5-نصائح-لتقوية-جهاز-المناعة

جهاز المناعة

يُشكِّل جهاز المناعة بالنسبة للجسم نظام الدفاع الأول ضد الأجسام الغريبة عنه كالبكتيريا، الفيروسات والطفيليات، كما يقوم بالحفاظ على صحة الجسم أثناء انجرافهِ في سيل من مسببات الأمراض، وبالمعنى العام فمن الضروري جدًا بقاء جهاز المناعة بكامل قوته لبقاء الجسم بصحة جيدة، ويتكون جهاز المناعة من شبكة معقدة وواسعة من الخلايا والأنسجة التي تكمن وظيفتها بالبحث المستمر عن أي جسم غريب يشكِّل خطرًا على حياة الجسم باعتبارهِ عدوًا له، وبمجرد اكتشافه يتم شن هجوم معقد عليه، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ الجهاز المناعي ينتشر في جميع أنحاء الجسم وذلك من خلال اشتمالهِ على العديد من أنواع الخلايا، الأنسجة، الأعضاء والبروتينات، ويتمثل إعجاز الخالق - سبحانه وتعالى - بالطريقة الفريدة التي تتمكن فيها أنسجة جسم الإنسان من التمييز بين الأنسجة الغريبة وأنسجة الجسم الذاتية، بالإضافة إلى تعرُّف الجهاز المناعي على الخلايا غير الطبيعية أو الخلايا الميتة وإزالتهِ لها، وسيتناول هذا المقال 5 نصائح لتقوية جهاز المناعة.^[١]

5 نصائح لتقوية جهاز المناعة

يُنظر لفكرة تعزيز وتقوية جهاز المناعة على أنّها فكرة جذابة، ولكن ومن المؤسف أنَّ تطبيقها غالبًا ما يكون بعيد المنال، وذلك يعود لعدة أسباب؛ حيثُ إنَّ آلية عمل جهاز المناعة يكون كآلية عمل نظام متكامل وليسَ كيان واحد يمكن التأثير عليه ببساطة، وعليه فإنَّ عمل جهاز المناعة يقوم على التوازن والإنسجام، حيثُ إنّ هناك الكثير مما لا يعرفه الباحثون عن تعقيدات الاستجابة المناعية وترابطها، ومن المهم الإشارة إلى أنْ لا يوجد حاليًا أي إثباتات علمية على وجود روابط مباشرة بين الوظيفة المناعية المعزَّزة ونمط الحياة، ولكن وعلى الرغم من ذلك فإنَّ دراسة نمط الحياة وتأثيره بتقوية جهاز المناعة تعد مجالًا مثيرًا للاهتمام والبحث، حيثُ يمكن للباحثين استكشاف آثار ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، النظام الغذائي، العمر، والضغط النفسي وغيرها من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الاستجابة المناعية سواء كانت هذهِ التجارب والأبحاث على البشر أو على الحيوانات، وإلى ذلك الوقت فإنَّ أسلوب الحياة الصحية يُعد طريقة جيدة لتهيئة الجهاز المناعي للتجارب المقبلة لتقويته وتعزيز عملهِ،^[٢] وفيما يأتي 5 نصائح لتقوية جهاز المناعة:

تناول طعام صحي

إلى جانب ما يساهمه النظام الصحي والمتوازن بالحفاظ على صحة الجسم قد تساعد بعض الأطعمة على تقوية جهاز المناعة،^[٣] وفيما يأتي 15 نوعًا منها:^[٤]

• الحمضيات.
• الفلفل الأحمر.
• الثوم.
• الزنجبيل.
• البروكلي.
• السبانخ.
• الزبادي.
• المحار.
• الدواجن.
• بذور عباد الشمس.
• الكيوي.
• البابايا.
• الشاي الأخضر.
• الكركم.
• اللوز.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

على الرغم من عدم وجود أي أبحاث أو دراسات تفيد بأنَّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساهم في تقوية جهاز المناعة في الجسم، إلا أنَّ هناك عدة نظريات في هذا الشأن، وفيما يأتي أبرزُ أربعة نظريات:^[٥]

• الأولى تفيد بأنَّ النشاط البدني يساهم بطرد البكتيريا من الرئتين والمجاري الهوائية، وهذا من شأنهِ أن يقلل فرصة الإصابة بالبرد، الإنفلونزا أو أي مرضٍ آخر.
• النظرية الثانية تنص على أنَّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تسبب تغيّر في خلايا الدم البيضاء - والتي تعرف بخلايا المناعة بالجسم - بالإضافة إلى الأجسام المضادة، وعليه فإنَّ التغير الحاصل فيها يساهم بانتشارها بشكل أسرع لتتمكن من التعرف على الأجسام الغريبة في الجسم واكتشاف مسببات المرض والقضاء عليها، وعلى الرغم من ذلك فإنّه من غير المعروف ما إذا كانت هذهِ التغييرات تساهم في منع العدوى.
• أما عن النظرية الثالثة فتشير إلى أنَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم بدرجة بسيطة بعد ممارسة التمارين الرياضية قد يساهم في منع نمو البكتيريا، كما قد يساهم ارتفاع درجة حرارة الجسم بمحاربة العدوى بشكلٍ أفضل.
• النظرية الرابعة تفيد بأنَّ ممارسة التمارين الرياضية تساهم في إبطاء عملية إفراز هرمونات التوتر، والذي يساهم في زيادة خطر الإصابة بالمرض، حيثُ إنَّ هرمونات الضغط المنخفض تساهم في حماية الجسم من المرض.

أخذ قسط كاف من النوم والراحة

ولعلَّ من أهم الطرق للحفاظ على صحة الجسم هي الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة، فهذا من شأنه أن يبقى الجسم بحالة جيدة طوال اليوم للقيام بالنشاطات المختلفة على أكمل وجه، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ نتائج الدراسات على النوم أظهرت أنَّ الحرمان من النوم يشبه إلى حدٍ ما الإفراط بالشرب، وذلك بالنظر إلى آثارهِ على الدماغ، كما أنَّ قلة النوم تعمل على زيادة حساسية الألم عند الشخص بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الأوعية الدموية، ومن جهةٍ أخرى وبحسب دراسةٍ أجريت في جامعة توبنغن في ألمانيا وجد الباحثون أنَّ النوم الجيد ليلًا يساهم في تعزيز بعض الخلايا المناعية المتخصصة والتي تدعى بالخلايا التائية، حيثُ يفصِّل العلماء العلاقة التي تربط بين النوم لساعات كافية ودفاعات الجسم ضد العدوى.^[٦]

التقليل من التوتر والعصبية

يتعرض الشخص للإجهاد عندما تتجاوز أحداث الحياة لديه قدرته على التأقلم، وهذا من شأنه أن يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يُنتج بمستويات عالية عند الإجهاد، ومن المهم الإشارة إلى أنَّه في حالات الطفرات القصيرة يساهم هرمون الكورتيزول في تقوية جهاز المناعة وذلك عن طريق الحد من الالتهاب، ولكن ومن المؤسف أنَّه ومع مرور الوقت يمكن أن يعتاد الجسم على توافر كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول في الدم، وهذا قد يؤدي إلى تهيئة الفرصة للإصابة بالالتهابات، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ الإجهاد يساهم في تقليل الخلايا الليمفاوية في الجسم، حيثُ إنَّ انخفاض مستوياتها في الجسم يزيد من خطر تعرضهِ للفيروسات بما فيها فيروسات البرد، ومن جهةٍ أُخرى قد تؤدي مستويات الإجهاد العالية إلى تعرُّض الشخص إلى الاكتئاب والقلق، مما قد يهيئ الفرصة أيضًا لتعرض الجسم للالتهابات، وتشير مستويات الالتهابات طويلة المدى، المستمرة والمرتفعة إلى نظام مناعي مرهق ومتعب حيثُ يصعب حمايته بشكلٍ جيد.^[٧]

الابتعاد عن التدخين

المراجع[+]

1. ↑ "How the immune system works", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-03-2020. Edited.
2. ↑ "How to boost your immune system", www.health.harvard.edu, Retrieved 31-03-2020. Edited.
3. ↑ "The best foods for boosting your immune system", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-03-2020. Edited.
4. ↑ "15 Foods That Boost the Immune System", www.healthline.com, Retrieved 31-03-2020. Edited.
5. ↑ "Exercise and immunity", www.medlineplus.gov, Retrieved 31-03-2020. Edited.
6. ↑ "How sleep can boost your body's immune response", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-03-2020. Edited.
7. ↑ "What Happens When Your Immune System Gets Stressed Out?", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 31-03-2020. Edited.
8. ↑ "SMOKING AND OVERALL HEALTH", www.cdc.gov, Retrieved 31-03-2020. Edited.