كيفية-التعامل-مع-المرضى
محتويات
الطريقة المثلى لإخبار المصابين بأمراضهم
للتطرّق إلى كيفية التعامل مع المرضى، يجب إيضاح طريقة إخبارهم بالتشخيص المتعلق بحالتهم الصحيّة، بحيث إن تبعات التزامهم بجرعاتهم الدوائية وتقبلهم لأحوالهم متعلقٌ بدرجةٍ كبيرة للتهيئةِ المتّخذةِ من قبل الطبيب والدعم المعنويّ على صعيد العائلة والأصدقاء، وينصح مختصّو علم نفس المرضي بحمل ملف المريض في البداية وإخباره بأساسيّات مرضه وشدّته، وأثناء ذلك يجب توخي الحذر بالحفاظ على خصوصيّة المريض وسرّه، وجعل الموقف والمكان مريحًا قدر الإمكان، وخاليًا مما قد يقطع المحادثة، ويمكن للشخص التدرب على الموقف قبل فعلهِ الحقيقي، ويكمن ذلك باستخدام التعبيرات المناسبة وانتقائها بدراية، بالإضافة إلى قياس قدرة المريض على تفهم المعلومات حول صحته، فإن تعذر ذلك يمكن اللجوء إلى إخبار أحد أقربائه بالتفاصيل، مع ضبط النفس وتقبّل ردّات فعلهم من بكاءٍ أو صمتٍ.[١]
كيفية التعامل مع المرضى
تبلغ الصعوبات المرضيّة التي يحسّها المريض تبعًا لطريقةِ طبيبهِ المختصّ في التعامل معه نسبة 15%، إذ بالإمكان أن يسبب اتباع خيارٍ خاطئ في كيفية التعامل مع المرضى إلى إصابتهم بالاكتئاب واضطرابات القلق، بالإضافة إلى ازدياد شدّة الأعراض التي يعانون منها وتفاقم أحوالهم الصحيّة سوءًا، ولذلك ينصح بالاستماع للمريض بعنايةٍ، والإجابة عن أسئلتهم، وإنهاء الجلسات العلاجيّة بسؤالٍ يدفعهم لإبداء فهمهم لحالتهم الذاتيّة،[٢] وفي الآتي سيتطرق المقال لكيفية التعامل مع المرضى ضمن عناوين مفصلة:
التعامل مع المصابين بأمراض مميتة
يجب في هذه الحالة الإبقاء على جودة العلاقة بالآخر، أي إيثاقها بالمزيد من العطف والودِّ، وتقبّل المسؤولية الجديدة والخيارات المستقبليّة الممكن، دون تذكيرهم بأمراضهم وأحوالهم المستعصيّة، بالإضافة إلى الاستماع إليهم بانتباهٍ صادقٍ، وعلى المقرّب من هذا الشخص ألا يستنكر دوره، وأهمية الوقت الذي يمضيه مع المريض مهما قلّ.[٣]
ويمكن كذلك جعل المريض يحيا أيّامه بشغفٍ قدر الإمكان، عند إنماء تقبلّهم لمرضهم الحالي وتطوراته القادمة، ودفعه للتحدّث عن مخاوفه بحريّة تامةٍ، وتذكيرهم بالأحداث والذكريات الدافئة والمحفزة لهم، وقد يضطر الشخصّ المقرّب للنقاش حول مستقبل أمور معينةٍ تتعلّق بمحيط المريض، كمثل حالة وجود الأطفال، وبالطبع يمكن القيام بذلك بحرصٍ ودون الشعور بالذنب، عند اتخاذ الإجراءات الصحيحة للنقاش.[٣]
التعامل مع المصابين بأمراض مزمنة
يعدّ الإصابة بمرضٍ مزمنٍ أمرًا مخيفًا للوهلة الأولى، بحيث إن الأشخاص قد يحسون بالتّيه والصدمة في البداية، لكنّ الأمر يمكن إدارته، بتقبله في البداية، ومن ثمّ تنظيمه والاستعداد للتعامل مع الإجهاد الممكن حدوثه في الأيّام القادمة، بالإضافة إلى تقييم المحدّدات التي تفرضها الإصابة بمرضٍ ما، والتكاليف الماديّة للعلاج، وبالطبع يستطيع كلّ مصابٍ تقليل الصعوبات التي تواجهه، وزيادة جودة حياته الشخصيّة، بحيث تبدأ مسؤوليته بإدارة شؤونه الشخصيّة، باتباع الإرشادات الدوائية والخيارات العلاجية، وتقليل التعرّض للإجهاد والضغط قدر الإمكان.[٤]
ويمكن كذلك تنظيم الأمر بجدولته أو وضع منبهاتٍ على الهاتف الخليوي، أو ملاحظاتٍ على الجدول اليومي للتذكير، واتباع الحمية الغذائية والتمارين الرياضية، وتنظيم علاقة المريض بالآخرين، لما لها من تأثيراتٍ على الصعيد النفسي ومدى التزامه بالخطة العلاجية، ولذلك ينصح بالتركيز على العلاقات الأساسية، والانفصال عمّن يسبب المزيد من الإجهاد والضغط النفسي على حياة المصاب.[٤]
التعامل مع المصابين بمرض السرطان
يبدأ الأمر بسؤال الطبيب المختصّ حول حالة الشخص المقرب، ويمكن ذلك بكتابة الأسئلة المطلوبة وسؤالها عند مقابلة الطبيب، مما يسهم في في حالة المصاب ومدى تأثيرها، وعلى المقرّبين الاستعداد للتغيّرات الممكن حدوثها مستقبلًا، على صعيد حالة المصاب النفسيّة أو تصرفاته وقدراته، بحيث إن إبداء الإجهاد أو التعب من حالةٍ ما قد يسبب لدى المريض الكآبة ويدفعه للغضب، وينصح بتشجيع المصاب ليصبح نشطًا ومستقلًا مالكًا لخياراته القادمة، مما يعزّز ثقته بنفسه، كما يوصى المختصّون بالاتصاف بالواقعية تجاه حاجات المرافق الشخصيّة، من نومٍ وغذاءٍ كافٍ وراحةٍ، ويمكن كذلك طلب المساعدة من المقربين الآخرين في إدارة شأن المصاب، مما يجعلهم يقدّرون هذه الفرصة، ويثمنون الوقت الماضي مع المصاب.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Breaking Bad News", www.aafp.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "How to Manage Difficult Patient Encounters", www.aafp.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Terminal illness: Supporting a terminally ill loved one", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Battling the Stress of Living with Chronic Illness", www.healthline.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "Tips for Family and Friends of Cancer Patients", www.webmd.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.