيت الصيفي يقلل من استهلاك الطاقة مساءً، وفي المقابل يتم استهلاك الطاقة بشكل عالٍ خلال النهار.[٢]
- إن التوقيت الصيفي يؤدي إلى الزيادة من عائدات القطاعات الترفيهية والرياضية، ويعود سبب ذلك إلى زيادة الوقت المسائي، ولكن على العكس تمامًا من عائدات القطاعات الزراعية، حيث إن التوقيت الصيفي يؤثر على أوقات حلب الألبان والأجبان والحصاد، ولكن تم تدارك ذلك باستخدام التقنيات الحديثة.[٢]
- يؤثر التوقيت الصيفي على سلوكيات الأشخاص وعلى معدلات ونسب الجرائم والحوادث، حيث أدى التوقيت الصيفي إلى انخفاضها.[٢]
- إن التوقيت الصيفي مفيد بدنيًا وصحيًا.[٣]
- يُساعد التوقيت الصيفي في تخفيف حركة السير.[٣]
- يُساعد التوقيت الصيفي إلى الاستمتاع بالأنشطة مساءً.[٣]
