فوائد-شرب-الماء-في-الصباح
محتويات
فوائد الماء لجسم الإنسان
لا يستطيع الإنسان العيش بدون الماء، حيث يستطيع الإنسان قضاء ما يقارب ثلاثة أسابيع بدون طعام وسطيًّا، بينما لا يستطيع قضاء أكثر من ثلاثة أو أربعة أيام حدٍّ أقصى بدون ماء، ويشكّل الماء 60% من مكوّنات جسم الإنسان، ويشكّل نسبة 90% من الدّم بالتحديد، وعلى الرغم من أهمية الماء الفائقة في حياة الإنسان، إلّا أنّه ليس هناك معيار واحد ومحدّد عالميًا لكميّة الماء الواجب شربها يوميًا من قبل الشخص، ويُعدّ الماء أساسيًا في الحفاظ على وظيفة الكليتين بشكل رئيس، كما يمكن أن تزداد نسبة الإصابة بالأمراض والاضطرابات الجلدية في حال حدوث التجفاف ونقص السوائل الشديد، وسيتم الحديث في هذا المقال عن فوائد شرب الماء في الصباح وأعراض نقص السوائل في الجسم. [١]
فوائد شرب الماء في الصباح
يمكن لشرب الماء صباحًا -وتحديدًا عن طريق البدء بكوب أو اثنين من الماء عند الاستيقاظ- أن يساعد في تخفيف الوزن بشكلٍ كبير، كما يمكن أن يسهم في تعزيز تنظيم الجسم للطاقة المبذولة، أو عدد السعرات الحرارية التي على الجسم حرقها، وذلك لفترة لا تقل عن 60 دقيقة من شرب كمية معقولة من الماء صباحًا، ففي دراسة صغيرة أجريت على 14 شخص [٢]، تبيّن أن شرب 500 مل من الماء يمكن أن يقود إلى ما يقارب 30% من الزيادة في معدّل الاستقلاب بشكل وسطي، وهذا الأمر يمكن أن يزيد من الإنتاجية وحرق الدهون والنشاط الفكري والجسدي، كما بينت دراسة أخرى أن زيادة شرب الماء عند النساء البدينات بما يزيد عن ليتر واحد يوميًا، يمكن أن يسهم في خسارة الوزن بما يزيد عن 2 كغ في العام، وعلى الرغم من صغر هذا الرّقم بشكل عام إلّا أنّ هذا النّقص في الوزن يحدث دون القيام بأيّ تعديل على نمط الحياة أو الحمية الغذائية أو القيام بتمارين رياضيّة إضافية [٣]، كما أنّ شرب الماء في الصباح يمكن أن ينقص من الشهية تجاه الأطعمة ويخفف من الوارد الفموي، مما يؤدّي إلى إنقاص الوزن بطريقة طبيعية وسليمة من الناحية الطبية، ففي دراسة أخرى على 24 شخص بالغ، تبين أنّ شرب الماء في الصباح بما يقارب 500 مل يوميًا، ساعد في إنقاص عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص بمعدّل 13% تقريبًا [٤]، ومعظم الدراسات تدعم فكرة أنّ شرب 1 إلى 2 ليتر يوميًا يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن بشكل كبير، ومن هذا يتبين أن شرب الماء في الصباح والإبقاء على شرب كميات معقولة من الماء خلال النهار تُعدّ من الأشياء بالغة الأهمية، كما أن شرب الماء في الصباح أيضًا يساعد في إنقاص الوزن بشكل كبير وتحسين الإنتاجية والنشاط البدني والفكري دون بذل مجهود إضافي يُذكر. [٥]
كمية الماء الواجب شربها يوميًّا
يمكن أن يخسر الإنسان الماء الموجود في جسمه عن طريق العديد من الوظائف الفيزيولوجية الطبيعية، وذلك عن طريق التنفس والتعرّق والتبول والحركات المعويّة، فخسارة الماء والحاجة لشربه وتجديده أمر طبيعي وأساسي لاستمرار الحياة، وللحفاظ على الوظائف الحيوية قائمة بشكلها الأمثل، على الشخص شرب ما يكفيه من الماء بشكل يومي ومنتظم، دون الإنقاص من هذه الحاجة الأساسيّة، ولكن كيف يستطيع الإنسان معرفة حاجته الأساسية والتقريبية من الماء؟
ليس هناك جواب كافٍ فيما يخص حاجة الإنسان الطبيعية من الماء، فهذا الأمر يمكن أن يتفاوت بشدّة بحسب طبيعة الشخص وكتلته البدنية ونمط حياته ووظيفته المهنيّة، بالإضافة إلى تغيّرات الطقس ومكان العيش والعادات التي يقوم بها، ولكن ولتحديد قيمة بسيطة ومحدّدة من الماء الواجب شربه يوميًا، حدّدت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطّب الحاجة اليومية الكافية من الماء على الشكل الآتي: [٦]
- 3.7 ليتر من الماء -أو ما يقارب 15 كوبًا- يوميًا للرجال.
- 2.7 ليتر من الماء -أو ما يقارب 11 كوبًا- يوميًا للنساء.
وتتضمن هذه التوصيات الماء والسوائل التي يشربها الشخص بالإضافة إلى الماء الذي يتحصّل عليه من الطعام، حيث تقارب نسبة الماء التي يحصل عليها الشخص من الطعام بحوالي 20% من حاجته اليومية.
هل تختلف الفوائد باختلاف درجة حرارة الماء
شرب الماء الدافيء على الريق من المعتقدات الصحية المنتشرة التي تعد بتقديم العديد من الفوائد مثل تحسين الهضم، ولكن قد يكون تأثير الماء الدافيء عكس ما هو مرجو منه، فقد أكدت دراسة نشرتها دورية علم وظائف الأعضاء التطبيقي أن تناول الأشخاص للماء بدرجة حرارة 40 درجة مئوية أثناء محاكاة لرحلة في الصحراء كان أقل مما زاد من خطر تعرضهم للإصابة بالجفاف، بينما قل خطر التعرض له عند الأشخاص الذين تناولوا الماء بدرجة حرارة 15 درجة مئوية بسبب تناولهم لمقدار أكبر، وفي المقابل يعتقد البعض بأن شرب الماء البارد على الريق يحفز عملية الأيض وبالتالي تخفيف الوزن، ولكن دراسة سويسرية أكدت ان تناول الماء بدرجة حرارة 3 درجة مئوية أدى إلى زيادة الأيض بنسبة 5% فقط وهي زيادة قليلة لم تصل للحد المتوقع كما أكدت الدراسة أن تأثير شرب الماء بشكل عام على الأيض هو الأهم وليس مقدار برودته.[٧]
- جفاف الفم واللسان.
- عدم وجود الدموع عند البكاء.
- عدم ترطيب الحفاض لمدة تزيد عن 3 ساعات.
- غؤور العينين والخدّين.
- غؤور اليافوخ.
- الكسل والفتور أو الهياج.
بينما تشمل الأعراض المشاهدة للتجفاف عند البالغين ما يأتي:
- العطش الشديد.
- نقص الصادر البولي.
- تلوّن البول بلون غامق.
- الإرهاق.
- التخليط الذهني.
- الدوار.
وهناك بعض الأعراض التي يجب عندها الاتصال بالطبيب للحصول على التوصيات والإرشادات الخاصة، من هذه الأعراض ما يأتي:
- وجود إسهال لمدّة تزيد عن 24 ساعة.
- الهياج أو عدم التوجه أو النعاس الشديد أو نقص النشاط العام عن الحالة الطبيعية.
- وجود دم مع البراز أو تلون البراز بلون أسود.
أسباب نقص الماء من الجسم
هناك العديد من الحالات التي يحتاج فيها الجسم إلى شرب الماء بكميّات أكبر من الاعتيادية، وقد تكون هذه الحالات طبيعية بحسب الظروف التي يمر بها الشخص أو مرضيّة قد تؤدّي إلى نقص السوائل والتجفاف، لذا ينصح بشرب الماء في الصباح وخلال اليوم لتجنّبها، ومن الحالات التي قد تؤدّي إلى حدوث التجفاف ما يأتي: [٨]
- ارتفاع حرارة الجسم.
- الإسهال.
- التقيؤ.
- التعرّق الشديد الذي يمكن أن ينجم عن الجهد الشّديد أو تغيّرات الطقس أو الأمراض التي تؤدّي إلى التعرّق بشكلٍ عام.
- زيادة عدد مرّات التبول، والذي يمكن أن يحصل نتيجة لتناول المدرّات البولية أو لمرض السكّري أو غير ذلك من الحالات الصحية.
المراجع[+]
- ↑ "Fifteen benefits of drinking water", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "Water-induced thermogenesis.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "Drinking water is associated with weight loss in overweight dieting women independent of diet and activity.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "Water consumption reduces energy intake at a breakfast meal in obese older adults.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "10 Morning Habits That Help You Lose Weight", www.healthline.com, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "Water: How much should you drink every day?", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "Dehydration", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-05-2019. Edited.
- ↑ "What is Dehydration? What Causes It?", www.webmd.com, Retrieved 20-05-2019. Edited.