سؤال وجواب

فوائد-استنشاق-رائحه-الورد


رائحة الورد

صُنع زيت الورد لأول مرة في القرن العاشر في بلاد فارس، واستخدم عطر الزهور في أواخر القرن التاسع عشر لإخفاء الروائح وفي الجانب الطبي، وتأتي رائحة الورود من مركب كيميائي واحد أو أكثر من حوالي 300 مركب، وهذه المواد الكيميائية في الورد تتبخر فتقوم المستقبلات الأنفية بالتقاط المركبات المتطايرة، ويختلف معدل تبخر هذه المواد الكيميائية، وبالتالي فمع مرور الوقت سيتغير عطر الورد، ففي وقت الصباح الباكر تكون رائحة الورود أقوى من أي وقت آخر، ويستخرج زيت الورد من البتلات إما عن طريق التقطير أو بالكحول، والزيت الحقيقي مكلف جدًا فلإنتاج أونصة واحدة من الزيت يحتاج بتلات بما يقارب 250 رطل، لذا يخفف عادةً زيت الورد بمركب الفينيل إيثانول الصناعي أو بزيوت معطرة أخرى، وللاستخدام الطبي يتطلب استخدام الزيت الحقيقي غير المخفف، وسيتم الحديث عن فوائد استنشاق رائحه الورد.[١]

فوائد استنشاق رائحة الورد

تغنى العشاق والشعراء بالورد، فبالإضافة إلى جمال مظهره يمتلك الزيت العطري للورد فوائد كثيرة، ولكن الكثير من الدراسات التي تبحث في فوائد استنشاق رائحة الورد اعتمدت على تجارب صغيرة، وأظهرت الأبحاث عدة فوائد نفسية وفسيولوجية للزيت العطري للورد،[٢] وفي ما يأتي بعض هذه الفوائد:

يخفف الألم

في إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2015 على أطفال خضعوا للجراحة، حيث جعلوا الأطفال بعد الجراحة يستنشقون زيت الورد فلُوحظ أن الألم لديهم خف، واعتقد الباحثون أن الدماغ حُفز عند استنشاق زيت الورد ليفرز الأندروفين والذي يسمى أيضًا بهرمون الشعور بالرضا، ووفق هذه الدراسة وجد الباحثون أنه يمكن الاستفادة من زيت الورد كعلاج عطري للتقليل من الألم التالي لعملية جراحية.[٢]

مرض الزهايمر

يعتقد بعض العلماء أن استنشاق زيت الورد يمكن أن يبطء من ظهور أعراض مرض الزهايمر، والذي يعد مرض تحللي عصبي تدريجي، ويفقد المريص المصاب به الوظيفة المعرفية والذاكرة، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على دودة مشلولة من نوع الربداء الرشيقة حيث عُرضت الدودة لزيت الورد فلُوحظ استعادة وظيفة جسدية، وبخلاف ذلك تم تعريض الدودة لمركبات زيت الورد مثل جيرانيول وسترونيلول فبقيت مشلولة، فظهر أن زيت الورد ينشط في الديدان إنزيم الجلوتاثيون أس ترانسفيراز GST-4، وعند الإنسان يرتفع خطر الإصابة بالزهايمر عند وجود خلل في هذا الإنزيم وذلك لدوره في تخفيف الأكسدة الحاصلة في خلايا الدماغ، وما زالت الدراسة بحاجة لبحث أكثر لمعرفة المادة المسببة لهذا التأثير الموجودة في زيت الورد، والتي قد تسهم في إيجاد أدوية تمنع أو تبطء مرض الزهايمر.[٣]

زيادة الرغبة الجنسية

من فوائد استنشاق رائحة الورد التي ظهرت في أكثر من دراسة أنه يحفز الدافع الجنسي عند الرجال وبمستوى أقل عند النساء، وأرجع الباحثون السبب إلى دور زيت الورد في إفراز الدوبامين في الدماغ، والذي له دور في تحفيز الرغبة والتقليل من أعراض الاكتئاب في نفس الوقت،[٢] والدوبامين هو أحد النواقل العصبية وله دور في شعور السعادة. [٤]

تخفيف أعراض الاكتئاب

أظهرت العديد من الأبحاث أن لزيت الورد دور في تخفيف أعراض الاكتئاب، وفي إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء الخاضعين لعلاج الاكتئاب، عولجت عدد من هؤلاء النساء بالروائح مع علاجات طبية تقليدية، ولُوحظ أن العلاج بالروائح مع الطب التقليدي أظهر تحسن أكثر لدى النساء مقارنة مع مجموعة النساء اللاتي خضعوا للعلاج بالطب التقليدي فقط، فيحفز زيت الورد إطلاق الدوبامين والذي له دور في التقليل من أعراض الاكتئاب.[٢]

المراجع[+]

  1. "ROSES AND THEIR FRAGRANCE", www.pss.uvm.edu, Retrieved 06-05-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "The Benefits of Rose Oil and How to Use It", www.healthline.com, Retrieved 06-05-2020. Edited.
  3. "The Health Benefits of Rose Oil", www.verywellhealth.com, Retrieved 06-05-2020. Edited.
  4. "What Is Dopamine?", www.webmd.com, Retrieved 06-05-2020. Edited.