تغيرات-تحدث-للجسم-عند-التوقف-عن-أك
محتويات
اللحوم
تعدُّ اللحوم مصدرًا جيدًا للبروتين والفيتامينات التي يمكن إدخالها إلى النظام الغذائي، وتنصح الدراسات بتخفيض كميِّة المدخول اليومي من اللحوم لحد 70 غرامًا مع اتخاذ خياراتٍ صحيِّةٍ عند إدخالها كجزءٍ في النظام الغذائي، لأنَّ العديد منها غنيٌ بالدهون المشبعة والتي يمكن أن تَرفع من مستويات الكولسترول في الدم، ويمكن أن تتنوع كمية هذه الدهون بشكلٍ كبير حسب نوع اللحم وطريقة طهيه، وكذلك يجب الحذر من الاستهلاك المفرط لها حيث من المحتمل أن تكون أحد أسباب سرطان الأمعاء، وتعدُّ لحوم الدجاج والضأن ولحم البقر من اللحوم الغنيِّة بالبروتين، ولكن لضمان النظام الغذائي الأمثل يجب إدخال بروتيناتٍ نباتيِّة كالمتواجدة في الفاصولياء والبقول، وبالإضافة إلى ذلك تعدُّ اللحوم من المصادر المهمة للحديد والفيتامين B12، ويتناول هذا المقال أهمَّ التغيرات التي تحدث عند التوقف عن أكل اللحوم.[١]
تغيرات تحدث للجسم عند التوقف عن أكل اللحوم
يتميز النظام الغذائي المتوازن بامتلاكه العديد من الامتيازات الصحيِّة، وإنَّ فوائد التوقف عن أكل اللحوم قد تستحق إتباع نظام غذائي نباتي، حيث عند قطع اللحوم تمامًا من النظام الغذائي، تحدث العديد من التغيرات في الجسم أهمُّها:[٢]
- الطاقة: قد يساعد النظام الغذائي الغني بالنباتات واستبدال المنتجات الحيوانية المصنَّعة كلحم الخنزير واللحم المقدد بمنتجاتٍ مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور على تعزيز الشعور بالنشاط، بالمقابل قد يؤدي التوقف عن أكل اللحوم إلى فقدان عناصرٍ غذائيّةٍ أساسيِّةٍ كالحديد مثلًا وبعض المغذيات المهمَّة الأخرى التي قد تتواجد في الأطعمة النباتيِّة مثل؛ السبانخ وفول الصويا ولكنَّها متواجدةٌ بشكلٍ كبيرٍ في للحوم، ومع التوقف عن أكل اللحوم وعدم تعويض الفاقد من الحديد بنظامٍ غذائي مناسب فسوف يحدث انخفاض في حديد الجسم ممَّا يُحدث أعراضًا مثل التعب المزمن وفقدان الشعر والدوخة والصداع وزيادة معدل ضربات القلب.
- الصحة المعويِّة: قد يساعد التحول لنظام غذائي نباتي بتقليل مشاكل الجهاز الهضمي، حيث يمكن للحوم الحمراء واللحوم المصنعة أن تعزِّز الالتهاب في الأمعاء والذي بدوره يؤدي إلى تغيِّرِ البكتريا الجيدة مسبِّبًا الإمساك والانتفاخ، وتميل الخضراوات إلى إحداث تغيير معاكسٍ إيجابي في المكروبات المعوية عبر احتواءها على العديد من البريبايوتكس والبروبيوتيك .
- النوم والحالة المزاجيِّة: يحتمل أن يكون المحتوى العالي من الأيزوفلافون في النظام الغذائي الغني بالنباتات مسؤولًا عن تحسيِّن جودة النوم، وكذلك يساعد الأيزوفلافون على التقليل من حالات الاكتئاب ويعد من الخيارات الجيدة للمساعدة في إدارة اكتئاب سن اليأس، وقد يؤدي ملئُ النظام الغذائي بالفواكه والخضار إلى تحسين المزاج، حيث إنَّ الأنظمة الغذائيِّة التي تتكون في الغالب من اللحوم والأسماك والدواجن تكون عالية المحتوى بحمض الأراشيدونيك الذي يعد من الدهون متعدِّدة الإشباع وتناوله يعزِّز تغيراتٍ في الدماغ تُسيء إلى الحالة المزاجية، وبالمقابل فإنَّ الأنظمة الغذائيِّة النباتية غنيةٌ بالتربتوفوفان الذي يتحول لسيرتونين في الدماغ مؤديًا لتعزيز المزاج.
- الوزن: قد يؤدي التحول لنظامٍ غذائي نباتي لإحداث خسارةٍ خفيفةٍ إلى معتدلةٍ في الوزن حسب النظام المُتبع، حيث إنَّ التحول لنظام غذائي غني بالنباتات يؤدي لانخفاضٍ كبيرٍ في مؤشر كتلة الجسم BMI مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون اللحوم، وكما إنَّ انخفاض الوزن يكون بسبَّب انخفاض السعرات الحراريِّة في البروتينات الخالية من الدهون والموجودة في النباتات على عكس اللحوم ذات المحتوى العالي من الدهون.
خفض مستوى الكوليسترول
يرتبط تناول الخضار والفواكه الطازجة البقول والأطعمة الغنيِّة بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويِّة وانخفاض نسبة الكوليسترول في الجسم ، حيث تشير الدراسات إلى أنَّ التوقف عن أكل اللحوم وإتباع نظام غذائي نباتي يؤدي لتقليل نسبة السكر في الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي مقارنة بالأنظمة الغذائيِّة الأخرى، وكذلك يستفيد النباتيون من انخفاض خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بمستهلكي اللحوم بنسبة 75%، ويعد هذا مفيدًا بشكلٍ خاص لصحة القلب لأنَّ التقليل من ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر يؤدي لخفض خطورة الإصابة بالأمراض القلبيّة بنسبة 46%.[٣]
انخفاص نسبة الإصابة بالسكر من النوع الثاني
هنالك أدلَّةٌ علميِّةٌ بأنَّ تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء يزيد من خطورة الإصابة بالداء السكري من النمط 2 ويمكن للنظام الغذائي الغني بالخضراوات والفواكه والمكسرات البذور المنخفض المحتوى من المنتجات الحيوانيِّة أن يقلِّل من حدوث الداء السكري، حيث يُعد النظام الغذائي النباتي اليوم هو الأفضل للوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه، كما إنَّ التوقف عن أكل اللحوم يؤدي إلى تحسنٍ في الاعتلال العصبي والألم المرتبط به ويؤدي إلى انخفاض مستويات السكر الصيامي بشكلٍ أكبر وهو من علامات تحسُّن السيطرة على الجلوكوز، وبالمثل يؤدي إتباع هذا النظام إلى انخفاض مستويات HbA1c والذي يُعد علامةً على متوسط الجلوكوز في الدم خلال الأسابيع الماضية، وكذلك تحسن الوزن المرتبط بالتوقف عن أكل اللحوم يقلِّل من عوامل الخطورة ويحسِّن ضبط الداء السكري، وقد أظهرت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين اتبعوا نظام غذائي نباتي قد تمكنوا من التوقف أو تقليل تناولهم لأدوية ارتفاع الضغط والداء السكري.[٤]
تقليل الالتهابات في الجسم
يعدُّ الالتهاب جزءًا أساسيًا من استجابة الجسم للأذية أو العدوى، ويحدث ذلك عندما تطلق الأنسجة التالفة والمتضررة مواد كيمائيِّة تخبر الكريات البيضاء بالحاجة للبدء في الترميم ولكن قد يكون هذا الالتهاب منخفض الدرجة وبشكلٍ مزمنٍ، والذي يمكن أن يُلحق الضرر عبر تراكم اللويحات في الشرايين مؤديًا لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغيِّة والسرطان وداء السكري، وتظهر الأبحاث أن استهلاك أنواع السكريات المصنعة واللحوم تساعد على تحرر المزيد من مستويات البروتين الارتكاسي CRP ممِّا يزيد من خطر الالتهاب المزمن وتناول أطعمة أخرى مثل الخضار والفواكه التي تقلِّل من تحرر هذا البروتين، لذلك يجب استبدال اللحوم وخاصة اللحم البقري بالسمك أو المكسرات أو بروتين الصويا.[٥]
فيديو عن أضرار عدم تناول اللحوم
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية التغذية دانة بردقجي عن أضرار عدم تناول اللحوم. [٦]
المراجع[+]
- ↑ "Meat in your diet", www.nhs.uk, Retrieved 2020-05-09. Edited.
- ↑ "What Really Happens to Your Body When You Stop Eating Meat", www.livestrong.com, Retrieved 2020-05-09. Edited.
- ↑ "6 Science-Based Health Benefits of Eating Vegan", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-09. Edited.
- ↑ "Please accept our privacy terms MedicalNewsToday.com uses cookies to improve your site experience and to show you personalized advertising. To learn more, please read our Privacy Policy. More information NEWSLETTER How to control diabetes: Reduce meat intake", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-09. Edited.
- ↑ "Nutrition and healthy eating", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-09. Edited.
- ↑ "أضرار عدم تناول اللحوم"، www.youtube.com ، اطّلع عليه بتاريخ 11-09-2019.