سؤال وجواب

ما-هو-مرض-السايكو


الاضطرابات النفسية

يغلب على اعتقاد الناس أنّ الاضطرابات النفسية أو العقلية نادرة وغيرٌ شائعٍ حدوثها، لكن الواقع العلمي يشير إلى نسبة حدوث هذه الاضطرابات كثيرة جدًا بحيث أن 54 مليون شخص في المجتمع الأمريكي يعانون من اضطرابات عقلية ونفسية كل سنة، وإنّ أغلب العائلات غير قادرة على التعامل مع المريض النفسي إذا لم تتوفّر لهم الثقافة الصحيّة النفسيّة اللازمة، حيث أن الحبّ والرعاية غير الواعية لا تكفي لتحسين وضع المريض، بل ربما تضره وتحسّسه بعجزه في أحيان كثيرة، ويرجّح الخبراء أن علاج الاضطرابات النفسية يتطلّب التدخّل الطبي الدوائي بالإضافة للعناية السلوكية، وسيتم مناقشة أمراض السايكو هنا بشكل مُفصَّل.

أنواع الحالات النفسية

تُشير الدراسات إلى أنّ الحالات النفسية -بحسب علم النفس- ناجمة عن اختلال في عدد من النواقل العصبية في الدماغ (NTs)، بحيث ينجم عن زيادة هذه النواقل أو نقصانها عدم اتزان في المنظومة الإدراكية لدى الفرد، وبالتالي يؤثّر ذلك على علاقاته الاجتماعية ومنظوره لنفسه فضلًا عن التأثير السلبي الأكبر على أداء مَهامه اليوميّة وواجباته، وتتنوّع الحالات أو الأمراض النفسية بناءً على ذلك لتشمل الآتي: [١]

  • اضطراب فرط النشاط مع تشتت الانتباهيصيب هذا الاضطراب الأشخاص في مرحلة الطفولة، وتتمثّل أعراضه السيكوباتيّة في كون الطفل غير قادر على التركيز في واجباته الدراسيّة واليوميّة وميله للعب والنشاط المفرط غير المستقر، بحيث أنّ الطفل يصبح غير منضبطٍ في صفِّه الدراسي أو في منزله، ويصبح أيضًا غيرَ مستعد لتلقي الأوامر ممن هم أكبر منه سنًّا من الذين يخافون على مصلحته كوالديه ومعلميه.
  • اضطرابات المزاج: تتنوّع أمراض هذه الفئة لتشمل الاكتئاب الأعظم واضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الأصغر والاكتئاب الموسميّ وغيرها من الأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ لكل مرض من هذه الأمراض تشخيص سيكوباتي معيّن يجب أن يتم بواسطة طبيب نفسي مختص يعمل على متابعة الحالة، ويجب المسارعة في العلاج لأن هذه الأمراض تُعدّ من أكثر الأمراض تعطيلًا لحياة الفرد على المستوى الاجتماعي والوظيفي.
  • اضطرابات القلق العام: إن اضطرابات القلق العام هي الأكثر انتشارًا ضمن اضطرابات السايكو، حيث يعاني جزءٌ كبير من المرضى النفسيين من هذه الاضطرابات، وأحيانًا تكون مترافقة مع اضطرابات عقلية أخرى، لذلك يجب المسارعة في الذهاب للطبيب النفسي المناسب ليُشخّص الحالة ويبدأ بجلسات العلاج والدواء المناسب ليتم تحقيق استقرار للحالة في أسرع وقت ممكن.
  • اضطرابات الهلع: تُعتبَر اضطرابات الهلع من الاضطرابات المصاحبة لأمراض نفسية أخرى، حيث يمكن اعتبارها إحدى أعراض مرض نفسي آخر ضمن التشخيص التفريقي الذي يقوم به الطبيب النفسي.
  • اضطرابات السلوك: أبرز ما يميّز هذه الاضطرابات هو اضطراب الاستحواذ القهري، وهو أكثر مرض مُعطِّل للحياة حاليًا بحسب الدليل الإحصائي والتشخيصي للأمراض العقلية بنسخته الخامسة، ويُخطِئ الكثيرون في ترجمته بالوسواس القهري، لذلك يحدث خلط بينه وبين وساوس الشيطان في المفاهيم الدينية، وهذا ما يُؤخّر الكثير من الناس في الذهاب للطبيب النفسي لاعتقادهم أنّ المرض ناجم عن اختلال في إيمانهم وأن الشيطان هو الذي يسبّب هذا الوسواس، إلّا أن مرض الاستحواذ القهري سبّبه الرئيس نقصان في كميات هرمون السيروتونين في مناطق التشابك العصبي في الدماغ.
  • اضطرابات ما بعد الصدمة: تحدث هذه الاضطرابات بعد حالات الوفاة أو حوادث السير أو فقدان الوظيفة أو الفشل الدراسي، بحيث يكون الشخص غير قادر على التعامل مع الوضع الجديد وفي حالة صدمة وعدم تقبّل للواقع الراهن.
  • اضطرابات الفصامتتمثّل هذه النوعية من الاضطرابات بالمرض الشهير؛ السكيزوفرينيا، وهو اضطراب عقلي ناتج عن اختلال في النواقل العصبية الدماغية في مواضع التشابك العصبي.
  • اضطرابات الانفصام وتعدّد الشخصية: يأتي هذا الاضطراب بعد حدوث اعتداء جنسيّ أو تعنيف أسريّ للطفل في سنواته الخمسة الأولى، بحيث يطوّر دماغه -عند البلوغ- شخصيات أخرى تمكّنه من الدفاع عن نفسه ومواجهة الواقع كون شخصيته الطفولية ضعيفة ولا تستطيع الخروج للعلن ومواجهة المجتمع.
  • اضطرابات الرهاب الاجتماعيتنتشر هذه الاضطرابات لدى المراهقين غالبًا، وتتمثّل في أعراض عُزلة وانسحاب من المجتمع، ويمكن تشخيصها بواسطة اختبار الشخصية السيكوباتية وبعض التشخصيات الأخرى بحسب علم النفس السريريّ.

مرض السايكو

مرض السايكو أو الذهان (psychosis) هو اضطراب عقلي يتمثّل في تشوّه علاقة المريض ومنظوره مع الواقع المحيط به، بحيث ينفصل انفصالًا جزئيًّا أو كُليًّا بحسب درجات المرض وتقدّمه، ويُعتبر من الاضطرابات العقلية الخطيرة، ويرافقه عدد كبير من أنواع الهلاوس مثل: [٢]

  • الهلاوس السمعية: وتتمثّل بسماع أصوات غير موجودة.
  • الهلاوس البصرية: وتتمثّل برؤية أشياء غير موجودة أو رؤية كائنات غريبة عن الواقع المُعاش.
  • الهلاوس الذوقية: يشعر المريض بمذاقات أطعمة مختلفة رغم عدم تناوله لأيّ طعام.
  • الهلاوس الشمية: يشم المريض روائحًا ليس لها وجود أو روائحًا ليس لها مصدر تصدر عنه حاليًا، كأنْ يشم رائحة عفن في المنزل رغم نظافة المنزل وخلوه من الروائح الكريهة.

الشخصية السايكوباتية

يتم التعرّف على الشخصية السايكوباتية وفقًا لعدّة أعراض تمتد مع المريض لسنوات طويلة وتتأصّل في شخصيته، الكثير من هذه الأعراض قد تتواجد لدى الكثيرين لكنها لا تُصبح ذات تأثير سلبي وتتطلّب علاجًا فوريًّا إلا في حالة تُصبِح فيها مُعطِّلة للحياة على الصعيد الاجتماعي والدراسي والوظيفي وغيرها من الأصعدة، ومن أعراض الشخصية السايكوباتية: [٣]

  • عدم الشعور بالذنب أو التعاطف مع الآخرين.
  • تناقص العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الناس.
  • النرجسية وحبّ الذات.
  • التصرفات الخطرة وغير الواعية أو غير المسؤولة.
  • التفاخر بالمظهر والجمال الشخصي وخصوصًا لدى الفتيات.
  • عدم الثقة بالآخرين.
  • الهروب من الآخرين وعدم التصرّف معهم وفق شخصية ثابتة.

المراجع[+]

  1. Adult Mental Disorders, , “www.psychcentral.com”, Retrieved in 24-07-2018, Edited
  2. What is psychosis, , “www.healthline.com” , Retrieved in 24-07-2018, Edited
  3. WHAT IS A PSYCHOPATHIC PERSONALITY, , “www.healthyplace.com” , Retrieved in 24-07-2018, Edited