أضرار-الجلوس-المبكر-للطفل
جلوس الطفل
إنّ لكلّ مرحلةٍ عمريّةٍ ومجموعةٍ من الأشهر تطوّراتٍ تتميّز بها تلك المرحلة، ومن أهمّ هذه المراحل مرحلة الجلوس للطفل، حيث تُعدّ قدرة الطفل على إسناد رأسه واتزانه من العلامات التي تدلّ الأم على بداية استعداد الطفل للجلوس ومساعدته في ذلك، وقد يُظهر بعض الأطفال هذه القدرة ابتداءً من عمر العلاج الطبيعي للأطفال، فإنّ إجبار الطفل على الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ في مراحل مبكرةٍ من العمر قبل إظهاره للاستعداد لذلك قد يؤدّي إلى حدوث مشاكل في تطوّره، وذلك لأنّ اتزان الطفل لا يكون معتمداً على الجذع والرأس بالشكل الصحيح، وكما يجب عند إبدائه الاستعداد للجلوس بمفرده، وخاصةً عند إجباره على الجلوس في عمر الثلاثة شهورٍ تقريباً واستخدام الأدوات المساندة للجلوس في هذه الأعمار المبكّرة.[٢]
حيث إنّ تقوّس العمود الفقريّ وتشكيل انحنائاته بالشكل السليم وقدرة الطفل على الجلوس أمران مرتبطان معاً، إذ إنّ جلوس الطفل قد يؤثّر في شكل العمود الفقري، ولذلك فإنّه يجب تمرين الطفل على الجلوس في الوقت والعمر الصحيح، إذ إنّ تمرينه على الجلوس الصحيح سيساعد في في تقوّس العمود الفقريّ من شكل C عند الولادة إلى الشكل الطبيعيّ للعمود الفقريّ، الذي يحتوي على انحنائتين أعلى وأسفل الظهر وهو الشكل الطبيعيّ للعمود الفقريّ الذي يُكتسَب في ما بعد الولادة، ولهذا السبب فإنّه يجب عدم إجبار الطفل على الجلوس سوى في المرحلة العمرية الصحيحة لتجنّب حدوث أضرار الجلوس المبكّر للطفل.[٣]
دلائلٌ على تأخّر جلوس الطفل
بعد الحديث عن أضرار الجلوس المبكّر للطفل فإنّه سيتم الحديث عن بعض العلامات والدلائل التي قد تكون مؤشراً على وجود اضطرابٍ في النموّ الطبيعيّ لدى الطفل، فمثلاً يُعدّ تأخّر قدرة الطفل على الجلوس بمفرده لعمر التسع شهورٍ من الأمور التي تستدعي مراجعة طبيب الأطفال المختصّ، كما إنّ وجود تيبّسٍ في عضلات الطفل، أو تحريكه وتحكّمه بجهةٍ واحدةٍ فقط من جسمه من الأمور التي قد تدلّ على وجود مشاكل عضليّةٍ لدى الطفل، ولهذا السبب فإنّه يجب ملاحظة جميع التفاصيل للرجوع إلى طبيب الأطفال واستشارته في حال استدعى الأمر ذلك.[٢]المراجع[+]
- ^ أ ب "Sitting Up", www.whattoexpect.com, Retrieved 19-02-2020. Edited.
- ^ أ ب "When Can Babies Sit Up and How Can You Help a Baby Develop this Skill?", www.healthline.com, Retrieved 19-02-2020. Edited.
- ↑ "Spine problems Symptoms & Causes", www.childrenshospital.org, Retrieved 19-02-2020. Edited.