مشاكل-صحية-متعلقة-باستخدام-المكيف
محتويات
المكيفات
خلال أوقات الربيع والصيف الحاليّة، يشعر العديد بالامتنان لمُكيّفات الهواء المركزيّة خاصّةً بعد ممارسة التمارين الرياضيّة، إذ يعمل الهواء على توفير البرودة، ليُنعش الجسم ويُنشّطه، أمّا بعد 30 دقيقة يبدأ الجسم بالإرتجاف فتزداد الحاجة إلى العودة للخارج للموازنة في درجات الحرارة، وقد يُعاني البعض من من أعراضٍ صحيّة متعلقة باستخدام المكيفات مثل الشعور بالغثيان وضعفٍ في العضلات، من جهةٍ أخرى هناك بعض الجوانب الإيجابيّة التي توفرها المُكيّفات المركزيّة صحيًّا‘ إذ إنّها تعمل على تصفية الهواء من حبوب اللقاح والغبار المُسبب الرئيس للإصابة بحساسيّة الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تقليل من نسب الرطوبة في الجو، مما يُتيح للذين يُعانون من مشاكل التنفس استنشاق هواء أنظف، وفي الآتي أهم المشاكل الصحيّة متعلقة باستخدام المكيفات.[١]
مشاكل صحية متعلقة باستخدام المكيفات
يُشاع استخدام المُكيّفات المركزيّة في المنازل والشركات وفي جميع أنحاء العالم، لينتج عنه الكثير من التأثيرات السلبيّة الناتجة عنه من تفاقمٍ للعديد من المشاكل الصحيّة من خلال تلوث الهواء الداخل بالجزيئات العضويّة البكتيريا والفطريّات، ليؤدي ذلك إلى مُعاناة العديد من الاشخاص من الأمراض التنفسيّة بأنواعها سواء أكانت تحسسيّة أو العدوى في الجهاز التنفّسي مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائيّة، وما نتج عنها من أعراض مثل ضيق التنفس وسماع الصفير وأعراض السعال، بالإضافة إلى أعراض الجهاز التنفسي العلوي، إذ يتم ذلك بتأثير انتشار البكتيريا والعفن والفيروسات وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات المُنتَشر عن طريق وحدات الهواء المركزيّة والمُكيّفات الخاصّة، وبالتالي فإنّها لا تُساعد في تقليل تراكيز المُلوثات الداخليّة عكس ما يُشاع.[٢]
جفاف البشرة والجسم
بعد مرور عدة ساعاتٍ في المكتب، بالإمكان ملاحظة بعض التغيّرات في بشرة الوجه والجسم، وذلك بسبب التعرّض باستمرار للمُكيّفات التي تعمل بشكلٍ أساسيّ على تصفية الهواء من العوالق والجراثيّم من الجو، لتؤدي هذا الغَرَض من خلال العمل على تقليل رطوبة الهواء، وبمرور الوقت تؤثّر نسب الرطوبة المُنخفضة على البشرة وتجُفّفها بشكلٍ كبير، إذ تُظهر الأبحاث أنّ البشرة التي تُصاب بهذا العَرَض تظهر بشكلٍ باهت بالإضافة إلى القلّة في المرونة التي تؤدي إلى صعوباتٍ في إصلاح نفسها.[٣]
الإعياء المستمر وآلام الرأس
في أعقاب الأزمات المُتعلّقة بأزمة ارتفاع سعر النفط، أهتم المسؤولون في الحفاظ على الطاقة وعدم إهدارها، وذلك من خلال جعل المباني مُحكمة الإغلاق، ونتيجةً لذلك، أصبحت العديد من المباني العامة والفنادق والأبنية التعليميّة مُعتمدة تمامًا على المُكيّفات المركزيّة، لتميل الجودة البيئيّة الداخليّة إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة أهمها الشعور بالإعياء بشكلٍ مُستمر والشعور بالتعب والدوار، بالإضافة إلى بعض الأعراض المُرتبطة بتهيّج العين والأنف والحنجرة، ويُمثل عَرَض الأكثر شيوعًا والمٌرتبط بتأثير المُكيّفات هو الصداع المُشابه بطبيعته للصداع النصفي، ولعلّ المُسبب الرئيس في ذلك مرتبط بالتغيّرات المُفاجئة في درجات الحرارة الهواء، بالإضافة إلى الصيانة الغير لائقة والمؤدية إلى انتشار المُلوثات مثل البكتيريا والغازات وسوء في اتزان نسب الغازات المُنتشرة في الأجواء، بالإضافة إلى تأثير تغيّرات درجات الحرارة والرطوبة بشكلٍ مُستمر.[٤]
آلام المفاصل والعظام
قد يعاني الكثيرين من المشاكل متعلقة باستخدام المكيفات والتي ترتبط مباشرةً بالمشاكل الصحيّة بشكلٍ عام، وتزايد آلام المفاصل بشكلٍ خاصّ، وأثبتت دراساتٌ عديدة بأنّ آلام المفاصل تتزايد بتزايد درجات الحرارة أثناء الصيف، في حين معظم المُصابين بالتهابات المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام يشهدون آلامًا مُبرحة في مناطق المفاصل والعظام، وذلك بسبب تأثير الطقس الرطب والبارد في الشتاء،[٥] وذلك ما قد يوفره المُكيفات من أجواءٍ رطبة وباردة في حين تواجد الطقس الحار في خارج المكان المُحصّن بالمكيّفات، وما بين هذا وذاك يؤدي إلى التغييرات السريعة في كلٍ من الرطوبة ودرجات الحرارة، ليُعاني بعد ذلك من العديد من آلام المفاصل والعظام الـمتعلقة باستخدام المكيفات.[٦]
طرق الوقاية من المشاكل الصحية المتعلقة باستخدام المكيفات
تقوم المُكيفات الهوائيّة المركزيّة التي لا يُمكن الاستغناء عنها في بيئات العمل أو الدراسة، بالإضافة إلى البيوت خلال فصل الصيف الحار لتبريد الأجواء وتلطيفها، بالإضافة إلى فصل الشتاء البارد لتأدية غَرَض التدفئة، وتعمل مكيفات على تصفية الأجواء من مسببات الحساسيّة والمُلوثات البكتيريّة والفطريّة، وقد تصدر بعض المشاكل الصحيّة الـمتعلقة باستخدام المكيفات خاصّةً عند نموّ العفن داخلها، في هذه الحالة من المهم اتباع بعض الخطوات لتجنّب الإصابة بهذه المشاكل أهمّها:[٧]
- مراقبة نموّ العفن: يجد العفن طريقه إلى المنزل من خلال المُكيّفات، ولما في ذلك من حدوث بعض الأعراض مثل تهيّج الحلق وصوت الأزيز أثناء التنفس، بالإضافة إلى علامات الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، لذلك من المهم اكتشاف أماكن انتشار بقع العفن في مجرى الهواء داخل فتحات المُكيّفات والتي يخرج منها الهواء البارد ، وتُشير هذه البقع إلى مزيدٍ من العفن المُختبئ بعمق داخل الجهاز، لذلك من الواجب تنظيف هذا العفن المُتداخل في الجهاز، وإذا ما تمّ تكرار هذه الحالة يجب اللجوء إلى استبدال وحدة التبريد.
- الحفاظ على تصريف المياه المحمولة: تتوافر في مُعظم المُكيّفات الحديثة ضوءٌ يُشير إلى امتلاء خزان المياه بالماء، وبالتالي يجب تصريفه إذا ما أشار الضوء لوجوب تصريف المياه، لتجنّب نموّ العفن.
- تجنّب التغيّرات السريعة في درجات الحرارة: حيث إنّها تؤثر على مرضى الجهاز التنفسي خاصّةً للمُصابين بالربو، وبالإمكان تجنّب الإزلاق المُفاجئ في درجات الحرارة من خلال التدرّج عند العودة إلى الداخل خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى تجنّب الانتقال مباشرةً من الهواء البارد جدًا إلى الساخن جدًا في الخارج.
- تجنّب شراء وحدات التبريد المُزودة بفتحة: إذ تعمل هذه الفتحات على السماح بدخول الهواء الحامل لمُسببات الحساسيّة من حبوب اللقاح ومكونات الصادرة من عوادم السيارات وغيرها، ليؤدي ذلك إلى تفاقم العديد من المشاكل الصحيّة مثل الربو والتهاب الرئة، وذلك بسبب عدم فلترة هذا الهواء من هذه المُسببات.
المراجع[+]
- ↑ "Is Your AC Making You Sick? 5 Things You Need to Know", www.huffpost.com, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ^ أ ب "Negative Health Effects of Central Air Conditioning", www.livestrong.com, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "Wellness at Work: 5 Skin-Care Essentials to Keep at Your Desk", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "Headache symptoms and indoor environmental parameters: Results from the EPA BASE study", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ worsen-chronic-pain-4140691 "How Summer Heat May Worsen Your Chronic Pain", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "The War of the Frozen: A man with RA, his wife, and the window air conditioning unit", creakyjoints.org, Retrieved 2020-05-05. Edited.
- ↑ "Could Your Air Conditioner Be Making You Sick?", www.consumerreports.org, Retrieved 2020-05-05. Edited.