ما-هي-الدول-العظمى؟

تعريف الدولة

الدولة هي المنطقة التي يتم تحديدها ككيان متميز في الجغرافيا السياسية، ويشير مصطلح الدولة إلى الدول المستقلة والكيانات السياسية المعترف بها، ومصطلح الدولة مأخوذ من مصطلح "كونتري" بالفرنسية القديمة والتي هي مشتقة من اللغة اللاتينية، وأصبح هذا المصطلح مرتبط بشكل متزايد بالانقسامات السياسية في الآونة الأخيرة، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن تسمية المناطق الأصغر بكثير من أي دولة سياسية بأسماء مثل "البلد الغربي في إنجلترا" و"البلد الأسود" و"بلد كونستابل" ومثيل ذلك من الأسماء التي تشير بشكل مختلف إلى مصطلح دولة، وسيتناول هذا المقال إجابة سؤال: "ما هي الدول العظمى؟".^[١]

تكوين الدولة

قبل الإجابة عن سؤال: "ما هي الدول العظمى؟" تجدر الإشارة إلى أن الدولة كتقسيم سياسي تكون ذات سيادة على أراضيها، وقد تتجاوز سيادتها لتشمل عددًا من الجزر، وقد تضم عددًا من الأقاليم المرتبطة بمجموعات من الأراضي المستقلة سابقًا أو لاحقًا ولها خصائص سياسية متميزة، وتختلف درجة الاستقلال الذاتي للبلدان غير ذات السيادة على نطاق واسع، والعديد من الدول لها أقاليم بحرية مثل بولينيزيا الفرنسية أو جزر فيرجن البريطانية، وقد تتكون بعض الدول من ولايات أو من اتحاد يتكون من حكومات أصغر، وعلى سبيل المثال تضم مملكة هولندا أربعة بلدان منفصلة، وهي: هولندا وأوروبا وكوراساو ووسانت مارتن، ومثيل ذلك المملكة المتحدة التي تشمل إنجلترا وإسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية على الرغم من أن الأخيرة تعد في بعض الأحيان مقاطعة لا دولة، وتضم بنية كل دولة مؤسساتها الوطنية بالإضافة إلى مواطني الدولة الذين يجمعهم عدد من الحقوق والواجبات.^[٢]

ما هي الدول العظمى

للإجابة عن سؤال: "ما هي الدول العظمى؟" ينبغي توضيح أنها هي الدولة التي تمتلك القوة العسكرية أو الاقتصادية أو كليهما، فالدولة العظمى تتميز عن غيرها في خصائص القوة والسيادة، لكن تختلف تلك الدول العظمى في كثير من الأحيان حول المعايير التي تميز القوة العظمى عن القوى الأخرى، فالدول العظمى هي دول لا يمكن تجاهلها على الساحة العالمية وبدون تعاونها لا يمكن حل مشكلة عالمية، ولتوضيح المزيد عن إجابة سؤال: "ما هي الدول العظمى؟" تجدر الإشارة إلى أن امتلاك قدرات عسكرية فائقة التفوق هو العنصر الأكثر أهمية في التمييز بين قوة عظمى مثل الولايات المتحدة وقوة أخرى مثل فرنسا، ويمثل الردع النووي والقدرة على إبراز القوة العسكرية في أي مكان في العالم عنصرين أساسيين في ذلك أيضًا، وتستمد القوة العظمى أيضًا قوتها من الاقتصاد المتفوق وكذلك القدرة على التأثير على الدول والمؤسسات اللدولية الأخرى، وهذه إجمالًا هي إجابة سؤال: "ما هي الدول العظمى؟".^[٣]

تاريخ الدول العظمى

بعد توضيح إجابة سؤال: "ما هي الدول العظمي؟" تجدر الإشارة إلى أنه كانت توجد مجموعات مختلفة من القوى العظمى بشكل أو بآخر على مر التاريخ، وعلى سبيل المثال فقد وصف قدماء الفلاسفة روما والصين وبلاد فارس باعتبارها أكبر ممالك في العصور القديمة، ومع ذلك فإن مصطلح "القوة العظمى" لم يستخدم إلا في الخطاب الدبلوماسي منذ مؤتمر فيينا في عام 1815، وقد استخدم اللورد كاستلراي وزير الخارجية البريطاني مصطلح "الدول العظمى" في سياقه الدبلوماسي في رسالة رسمية بعث بها في 13 فبراير 1814، وقد كان مؤتمر فيينا التاريخي يتكون من خمس قوى رئيسة: الإمبراطورية النمساوية وفرنسا وبروسيا وروسيا والمملكة المتحدة، ومن بين القوى العظمى الخمس الأصلية المعترف بها في مؤتمر فيينا حافظت فرنسا والمملكة المتحدة على هذا الوضع السياسي بشكل مستمر حتى الوقت المعاصر على الرغم من هزيمة فرنسا في الحرب الفرنسية البروسية واحتلالها خلال الحرب العالمية الثانية.^[٤]

ومع مرور الوقت تذبذبت القوة النسبية لهذه الدول العظمى، مما ساعد على خلق توازن مختلف تمامًا في القوة، وحدثت تحولات القوة الدولية على الأخص من خلال النزاعات الكبرى، وقد تسبب فيها انتهاء الحرب العالمية الأولى ومعاهدات فرساي وسان جيرمان ونيوي بين المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بعد أن هُزمت الإمبراطورية الألمانية وقُسِمت النمسا وهنغاريا إلى دول جديدة أقل قوة، وخلال مؤتمر باريس للسلام كان كل من فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة يتمتع بسلطة وتأثير ملحوظ في إجراءات المعاهدات ونتائجها، وخلال الحرب الباردة قامت اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية بإعادة بناء الاقتصاد والعلاقات التجارية، وفي الوقت الراهن أصبح هناك إجماع واضح بين القوى العظمى الغربية على أن القوة العسكرية لم تعد أداة فعالة لحل النزاعات وأن الجنوح للسلام هو الخيار الأمثل.^[٤]

أسباب تميز الدول العظمى الحالية

لا تكفي إجابة سؤال: "ما هي الدول العظمى؟" للتعرف على أسباب أفضلية الكثير من الدول العظمى الحالية بما لديها من التفوق في مختلف المجالات، ويمكن توضيح المزيد عن أسباب تفوق كل من الدول العظمى الحالية فيما يأتي:^[٥]

• الولايات المتحدة الأمريكية: وهي أول دولة تتبادر على ذهن الكثيرين فيما يتعلق بإجابة سؤال: "ما هي الدول العظمى؟" وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك أقوى جيش على الإطلاق بداية من البحرية وحتى الجوية، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي كعملة حاكمة تسيطر على مقاليد الأمور في اقتصاد الكثير من الدول، فضلًا عن التفوق الأمريكي البارز في مجال العلوم والهندسة والفضاء والتكنولوجيا.
• بريطانيا: وهي من أهم دول العالم على مر التاريخ، وقد كان أسطولها البحري سبب رئيس في إخضاع الكثير من الدول أمام الهيمنة البريطانية، وفي الوقت المعاصر تعد لندن واحدة من أكثر المدن نفوذًا في عالم الأعمال ولديها عدد هائل من أهم مؤسسات الاقتصاد العالمية.
• الصين: وهي أكثر الدول صعودًا في قائمة القوى العظمى، وستصل عن قريب لتصبح القوة العسكرية الأكبر في العالم، إذا تم تمويلها بشكل جيد، بالإضافة لتميز الصين في صادراتها التي تخرج من الصين لمختلف دول العالم.
• روسيا: قد لا تكون روسيا الآن بنفس قوة الاتحاد السوفيتي سابقًا، لكن هذا لا يعني أنه لم يعد هناك قوة عظمى روسية، إنها لا تزال من بين أقوى الدول في العالم ورغم أن اقتصادها ليس في مقدمة اقتصادات العالم، إلا أن تفوق جيشها ونفوذها وعلاقاتها الأجنبية لاسيما بين دول آسيا وعدد من دول أوروبا الشرقية يجعلها من القوى العظمى الحالية بامتياز.
• ألمانيا: هي من أهم الدول الآن في عالم الصناعة لاسيما صناعة المحركات والمولدات والسيارات والطائرات، وتتميز بتفوق هائل في مجالات البحث العلمي بالإضافة إلى تفوق الناحية العسكرية.

المراجع[+]

1. ↑ "Country", en.wikipedia.org, Retrieved 12-12-2019. Edited.
2. ↑ "Country", www.wikiwand.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
3. ↑ " Superpower ", www.britannica.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Great power", www.wikiwand.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
5. ↑ "What is a great power today (2019) and what countries qualify?", www.quora.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.