أبرز-أعراض-اضطرابات-القلق-الشديدة
محتويات
القلق الطبيعي
إن الشعور بالقلق يعد رد فعل طبيعي للأحداث المزعجة، وقد يكون مفيد في بعض الأحيان، أما اضطرابات القلق فإنها تختلف عن الشعور الطبيعي بالتوتر، حيث أنها تشمل شعور مفرط بالخوف أو القلق، وتعُتبر اضطرابات القلق من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، لكن في المقابل تتوفر طرق فعالة لعلاج اضطرابات القلق، وسيُطرح في هذا المقال مفهوم القلق النفسي، وأسبابه بالإضافة إلى أعراض القلق وطرق علاجه.
القلق النفسي
في حال الإصابة باضطراب القلق، فإن الشعور بالخوف قد يلازم الفرد طول الوقت، حيث يكون شديد للغاية وأحيانًا منهك، وقد يمنع القلق الفرد من ممارسة أشياء كان يستمتع بها سابقًا، و في الحالات الشديدة قد يمنع الشخص من دخول المصعد، أو مغادرة المنزل، وإذا لم يتم علاجه؛ ستصبح الأمور أسوأ. [١]
أعراض القلق النفسي
قد تكون اضطرابات القلق منهكة للأفراد، وأول خطوة لتجاوز ذلك هي معرفة العلامات والأعراض التي قد تصيب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، وفيما يأتي أبرز أعراض القلق وأكثرها شيوعًا، وهي: [٢]
- القلق المفرط: يعد القلق المفرط من أكثر أعراض القلق شيوعًا، حيث يكون القلق غير متناسب مع الحدث أو المسبب، ويكون استجابةً لمواقف الحياة العادية، وحتى يعتبر القلق علامة من علامات اضطراب القلق العام لا بد من أن يحدث القلق في معظم الأيام لمدة لا تقل عن ستة أشهر، مع صعوبة السيطرة عليه، ويجب أن يكون شديد بحيث يؤثر سلبًا على إنجاز الفرد لمهامه اليومية، وأكثر الأشخاص عرضةً للإصابة باضطراب القلق العام من هم دون عمر الخمسة وستين عامًا، خاصةً العازبين منهم، والذين يعيشون في مستوى اقتصادي اجتماعي منخفض.
- الشعور بالتهيج: عند شعور الفرد بالقلق، تظهر عليه أعراض مثل: زيادة النبض، تعرق اليدين وجفاف الفم، وتحدث هذه الأعراض لأن الدماغ يشعر بالخطر؛ فيجهّز الجسم للتصدي لهذا الخطر، ويقوم الجسم بتحويل الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات في حال الحاجة إلى الركض أو الهجوم؛ مما يزيد معدل نبضات القلب واليقظة عند الفرد، تكون هذه التأثيرات مفيدة عند التعرض لخطر حقيقي، لكنها تكون منهكة عندما يكون الخوف في رأس الإنسان.
- العجز: يعد الشعور بالعجز والذي يعني امتلاك رغبة غير مريحة للاستمرار أو التحرك، من أعراض القلق الشائعة خاصةً عند الأطفال والمراهقين، مع أن العجز لا يحدث عند جميع الأشخاص المصابين باضطرابات القلق، إلا أن الأطباء يعتمدون عليه بشكل أساسي عند التشخيص، فإذا مر الفرد بحالة عجز لمعظم الأيام ولمدة تزيد عن ستة أشهر؛ فإنه قد يكون عرض من أعراض القلق.
- التعب: يعد الشعور بالتعب بسهولة من الأعراض المحتملة لاضطراب القلق العام، والقلق قد يكون مرتبط بفرط النشاط أو اليقظة، ويكون التعب عند البعض تابع لنوبة قلق، ويكون مزمن عند آخرين، وغير واضح إلى الآن إذا كان التعب بسبب أعراض شائعة أخرى للقلق، مثل: الأرق أو الشد العضلي، أو بسبب تأثير الهرمونات في القلق المزمن، ومن الضروري ملاحظة أن التعب يمكن أن يكون علامة للاكتئاب أو أي مرض آخر؛ لذا لا يمكن الاعتماد عليه وحده عند تشخيص اضطرابات القلق.
- صعوبة التركيز: كثير من الأشخاص المصابين بالقلق يعانون من صعوبة في التركيز، وهذا يشرح سبب انخفاض مستوى الأداء خلال فترات القلق الشديد، وقد تكون صعوبة التركيز عرض لأمراض أخرى مثل: الاكتئاب أو اضطراب نقص التركيز، لذا فهو دليل غير كافٍ لتشخيص اضطرابات القلق.
- الانفعال: معظم الأشخاص المصابين باضطرابات القلق يعانون من انفعال مفرط، وبما أن اضطراب القلق مرتبط بمستوى عالٍ من اليقظة وقلق مفرط؛ فإنه من غير المفاجىء أن يكون الانفعال عرض شائع له.
- شد العضلات: الإصابة بشد عضلي في معظم أيام الأسبوع يعد علامة أخرى شائعة للقلق، وعلى الرغم من شيوع الشد العضلي، إلا أن ارتباطه بالقلق غير مفهوم حتى الآن، ومن المحتمل أن يزيد الشد العضلي من الشعور بالقلق، ومن المحتمل أيضًا أن يتسبب القلق بزياد الشد في العضلات، أو أن هناك عامل ثالث يسبب كليهما، ويساعد علاج الشد العضلي بالعلاج الاسترخائي في تقليل القلق عند الأشخاص المصابين باضطراب القلق العام.
- اضطرابات النوم: ترتبط اضطرابات النوم باضطرابات القلق بشكل كبير، ويعد الاستيقاظ في منتصف الليل وعدم القدرة على النوم أكثر مشكلتين شيوعًا، على الرغم من الارتباط الشديد بين القلق والأرق، إلا أنه لم يتضج حتى الآن أيهما يؤدي إلى الآخر، أو أن كل واحد منهما سبب للآخر، لكن المعروف أنه عند علاج القلق؛ سيقل الأرق في المحصلة.
- نوبات الهلع: أحد أنواع اضطراب القلق يسمى نوبات الهلع، والذي يرتبط بحدوث متكرر لنوبات الهلع، تتسبب نوبات الهلع بحدوث شعور شديد منهك من الخوف، ويصاحب هذا الخوف تسارع في نبضات القلب، والتعرق، وضيق في التنفس والخوف من الموت، يمكن لنوبات الهلع أن تحدث وحدها، لكن إذا تكررت وبشكل غير متوقع، قد تكون مرتبطة باضطراب الهلع.
- تجنب المواقف الاجتماعية: قد يكون الشخص مصاب باضطراب القلق الاجتماعي إذا ظهرت عليه العلامات التالية، وهي: الشعور بالخوف من مواقف اجتماعية مقبلة، و القلق من إطلاق الأحكام عليه من قِبل الآخرين، و الخوف من الإحراج أمام الآخرين، و تجنب مواقف اجتماعية معينة بسبب هذه المخاوف، ويحدث اضطراب القلق الاجتماعي غالبًا في عمر مبكر، حيث أن نسبة 50% من المصابين به شُخصوا في الحادية عشر من العمر، و 80% منهم في عمر العشرين، والأشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي يبدون خجولين وهادئين في التجمعات أو عند مقابلة أشخاص جدد، وقد يظهرون أنهم متبكرون، إلا أن هذا الاضطراب مرتبط بانخفاض مستوى تقدير الذات والاكتئاب.
- مخاوف غير منطقية: الخوف الشديد من أشياء معينة مثل: العناكب، أو المرتفعات أو المساحات المغلقة، يمكن أن تعتبر من علامات الفوبيا، والفوبيا هي قلق أو خوف شديد من موقف أو شيء معين، ويكون الخوف كبير بحيث يتعارض مع قدرة الفرد على ممارسة الحياة اليومية.
أسباب القلق
لم يتوصل الباحثون إلى معرفة السبب وراء حدوث أمراض القلق، وكغيرها من الأمراض النفسية، فإنها تحدث بسبب مجموعة من العوامل، مثل حدوث تغيرات في الدماغ، أو العيش في بيئة متوترة، أو بسبب الوراثة، حيث يمكن أن تنتقل الجينات من الآباء إلى أبنائهم. [٣]
علاج التوتر والقلق
هناك العديد من الطرق لعلاج التوتر والقلق، منها طرق طبيعية تتعلق بنظام الحياة ونوع الغذاء والتي يمكن اتباعها؛ لتقليل القلق، حيث أنها تساعد الأفراد على الحصول على شعور أفضل، ومن هذه الطرق:[٤]
- تناول طعام صحي: إن النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والحوم عالية الجودة والأسماك؛ يساعد على مخاطر الإصابة باضطرابات القلق، لكنه وحده غير كافٍ لعلاجها.
- تناول الأطعمة المخمرة والبروبيوتيك: يساعد ذلك على تحسين الصحة النفسية.
- تقليل تناول الكافيين: الاستهلاك المفرط للكافيين؛ يزيد من الشعور بالقلق خاصةً عند الأشخاص المصابين باضطراب القلق.
- الامتناع عن تناول الكحول: حيث أن إدمان الكحول يرتبط بقوة مع اضطرابات القلق.
- التوقف عن التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة باضطرابات القلق، وترك التدخين مرتبط بتحسن الصحة النفسية.
- ممارسة الرياضة: تقلل الرياضة من خطر الإصابة باضطرابات القلق، لكن الدراسات لم تبين حتى الآن إذا كان لممارسة الرياضة دور في مساعدة الأشخاص المشخصين باضطرابات القلق.
- التأمل: إحدى العلاجات المبنية على التأمل تسمى "تقليل التوتر المعتمد على اليقظة الذهنية" ، ولها تأثير كبير في تقليل الأعراض عند الأشخاص المصابين باضطرابات القلق.
- ممارسة اليوغا: لها دور في تقليل أعراض القلق، لكن لا توجد دراسات كافية لدعم ذلك.
من الضروري استشارة طبيب أو أخصائي نفسي إذا كانت أعراض القلق شديدة، وإذا استمر الشعور بالقلق لمعظم الأيام ولمدة تزيد عن ستة أشهر، أو أن هذه الأعراض كانت تؤثر سلبًا على ممارسة الفرد لحياته اليومية بغض النظر عن مدتها، وتشمل خيارات العلاج: العلاج السلوكي المعرفي، والأدوية المضادة للقلق، والطرق الطبيعية سالفة الذكر.
فيديو عن الانهيار العصبي
لمزيد من المعلومات حول الأسباب المؤدية إلى الانهيار العصبي، يُنصح بمشاهدة مقطع الفيديو الآتي، والذي يتحدث به الدكتور: معن العبكي أخصائيّ الطب النفسي وعلاج الإدمان، عن أسباب الانهيار العصبي: [٥]
المراجع[+]
- ↑ Anxiety Overview,, "www.healthline.com", Retrieved in 27-8-2018, Edited.
- ↑ 11 Signs and Symptoms of Anxiety Disorders,, "www.healthline.com", Retrieved in 17-08-2018, Edited.
- ↑ What Are Anxiety Disorders?, , "www.webmd.com", Retrieved in 15-8-2018, Edited.
- ↑ 11 Signs and Symptoms of Anxiety Disorders,, "www.healthline.com", Retrieved in 17-8-2018, Edited.
- ↑ Dr.Maan alabqi, "www.youtube.com", Retrieved in 17-8-2018, Edited.