سؤال وجواب

الحالات-الصحية-التي-تؤدي-إلى-التها


التهاب الكلى

الكليتان هما مرشحات الجسم، أي أنهما جهازا تصفية الدم من السموم، ويقوم هذان الجهازان بإزالة مخلفات الجسم المختلفة، ويقومان بمعالجة ما بين 120 إلى 150 ليتر من الدم في اليوم وإزالة النفايات والمياه الزائدة، وذلك وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكُلى (NIDDK)، ويحدث التهاب الكلية الحاد عندما تصبح الكلى فجأة ملتهبة، ولالتهاب الكلية الحاد عدة أسباب، ويمكن أن يؤدي الالتهاب في النهاية إلى الفشل الكلوي إذا تُرك دون علاج، وتُعرَف هذه الحالة باسم مرض برايت، ويشمل التهاب الكلى أنواعًا عديدة منها؛ التهاب الكلية الخلالي و التهاب الحويضة الكلوية بالإضافة إلى التهاب كبيبات الكلى، وفي هذا المقال سيتم تقديم شرحًا لموضوع أعراض التهاب الكلى.

أعراض التهاب الكلى

تختلف أعراض التهاب الكلى حسب نوع التهاب الكلية الحاد، وإنّ الأعراض الأكثر شيوعًا في جميع الأنواع الثلاثة المذكورة آنفًا تتفاقم بشكل أكبر في التهاب الكلى الخلالي الحاد (Interstitial nephritis)، وهي على النحو الآتي: [١]

  • ألم في الحوض.
  • ألم أو حرقان أثناء التبول.
  • حاجة متكررة للتبول.
  • البول الغائم أو العكر أو صديد البول.
  • ظهور الدم أو القيح في البول.
  • ألم في منطقة الكلى أو البطن.
  • تورم الجسم ويكون شائعًا في الوجه والساقين والقدمين.
  • تقيؤ أو الاستفراغ المفاجئ.
  • حمى.
  • ارتفاع ضغط الدم.

أسباب التهاب الكلى

ما الذي يسبب التهاب الكلية؟ هذا السؤال مطروق بشدّة، وذلك لكثرة اعتلالات الكلى وتنوعها في المجتمعات هنا، وسيتم تناول كل نوع من التهاب الكلى على حدى، وذلك على النحو التالي: [٢]

  • التهاب الكلية الخلالي: هذا النوع غالبًا ما ينتج عن رد فعل تحسسي تجاه دواء أو مضاد حيوي، وإنّ رد الفعل التحسسي هو استجابة الجسم الفورية لمادة غريبة عن الجسم، وقد يصف الطبيب دواء ما للمساعدة في هذه الحالة، لكن الجسم ينظر إليه أيضًا على أنه مادة ضارة وغريبة، وهذا يجعل الجسم يهاجم نفسه، مما يؤدي إلى نشوء التهاب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون انخفاض البوتاسيوم في الدم سببًا آخر لالتهاب الكلية الخلالي، حيث يساعد البوتاسيوم في تنظيم العديد من الوظائف في الجسم، بما في ذلك نبضات القلب والتمثيل الغذائي والوظائف الكلوية، وأخيرًا إنّ تناول الأدوية لفترات طويلة أحيانًا قد يتلف أنسجة الكلى ويؤدي إلى التهاب الكلية الخلالي.
  • التهاب الحويضة الكلوية: غالبية حالات التهاب الحويضة الكلوية تنتج عن الالتهابات البكتيرية القولونية، يوجد هذا النوع من البكتيريا بشكل أساسي في الأمعاء الغليظة ويُطرح في البراز، ويمكن للبكتيريا الانتقال من مجرى البول إلى المثانة والكلى، مما يؤدي إلى التهاب الحويضة الكلوية، وعلى الرغم من أن العدوى البكتيرية هي السبب الرئيس في التهاب الحويضة الكلوية، فإن هذا النوع من الالتهاب قد يشمل أسباب محتملة أخرى مثل الفحوصات البولية التي تستخدم منظار المثانة، وهي أداة تدخل داخل المثانة وتجري جراحة المثانة أو الكلى أو الحالب وتعالج حالات حصوات الكلى، وقد تُسبّب بعض المضاعفات -بعد العملية- تظهر على شكل التهابات.
  • التهاب كبيبات الكلى: السبب الرئيس لهذا النوع من الالتهابات الكلوية هو عدوى الكلى، ومع ذلك، فقد تظهر بعض الحالات الالتهابية نتيجة مشاكل في جهاز المناعة أو تاريخ مرضي من السرطان في عائلة المريض.

تشخيص التهاب الكلى

يقوم تشخيص أعراض التهاب الكلى على ما سيقوم به الطبيب من إجراء فحص جسدي وأخذ تاريخ طبي لتحديد ما إذا كان المريض يواجه خطرًا متزايدًا لالتهاب الكلية الحاد، بالإضافة إلى احتمالية طلب إجراء الاختبارات المعملية التي يمكن أن تؤكد أو تستبعد وجود عدوى، وتشمل هذه الاختبارات تحليل البول، والذي يختبر وجود الدم والبكتيريا وخلايا الدم البيضاء (WBCs)، وقد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات تحليل الدم، وإنّ اثنين من المؤشرات الهامة -التي تحدّدها فحوصات الدم- هي نيتروجين يوريا الدم (BUN) والكرياتينين، حيث أنّ هاتين المادتين هي النفايات التي تدور في الدم، والكليتان هما المسؤولتان عن ترشيحها وتصفيتها، فإذا كانت هناك زيادة في نسب هاتين المادتين، فيمكن أن يشير ذلك إلى أن الكلى لا تعمل جيدًا.

أحيانًا يمكن أن يُطلَب إجراء فحص التصوير للكلى، مثل التصوير المقطعي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية للكلى لتحديد إذا كان هناك انسداد أو التهاب في الكلى أو المسالك البولية، وإذا لم تظهر أيّة اختلالات في الفحوصات السابقة، وظلّ التشخيص التفريقي -الذي يضعه الطبيب- غامضًا لحد ما فيمكن إجراء الخزعة الكلوية، وهي واحدة من أفضل الطرق لتشخيص التهاب الكلية الحاد، حيث أنّ هذه الطريقة تعتمد على اختبار عينة من الأنسجة الوظيفية في الكلى، ولا يتم إجراء هذا الاختبار على الجميع، بل يتم إجراء هذا الاختبار فقط إذا كان الشخص لا يستجيب بشكل جيد للعلاجات، أو إذا كان التشخيص التفريقي غامضًا كما تمّت الإشارة لذلك سابقًا. [٣]

علاج التهاب الكلى

قد يتطلب علاج التهاب كبيبات الكلى والتهاب الكلية الخلالي معالجة الحالات الأساسية المسببة للمشاكل، على سبيل المثال إذا كان الدواء الذي يتناوله المريض يسبب مشاكل في الكلى، فقد يصف الطبيب دواء بديلًا، لكن إذا لم يُحسِّن الدواء البديل من حالة المريض فسيلجأ الطبيب إلى واحدة من علاجات أعراض التهاب الكلى التالية: [٤]

  • الأدوية: يصف الطبيب عادة المضادات الحيوية لعلاج عدوى الكلى، أمّا إذا كانت العدوى خطيرة جدًا، فقد يحتاج المريض إلى مضادات حيوية (IV)؛ أي عن طريق الوريد وذلك داخل المستشفى، وتميل المضادات الحيوية IV إلى العمل بشكل أسرع من المضادات الحيوية التي تأتي على شكل حبوب.
  • المكملات: عندما لا تعمل الكلى بشكل جيد، يمكن أن تؤثر على توازن الشوارد في جسم المريض، وتعتبر الإلكتروليتات مثل: البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم مسؤولة عن توازن التفاعلات الكيميائية في الجسم، فإذا كانت مستويات الإلكتروليتات أو الشوارد لدى المريض مرتفعة للغاية، فقد يصف الطبيب سوائل IV لتشجيع الكليتين على إفراز إلكتروليتات إضافية.
  • غسيل الكلى: إذا كانت وظيفة الكلى ضعيفة بشكل ملحوظ بسبب العدوى، فقد يحتاج المريض إلى غسيل كلى، هذه  العملية تتم من خلال آلة خاصة مثل الكلية الاصطناعية، وقد يكون غسيل الكلى ضرورة مؤقتة، ومع ذلك، إذا كانت الكلى تعاني من الكثير من الضرر، فقد يحتاج المريض لغسيل الكلى بشكل دائم.
  • الرعاية المنزلية: عندما يكون لدى المريض التهاب الكلية الحاد، فسيحتاج الجسم إلى وقت وطاقة للشفاء، ومن المحتمل أن يوصي الطبيب بالراحة في الفراش أثناء فترة الشفاء.

المراجع[+]

  1. What are the symptoms of acute nephritis, , "www.healthline.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited
  2. What causes acute nephritis, , "www.healthline.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited
  3. How is acute nephritis diagnosed, , "www.healthline.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited
  4. How is acute nephritis treated, , "www.healthline.com”, Retrieved in 15-08-2018, Edited