الفرق-بين-اليرقان-و-الكبد-الوبائي
محتويات
اليرقان
هو مرضٌ يستهدف الجلد وبياض العينين تاركًا سمة اللون الأصفر وراءه على كل منهما، ويصاب به أكثر من نصف المواليد الرضع في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تبلغ نسبة المصابين به 60% علاوةً على كونه قد يصيب الأشخاص في أي مرحلةٍ عمريةٍ كانوا، وينشأ مرض اليرقان نتيجةً لوجود اعتلال في القناة الصفراوية أو الكبد، وكما تتباين الألوان عند الإصابة باليرقان فيظهر اللون الأصفر تارةً وتارةً يظهر اللون البني، ويعود السبب في ذلك إلى نسبة أو كمية مادة البيليروبين الموجودة في الدم، إذ أن المستويات المعتدلة من مادة البليروبين كفيلة بإظهار اللون الأصفر، والمستويات المرتفعة للغاية من مادة البيليروبين مسؤولة عن إظهار اللون البني.[١]
الكبد الوبائي
حالة مرضية باتت منتشرة اليوم بين الناس، تحدث نتيجةً لانتقال عدوى فيروسية من شخص لآخر عن طريق عددة طرق ومنها الاتصال الجنسيّ، وإن الإصابة بفيروس الكبد الوبائي يسفر عنه تهيج للأنسجة وحدوث ورم وشعورٌ بالألم، وتنشطر الإصابة بمرض الكبد الوبائي إلى إصابة غير مزمنة وهي التي تستمر لمدة أقل من ست أشهر وإصابةٌ مزمنة وهي التي تمتد إلى مدة تزيد عن ست أشهر، وعلى الرغم من أنه يمكن التماثل للشفاء في كلا الحالتين إلا أن ناقوس الخطر لا يزال يقظًا ويعود السبب في ذلك إلى ما يسفر عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من أعراض جانبية تتمثل بتدمير أنسجة الكبد وضعف جهاز المناعة وسهولة الانتشار بين الناس وتتسبب في فشل الكبد وسرطان الكبد وفي حالات نادرة تؤدي إلى الوفاة، وتتمايز الإصابة بالكبد الوبائي إلى خمس فئات وهي: التهاب الكبد A والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C والتهاب الكبد D والتهاب الكبدE.[٢]
الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي
إنهما حالتين مختلفتين تمامًا، حيث يكمن الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي بفهم أن اليرقان هو أحد الأعراض التي تظهر نتيجةً لوجود مرض ما أو خلل ما، ويتمثل هذا المرض على صورة فائض من مادة البيليروبين الموجودة في الدم، ويحدث تراكم لمادة البيليروبين في الدم نتيجةً لخلل في وظائف الكبد كأن تصبح القنوات مسدودة أو نتيجةً لتكسر خلايا الدم الحمراء وبذلك لا يمكن التخلص من فائض البيليروبين الذي كان يتم التخلص منه عن طريق البول والبراز، وخلاصة القول أن اليرقان عرض لمرض مثل التهاب الكبد الوبائي، بينما ينشأ التهاب الكبد الوبائي من مصادر أخرى.[٣]
الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي في الأعراض
يمكن معرفة الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي في الأعراض بشكل سلس وبسيط عن طريق استعراض كل من أعراض المرضين، مع الإشارة إلى أن تشابه الأعراض بين الأمراض هو أمر شائع، لأن كل عرضٍ ينبؤ بوجود مرض وليس لكل مرض عرض، وهذا مفهوم متداول يمكن بموجبه توضيح الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي في الأعراض كما يأتي:
- أعراض اليرقان
- ظهور اللون الأصفر على كل من الجلد وبياض العينين، وقد يظهر بياض العينين باللون البرتقاليّ أو البنيّ.
- بول ذو لون داكن.
- براز ذو لون شاحب.
- التعب المفرط والتقيؤ، ويكون ذلك نتيجةً لوجود مرض آخر مثل: التهاب الكبد الفيروسي، إذ يتسبب التهاب الكبد الفيروسي بحدوث اليرقان.
- أعراض الكبد الوبائي
- التعب والإعياء.
- التقيؤ والغثيان.
- فقدان الشهية.
- الحمّى.
- الوَهَن.
- آلام البطن.
- اليرقان.
- براز شاحب.
- بول داكن اللون.
الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي في العلاج
تتباين كيفية علاج كل مرض نسبةٍ إلى إمكانية علاج المرض من ذاته أم لا، ومعرفة سبب حدوثه ومدى الاستجابة لتلقي العلاج وتوافره، وكذلك إلى قياس فعالية الأدوية في علاج المرض، ويجدر الإشارة إلى أنه ليست كل الأمراض قابلة للعلاج وليست جميع الأدوية تصرف لعلاج المرض وإنما في الكثير من الأوقات تكون هذه الأدوية والعلاجات ما هي إلا رأفةً بالمريض حتى تحد من الأعراض إلى حدٍ ما، وأما فيما يتناوله هذا المقال من الفرق بين اليرقان والكبد الوبائي في العلاج فإنّ الأمر كما يأتي:
علاج اليرقان
يمكن علاج اليرقان حتى يبرأ عند العلم بسبب حدوثه ونشأته، ويكون العلاج لسبب مرض اليرقان وليس لأعراضه ويشمل ما يأتي:[٤]
- فقر الدم: ينتج اليرقان نتيجةً لمرض فقر الدم، ويكون العلاج هنا عن طريق تناول المزيد من الحديد من خلال الأطعمة الغنيّة بذلك أو عن طريق تناول المكملات الغذائيّة.
- التهاب الكبد الفيروسيّ: يسفر مرض التهاب الكبد عن مجموعة من الأعراض ومنها حدوث اليرقان، ويكون العلاج في هذه الحالة باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات أو الستيرويدات.
- الانسداد: في حال نشوء اليرقان استجابةً للانسداد، فإن التدخل الجراحي يكون هامًا لإزالة الانسداد والتخلص مما يتسبب به.
- الأدوية: قد يحدث اليرقان كأحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، ويكون الخلاص من المشكلة هنا بتغيير نوع الدواء.
ملاحظة: لا يمكن تناول الأدوية وصرفها واستخدامها من قبل الأشخاص بشكل طبيعي دون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلانيّ وطلب الاستشارة من أي منهما.
علاج الكبد الوبائي
لا يمكن وصف علاجٍ واحد للكبد الوبائي ويعود السبب في ذلك إلى التباين بين أنواع الكبد الوبائي، وبين ما يسببه الإصابة بهذا الالتهاب الفيروسي، ولكن يمكن القول إلى أن غاية العلاج تتضمن وجود أدوية مضادة للالتهاب الفيروسي وإجراءات تمنع حدوث تلف الكبد.[٥]
- التهاب الكبد غير المزمن: .يتم وصف الأدوية التي تساعد على التخلص من الأعراض الجانبية للمرض، مع مراعاة تجنب صرف الأدوية التي يطرحها الجسم عن طريق الكبد، بسبب عجز الكبد عن التخلص من هذه الأدوية، مما سيؤدي إلى تراكم الأدوية في الدم والتسبب في حالة تسمم، وتشمل هذه الأدوية دواء أسيتامينوفين والمهدئات التي قد تؤدي إلى غيبوبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الكبد غير المزمن لا يتطلب استخدام أدوية مضادة للفيروسات.
- التهاب الكبد المزمن: يشمل علاج التهاب الكبد المزمن أخذ الأدوية، والمتمثلة بدواء داكلينزا أو ريبافيرين أو ريتونافير وهي في مجملها أدوية مضادة للفيروسات، على الرغم من وجود أبحاث مستمرة تبحث عن بدائل لعلاج الالتهاب.
- التهاب الكبد المفاجئ: وهو نوع من أنواع التهابات الكبد المفاجئة والحادة والمدمرة في آن واحد، والتي يتوجب علاجها في المراكز المتخصصة في زراعة الكبد، حيث أنه في الحالات التي أصيبت في المرض ولم يتم التمكن من زراعة كبد وصلت نسبة الوقيات إلى 80%.
المراجع[+]