سؤال وجواب

ما-هي-أعراض-الإصابة-بالسالمونيلا-؟


السالمونيلا

السالمونيلا هي إحدى أنواع البكتيريا التي يمكن أن تُصيب البشر فتسبب مرض الإسهال، وهناك أكثر من 2500 نوع فرعي منها، بما في ذلك السلالات الحيوانية والبشرية، ويمكن أن تؤدّي للإصابة بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك حمى التيفوئيد والتهاب المعدة والأمعاء، وتكون أعراض العدوى بها خفيفة عند معظم المصابين، وقد تزول من تلقاء نفسها، ومع ذلك، قد يحتاج البعض إلى الرعاية الطبيّة الإسعافية، وبالتالي تتفاوت شدّة أعراض وعلامات العدوى من شخص لآخر، وغالبًا ما تنتقل عدوى السالمونيلا بعد ملامسة الطعام أو الماء الملوّث، وهناك عدّة عوامل خطر للإصابة بها، فقد يكون الأطفال والأشخاص الكبار بالسن والنساء الحوامل وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهازهم المناعي عرضةً بشكلٍ أكبر لهذه العدوى، وتتمثّل طرق الوقاية منها بتجنّب تناول الطعام والماء الملوّث بها، وستتم الإجابة في هذا المقال عن سؤال ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا. [١]

الأطعمة المحملَة بالسالمونيلا

قبل الإجابة على سؤال ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا، لا بدّ من معرفة أنواع الأطعمة التي تكون محملة بجراثيم السالمونيلا، إذ يمكن للأشخاص والحيوانات المصابة حمل السالمونيلا في أمعائهم، وتكون متواجدة في برازهم، وغالبًا ما تنتشر هذه البكتيريا من خلال ملامسة الأطعمة الملوثة، وتشمل الأطعمة أو المصادر الغذائية الشائعة لعدوى السالمونيلا، ما يأتي:[٢]

  • اللحوم النيّئة وغير المطبوخة جيدًا؛ بما في ذلك لحوم الدجاج، والديك الرومي، والبط، واللحوم البقريّة، ولحم العجل، وكذلك لحم الخنزير.
  • الفواكه أو الخضروات النيّئة والملوّثة.
  • الحليب غير المبستر وكذلك منتجات الألبان والأجبان الأخرى، بما في ذلك الآيس كريم والزبادي.
  • البيض النيّء أو غير المطبوخ جيدًا.
  • الأطعمة المصنعة مثل قطع الدجاج الجاهزة وبعض أنواع الزبدة.

ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا

تعدّ عدوى السالمونيلا من أكثر الأمراض اتي تنتقل بالأطعمة الملوّثة شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث تقدّر أعداد الأشخاص المصابين بها بحوالي 1.2 مليون حالة، ويبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة لسؤال ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا، فعند تناول أطعمة ملوّثة ببكتيريا السالمونيلا، فإنّها تمر عبر معدة الشخص وتستقرّ في الأمعاء الدقيقة والغليظة، حيث تغزو البكتيريا الغشاء المخاطي المعوي وتنمو وتتكاثر، كما يمكن لهذه البكتريا أن تغزو الأنسجة اللمفاوية في الجهاز الهضميّ وتنتشر في المجرى الدمويّ، ويعتمد ذلك الانتشار في الدم على العوامل المضيفة ومقدار حدّة سلالة السالمونيلا، ويحدث ذلك في أقل من 5 ٪ من الحالات، وفي حال انتشرت العدوى إلى مجرى الدّم، فقد يتأثّر أي عضو من أعضاء الجسم فيها، كالكبد أو المرارة أو العظام أو سحايا الدّماغ، وتتراوح فترة حضانة السالمونيلا من 12-72 ساعة، ولكن يمكن أن تكون أطول من ذلك، ويتميز التهاب المعدة والأمعاء الناتج عن السالمونيلا بالظهور المفاجئ للأعراض والعلامات الآتية: [٣]

  • الإسهال الشديد، والذي قد يترافق بالدّم في بعض الأحيان.
  • آلام وتشنّجات في البطن.
  • حمّى.
  • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.

غالبًا ما تستمر أعراض المرض حوالي 4-7 أيام، ولكن إذا انتشرت العدوى إلى المجرى الدمويّ ومن ثمّ إلى الأعضاء الأخرى ، فسيزداد المرض يزداد في كلّ من مدّته وشدته، وعادةً ما تكون العلامات والأعراض متمثّلة بالعضو أو الجهاز الذي تأثّر بالعدوى، وقد تتطوّر الحالة لدى عدد قليل من الأشخاص المصابين بالسالمونيلا، إلى التهاب المفاصل التفاعلي باعتباره من المضاعفات طويلة الأمد للعدوى. [٣]

كيفية علاج الإصابة بالسالمونيلا

بعد الإجابة على سؤال ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا، لا بدّ من الحديث عن طرق علاج هذه العدوى، وفي الواقع يكمن العلاج الرئيس للتسمّم الغذائيّ الناتج عن السالمونيلا في تعويض السوائل والشوارد التي يتم فقدانها عن طريق الإسهال، إذ يجب على الأشخاص البالغين شرب الماء بكميّات وفيرة أو تناول مكعبات الثلج، أمّا بالنسبة للأطفال قد يصف طبيب الأطفال أدوية معوّضة للشوارد ومخصّصة للأطفال، بهدف معالجة الجفاف، وبالإضافة إلى ذلك، يجب تغيير النظام الغذائيّ المُتّبع، إذ يجب أن يتضمّن فقط الأغذية سهلة الهضم، كالموز ,الأرز, التفاح, والخبز المحمّص، كما يجب تجنّب تناول منتجات الألبان، بالإضافة إلى الحصول على الكثير من الراحة، الأمر الذي يتيح للجسم محاربة العدوى بشكلٍ أفضل، وفي حال ترافقت الأعراض بالغثيان، وكان ذلك يحدّ الشخص من شربه للسوائل، فيجب زيارة الطبيب، إذ إنّه قد تتطلّب الحالة تلقّي المحاليل الوريدية لتعويض السوائل، كما قد يحتاج الأطفال الصغار أيضًا إلى المحاليل الوريدية، ولا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية والأدوية المضادّة للإسهال، فقد تؤدّي هذه الأدوية إلى إطالة فترة العدوى في الشخص، ويصبح ناقلًا للمرض لفترة زمنية أطول، فينقل العدوى إلى شخصٍ آخر، أمّا في الحالات الشديدة أو المهدّدة للحياة، فقد يتم وصف المضادّات الحيوية، ويجب على الشخص عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب أو الصيدلاني. [٤]

كيفية الوقاية من الإصابة بالسالمونيلا

بالإضافة إلى معرفة ما هي أعراض الإصابة بالسالمونيلا، يجب معرفة سُبب الوقاية من هذه العدوى، حيث يوجد عدّة نصائح وإرشادات يمكن أن تفيد في حماية الشخص من انتقال العدوى له، وهي كالآتي:[٤]

  • يجب التعامل مع الطعام بشكلٍ صحيح، أي يجب طهي الأطعمة إلى درجات الحرارة الموصى بها، والقيام بتبريد بقايا الطعام على الفور.
  • تنظيف الأوعية قبل وبعد إعداد الأطعمة التي قد تكون محملة بالسالمونيلا.
  • يجب غسل اليدين جيدًا، وبشكلٍ خاصّ عند التعامل مع البيض أو الدواجن.
  • استخدم أواني منفصلة للأطعمة النيّئة وأخرى للمطبوخة.
  • الاحتفاظ بالأطعمة قبل الطهي في البراد.
  • في حال كان الشخص يمتلك بعض الحيوانات كالزواحف أو الطيور، فيجب ارتداء قفازات أو غسل اليدين جيدًا بعد التعامل معها.
  • يجب التنبيه إلى أنّه يجب على الأشخاص المصابين بالسالمونيلا ويعملون في صناعة المنتجات الغذائية، عدم الذهاب إلى العمل إلّا بعد انقضاء 48 ساعة على الأقل بعد تعافيهم من الإسهال.

المراجع[+]

  1. "All you need to know about salmonella", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-26. Edited.
  2. "Salmonella (Salmonellosis)", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-26. Edited.
  3. ^ أ ب "Infection with Salmonella", www.cdc.gov, Retrieved 2020-04-26. Edited.
  4. ^ أ ب "Salmonella Food Poisoning", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-26. Edited.