ما-الفرق-بين-رمل-الكلى-والحصى
محتويات
رمل الكلى
من الحالات شائعة الحدوث حول العالم، حيث يُصاب بها واحدٌ من بين كلّ عشرة أشخاصٍ في الولايات المتحدة الأمريكية، إنّها رمل وحصى الكلى، ومن الجيّد التعرّف على هذه المشكلة وكيف تنشأ وتتطور إضافةً إلى ما تسبّبه من مشكلاتٍ وأعراض وما هي إمكانيات الحلول المتوفرة، حيث تبدأ تلك المشكلة الصحية على شكل ترسباتٍ في الكلى تدعى رمل الكلى، فالبول يحتوي على العديد من المواد والعناصر الذائبة، وكنتيجةٍ لبعض الأسباب والعوامل يبدأ تركيز بعض هذه المواد بالازدياد ممّا يُسبّب ترسب هذه المواد وتجمعها مشكّلةً بلّورات أو كريستالات صغيرة، وباستمرار ترسّب تلك المواد بالإضافة إلى تجمّع وبناء موادّ أخرى حولها باستمرار، يتطور ذلك الرمل ويتحول إلى حصى كلى، وهنا يدور تساؤلٌ حول ما الفرق بين رمل الكلى والحصى، والجواب سيظهر بمتابعة قراءة المقال.[١]
حصى الكلى
من أكثر المشكلات الصحية التي تسبّب آلامًا شديدةً لدى المصاب، فمصطلح حصى الكلى يعطي انطباعًا عن طبيعتها، وهي فعلًا كُتلٌ صلبةٌ تتكوّن من كريستالات، وهي تتشكّل في الكلى، كما وقد تظهر في أيّ جزءٍ من الجهاز البولي كالمثانة، الحالبين وحتى الإحليل، وهناك العديد من أنواع حصى الكلى وذلك تبعًا لاختلاف أسباب تكوّنها، ومنها حصى الكالسيوم والتي تتكون غالبًا من أوكسالات الكالسيوم وهي أكثر أنواع الحصى حدوثًا، وفي هذه الحالة يتوجّب تخفيف تناول الأطعمة الغنيّة بالأوكسالات كشيبس البطاطس، السبانخ، الشمندر، الفول السوداني أو الفستق والشوكولاتة وذلك للتقليل من فرص تكوّن تلك الحصى، وهناك حصى حمض البول أو اليوريك أسيد وهي تصيب الرجال أكثر من النساء، وخاصةً المصابون بداء النقرس، إضافةً لأنواعٍ أخرى من حصى الكلى كحصى الستروفيت وهي شائعة الحدوث عند النساء، وقد تكون أحجامها كبيرةً لدرجة أن تتسبّب في تلفٍ للجهاز البولي، ومن الحصى نادرة الحدوث حصى السيستين التي تتشكّل لدى مرضى بيلة السيستين، حيث يتمّ ارتشاح حمض السيستين من الكلى إلى البول مسببًا تلك الحصوات.[٢]
ومن الجدير بالذّكر أنّ هناك بعض العوامل التي ترفع من احتمالية تكوّن الحصى في الكلى، فالتاريخ العائلي يلعبّ دورًا في ذلك، كما أنّ أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضةً من أصحاب البشرة السمراء، الجفاف وقلّة شرب الماء، الحمية عالية البروتين أو الملح أو الجلوكوز، السمنة، فرط نشاط الغدد جارات الدرقية إضافةً لبعض الأدوية وكلّها تساعد في تشكل حصى الكلى.[٢]
أعراض وجود رمل في الكلى
كما تمّت الإشارة سابقًا إلى أنّ رمل الكلى يتكون من معادن ومواد موجودة بشكلٍ طبيعي في البول وهي عبارةٌ عن فضلاتٍ ومخلّفات كيميائية يجب إخراجها من الجسم، إلّا أنّها عندما تصبح أكثر تركيزًا ويفتقد الجسم للكميات الكافية من السوائل لتنظيفها والتخلّص منها عن طريق البول تبدأ بالترسب والتجمع ليتكون الرمل وبعدها قد يستمر الأمر لتتكون الحصى، ويمكن اعتبار ذلك جوابًا على سؤال ما الفرق بين رمل الكلى والحصى، وهناك أحجامٌ مختلفةٌ لهذه الكتل فتكون بدايةً على شكل رملٍ وقد تصبح لاحقًا بحجم حبّة اللؤلؤ، كما أنّ هناك بعض الحصى بحجم كرة الجولف، لذلك فإنّ الأعراض تشبه كثيرًا أعراض حصى الكلى، فعندما تكون رملًا أو حصواتٍ صغيرة قد تخرج دون أن تسبّب أيّ مشكلات، إلا أنّها إذا كانت أكبر وتحرّكت سيشعر المصاب بألمٍ شديد وقد يكون متقطّعًا، وقد يبدأ خفيفًا لتتغير حدته بعد ذلك إضافةً إلى الأعراض التي سيتم ذكرها فيما بعد، إذًا ما الفرق بين رمل الكلى والحصى.[٣]
أعراض وجود حصى الكلى
لمعرفة ما الفرق بين رمل الكلى والحصى لابدّ من التعرف على أعراض وجود حصى في الكلى كذلك، حيث تتكوّن الحصوة بصمتٍ ومن الممكن أن لا تظهر أيّ أعراضٍ على المصاب لحين بدء حركتها داخل الكلية وربما خروجها ووصولها للحالب، عندها تبدأ بعض الأعراض بالظهور على النحو الآتي:[٤]
- ألمٌ شديد في الجنب والظهر وأسفل الأضلاع، حيث تتغير حدّة الألم تبعًا لحركة الحصى.
- ألمٌ عند التبوّل.
- ألمٌ يمتدّ أسفل البطن ويصل لمنطقة الفخذ.
- يصبح البول عكرًا وله رائحةٌ كريهة.
- يتحول لون البول إلى وردي، أحمر أو حتى بني.
- غثيان وتقيؤ.
- عند وجود التهابٍ قد يرافقه ارتفاعٌ في الحرارة وقشعريرة.
- الشعور بالحاجة الملحّة دومًا للتبول.
- زيادة عدد مرّات التبوّل عن المعتاد وبكميّاتٍ أقلّ.
ما الفرق بين رمل الكلى والحصى
إذًا فالإجابة على السؤال الذي يتكرّر كثيرًا وهو ما الفرق بين رمل وحصى الكلى هو أنّه لا يوجد فرقٌ تقريبًا، أو بمعنى آخر أنهما يختلفان في مرحلة التشكل والحجم، فالرمل يكون المرحلة الأوليّة ومع مرور الوقت يتحول إلى حصى، كما أنّ الحصى تختلف في أحجامها وأشكالها، وتبعًا لهذا الاختلاف فإنّ طرق العلاج ستختلف بالتأكيد، فعادةً تكون الحصى خشنةً ولها حوافّ مسنّنة، والبعض أكثر خشونةً كما أنّ بعضها أملس، ويتمّ التخلص من الرمل والحصى عن طريق الحالب الذي يبلغ قطره 3-4 ملم، لذلك فإنّ الكتل التي تبلغ 5 ملم أو أقلّ من السهل خروجها دون مساعدة، أمّا الكتل الأكبر من ذلك فهي تحتاج لطرق أخرى لإزالتها.[٥] وفي الحالات التي تحتاج تدخلًا طبيًا، يتم استخدام بعض الأدوية التي تساعد الحصى على الخروج مثل الأدوية الحاصرة لمستقبلات ألفا، فهي تعمل على ارتخاء العضلات الملساء للحالب فتسهل من عملية خروج الحصى مع البول، ومن الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها هي الأدوية المُغلِقة أو المانعة لقنوات الكالسيوم كعقار نيفيديبين.[٦]
وفي الحالات الأصعب يختلف العلاج المتّبع، ففي السابق كان يتمّ التدخل جراحيًا بإجراء العمليات المفتوحة لإزالة الحصى، أمّا في الوقت الحالي فإنّ أطباء المسالك البولية يفضلون تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة، أو إخراج الحصوات باستخدام منظار الحالب وذلك إن كان حجم الحصى يسمح بذلك، وبعد معرفة ما الفرق بين رمل الكلى والحصى يُفضّل اتّباع نظامٍ غذائي صحي لتجنب الوقوع في تلك المشكلات، كالمحافظة على شرب الماء بكمياتٍ وفيرة وكافية، تقليل تناول الصوديوم، تقليل البروتينات الحيوانية، الاعتدال في تناول الكالسيوم وتناول الخضار والفاكهة بكثرة، إضافةً لضرورة تخفيض ضغط الدم المرتفع والمحافظة على معدّله الطبيعي.[٦]المراجع[+]
- ↑ "Preventing and Treating Kidney Stones", www.urologyhealth.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
- ^ أ ب "Kidney Stones", www.healthline.com, Retrieved 20-04-2020. Edited.
- ↑ "Kidney Stones", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
- ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
- ↑ "How Big are 6, 7 and 8 mm Kidney Stones", www.healthpages.org, Retrieved 20-04-2020. Edited.
- ^ أ ب "Kidney stones: Common, painful, preventable", www.health.harvard.edu, Retrieved 20-04-2020. Edited.