سؤال وجواب

ما-هو-جنون-الإبل؟


مرض جنون الإبل

يُعرَّف مرض جنون الإبل بأنَّه أحد الأمراض التَّنكُّسية العصبية القاتلة التي تُصيب الإبل، وتحدث الإصابة بهذا المرض وبعض الأمراض المماثلة نتيجة وجود اضطرابات في البريونات والتي تُعرَّف بأنها جُزيئات بروتينية موجودة في الدِماغ، تُسبب العدوى وتؤدي إلى الاعتلال العصبي القاتل سواء في البشر مثل الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب، أو في الحيوانات مثل الأبقار التي تُصاب بمرض جنون البقر، أو في الإبل مما يتسبب بالإصابة بمرض جنون الإبل، وتكمُن المُشكلة في هذه الأمراض عدا عن إنها قاتلة بأنها قابلة للانتقال من الحيوانات إلى البشر عند تناول الحيوانات المُصابة، ويُمكن الكشف عن وجود مرض جنون الإبل من خلال فحص أنسجة الدِّماغ عند ظهور الأعراض على الإبل المُصابة قبل القيام بذبحها[١].

اكتشاف مرض جنون الإبل

تم اكتشاف مرض جنون الإبل لأول مرة عام 2016 في الجزائر، وذلك عند إحضار بعض الإبل للذبح في مسلخ ورقلة، وقد تم الكشف عن إصابة هذه الإبل عند ظهور بعض الأعراض التَّنكُّسية التي تدل على وجود خلل في البريونات، وأكد التَّشخيص المخبري لهذه الإبل على وجود أنسجة في الدماغ مُصابة بالتنكس العصبي المرضي والبريونات الالتهابية[١] .

أعراض مرض جنون الإبل

تتسبب البريونات في الإصابة بأمراض تنكسية عصبية قاتلة وقابلة للانتقال، بما في ذلك مرض كروتزفيلد جاكوب في البشر ، وسكراب المجترات الصغيرة ، واعتلال الدماغ الإسفنجي البقري(BSE). بعد وباء مرض جنون البقر ، والالتهابات البشرية المرتبطة به ، التي بدأت في عام 1996 في المملكة المتحدة ، حيث أثيرت مخاوف عامة بشأن البريونات الحيوانية، حيث تم اكتشاف وجود مرض بريون في الإبل العربي في الجزائر،وفي ما يأتي سيتم توضيخ أعراض الإصابة بمرض جنون الإبل[٢].

أعراض الإصابة في الإبل

يُعد البريون أو البروتين المُمرض هو المُسبب للعديد من الأمراض التنكسية العصبية كمرض جنون الإبل وجنون البقر في الحيوانات، وتتسبب الإصابة بالبريون في الإبل بظهور العديد من الأعراض التي تتضمن ما يأتي[٢]:

  • العدوانية والقيام بركل الأفراد.
  • توتُّر الإبل خاصة عند إجبارها على المشي أو الحركة.
  • صعوبة استيقاظ الإبل من النوم.
  • ظهور حركات طحن في الأسنان.
  • زيادة حركة الرأس للأعلى والأسفل.

أعراض الإصابة في الإنسان

بالنسبة للإنسان، عند انتقال الإصابة إليه، وإصابة البروتينات بالالتهاب وتحولها إلى بريونات فإن فترة الحضانة في الدِّماغ طويلة جدًا قد تمتد إلى سنوات عديدة، ومن ثم يتطور ظهور الأعراض تدريجيًا، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي[٣]:

  • حدوث صعوبة في التفكير والذاكرة.
  • الإصابة بتغييرات في شخصية الإنسان فيُصبح شخصًا لامُباليًا وعصبيًا وقد يُصاب بالاكتئاب.
  • حدوث تشنُجات عضلية لا إرادية.
  • الإصابة بالتّرنُّح وفقدان التوازن.
  • حدوث صعوبة في الكلام وعدم وضوحه.
  • وجود صعوبة في النوم أو الإصابة بالأرق.
  • حدوث ضعف في النَّظر أو الإصابة بالعمى.

علاج مرض جنون الإبل

بالنسبة لعلاج الإبل المُصابة بالمرض فإنه لا يتم علاجها إذ يُعد هذا المرض قاتلًا لا يوجد له علاج، وحتى في الإنسان لا يوجد له علاج، لكن توجد بعض الأدوية التي تُساهم في التَّخفيف من أعراض الإصابة، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]

  • الأدوية المُضادة للاكتئاب والمُهدِّئات.
  • مُسكِّنات الألم الأفيونية.
  • أدوية تقليل التَّشنُجات العضلية ومنها فالبروت الصوديوم.
  • قد تزيد حاجة الشَّخص في المراحل المتقدمة إلى المكوث في المستشفى ووضع المُغذيات الوريدية.
  • هناك بعض العلاجات المُحتملة التي تجري عليها الأبحاث والدِّراسات والتي قد تكون فعَّالة للعلاج مرض جنون الإبل وتتضمن استخدام الأجسام المضادة لمضاد البريون مما يمنع تضاعُف وتكاثر البريونات المُسببة للمرض.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Prion Disease in Dromedary Camels, Algeria.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-04-30. Edited.
  2. ^ أ ب "Prion Disease in Dromedary Camels, Algeria", wwwnc.cdc.gov, Retrieved 2020-04-30. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Prion Disease?", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-30. Edited.