تُصنَّف بذور العنب بأنَّها النتيجة الثانوية لعملية صنع النبيذ من العنب، ومن الجدير بالذكر أنَّ بذور العنب معروفة أيضًا باسماء عدة منها؛ مستخلص بذور العنب، وزيت بذور العنب، وفي أغلب الأحيان تباع بذور العنب كمكمل عشبي، فحيثُ يذكر استخدامها قديمًا في المناحي الطبية[١]وحيثُ يتم استخدامها لضعف الدورة الدموية التي قد تتسبب بتورُّم الساقين،[٢] ومن جهةٍ أُخرى يُعرف عن بذور العنب بأنَّها غنية بالمواد المُضادة للأكسدة، بما في ذلك الأحماض الفينولية، الفلافونويد، وغيرها.[٣] وفي هذا المقال سيتم شرح فوائد بذور العنب بإيضاح.
مستخلص بذور العنب
قبل الحديث عن فوائد بذور العنب حريٌّ بنا التعرف على مستخلص بذور العنب، وكما ذكرَ سابقًا فإنَّ مستخلص بذور العنب هو في أساسهِ بذور العنب ذاتها، فحيثُ يُعرف بأنَّه مادة طبيعية تتوفر على شكل الكبسولات والأقراص،[٤] كما إنَّه يتوافر كمكل غذائي بشكلٍ سائل أيضًا، وحيثُ تحتوي المكملات الغذائية في أغلب الأحيان ما بين 50 و100 ميللغرام،[٥] ومن جهةٍ أُخرى يتم استخراج مستخلص بذور العنب عن طريق إزالته، وتجفيف وتحطيم بذور العنب ذات المذاق المُر،[٣]وقبل التعرف على فوائد بذور العنب الطبيّة من الجدير بالذكر أنَّ للعنب وبذور العنب تاريخٌ طويل من استخدامتهما في الطهي والعلاجات الطبيّة.[٤]
فوائد بذور العنب
أما عن فوائد بذور العنب فمن الجدير بالذكر أنَّ كثيرًا من الناس يهتمون باستخراج بذور العنب، وذلك لاحتوائهِ على مضادات الأكسدة والتي من شأنها تعمل على حماية الخلايا من التلف والتي تساعد أيضًا في منع العديد من الأمراض،[٦] وحيثُ تستخدم للمساعدة في علاج مشاكل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، بمعدل 6.08 مم زئبق و 2.8 مم زئبق على التوالي، ومن الجدير بالذكر أنَّ مرضى ضغط الدم المصابون بالسمنة أو اضطرابات التمثيل الغذائي والذين تقل أعمارهم أظهرت نتائجهم تحسنًا كبيرًا بعد تناول مستخلص بذور العنب.
تحسين عملية تدفق الدم : ففي دراسة أجريت لمدة استمرت 8 أسابيع على 17 امرأة ممن انقطع عندهنَّ الطمث ويتمتعنَّ بصحة جيدة، كان تناول 400 ملغ من مستخلص بذور العنب له آثار في التخفيف من ترقق الدم، والذي من شأنه المساهمة في التقليل من خطر تجلط الدم، وفي دراسةٍ أخرى أجريت على 8 شابات سليمات بتناول جرعة واحدة تقدر بـ 400 ملغ من بروانثوسيانيدن من مستخلص بذور العنب، ويشترط بعد الجرعة الجلوس لمدة 6 ساعات، كما تبيّن بعد ذلك أنَّ مستخلص بذور العنب يساهم في التقليل من تورم الساقين واحتباس السوائل فيهما.
تحسين وظائف الكلى : تتعرضُ الكلية بشكلٍ خاص للأضرار المؤكسدة، وفي دراسةٍ أُجريت على الحيوانات تبيَّنَ أنَّ مستخلص بذور العنب يساهم في التقليل من تلف الكلى، ويقوم بالتحسين من وظيفتها وذلك عن طريق الحد من الإجهاد التأكسدي والضرر الإلتهابي، ففي إحدى الدراسات التي أُجريت على 23 شخصًا مصابين بالفشل الكلوي المزمن، تم إعطائهم غرامين من مستخلص بذور العنب يوميًا لمدة 6 أشهر، فساهم ذلك في انخفاض البروتين البولي بنسبة 3 ٪ وتحسنت الكلى بنسبة 9 ٪ .
المساهمة في منع تكاثر العدوى : فمن حيث إنَّ مستخلص بذور العنب يقدم خصائص واعدة في عملية التصدي للجراثيم، والفطريات، أظهرت الدراسات أنَّ مستخلص بذور العنب يعمل أيضًا بمنع نمو البكتيريا الشائعة التي تنتقل عن طريق الأغذية، والتي تعود لها المسؤولية في معظم الأحيان بالتسبّب بالتسمم الغذائي الشديد واضطربات البطن.
التقليل من خطر الإصابة بالسرطان : وعلى الرغم من أنَّ مسببات مرض السرطان معقدة، ولكن لا يُخفى بأنَّ تلف الحمض النووي هو السبب المركزي المرتبط بالإصابة بالسرطان، ومن جهةٍ أُخرى ترتبط نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة كالفلافونويد، وبروانثوسيانيدين بالمساهمة بالتقليل من خطر الإصابة بسرطانات مختلفة كسرطان الثدي، سرطان الرئة، المعدة ،خلايا الخلايا الحرشفية الفموية، سرطان الكبد، البروستاتا، وسرطان خلايا البنكرياس.
حماية الكبد : ففي حين إنَّ الكبد يلعب دورًا مهمًا في إزالة السموم من المواد الضارة التي يتم إدخالها إلى الجسم إن كانت عقاقير، إلتهابات فيروسية، ملوثات، الكحول، وغير ذلك، فإنَّ مستخلص بذور العنب يعرف بتأثيره الوقائي للكبد، ففي دراساتٍ أجريت ساهم مستخلص بذور العنب بالتقليل من الإلتهابات، ومضادات الأكسدة المعاد تدويرها، وبالتالي حماية الكبد من أضرار الجذور الحرة، التي قد تصيبه أثناء التعرض للسموم .
تعزيز التئام الجروح وتحسين مظهر الجلد : فقد أظهرت العديد من الدراسات أنَّ مستخلص بذور العنب يساعد في التئام الجروح، ففي إحدى هذهِ الدراسات التي أُجريت على 110 شابًا والتي استمرت مدة 8 أسابيع من استخدامهم لكريم مستخلص بذور العنب بنسبة 2٪، فكانت النتائج تحسين مظهر البشرة، مرونتها، ومحتواها الدهني، وهذا من شأنهِ أن يساعد في تقليل علامات الشيخوخة.