علاج-مرض-السيلان-عند-الرجال
محتويات
مرض السيلان
السيلان (Gonorrhea) هو من فئة الأمراض التي تنتقل بالجنس (STD)، وهو شائع جدًا ويصيب مئات الآلاف من الناس سنويًا في أمريكا وحدَها، وسبب مرض السيلان هو بكتيريا تُسمَّى (Neisseria gonorrhoeae)، ويمكن أن ينتقل هذا المرض من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الولادة، ويمكن علاج مرض السيلان بسهولة إذا لم تحدث بعض المضاعفات الخطيرة مثل التهاب الحوض عند النساء نتيجة انتقال بكتيريا السيلان إلى الرحم أو قناة فالوب، ويمكن أن يسبّب التهاب الرحم هذا؛ العقم إذا لم يتم علاجه بشكل سريع، تشمل المضاعفات أيضًا التهاب البربخ (التهاب في الأنبوب الذي يحمل الحيوانات المنوية) عند الذكور.
أعراض مرض السيلان
إنّ تحديد وملاحظة أعراض المرض ستوفّر بالتأكيد تشخيصًا مناسبًا ودقيقًا، وبالتالي وضع خطة ملائمة تفيد في علاج مرض السيلان، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض أحيانًا قد تكون غائبة أو غير قابلة للملاحظة من قبل الطبيب على الرغم من نشاط المرض، ولكن الأعراض عمومًا تبدأ في الظهور من 1 إلى 14 يومًا بعد التعرض للإصابة، وسيتم تقسيم الأعراض -كون المرض سببه جنسيّ بالمقام الأول- إلى أعراض تظهر عند الإناث وأعراض تظهر عند الذكور، وهي على النحو الآتي: [١]
- الأعراض التي تظهر عند النساء: تشمل حدوث ألم أثناء الجماع، وارتفاع درجات الحرارة (Fever) وظهور بعض التورّمات حول منطقة المهبل بالإضافة إلى ظهور إفرازات مهبلية يميل لونها إلى الأصفر أو الأخضر، ونزيف حاد في فترة الدورة الشهرية، وزيادة مستويات التبوّل (كثرة التبول) والحكة الشرجية وآلام الأمعاء، ويمكن أن تمتد الأعراض إلى العيون لتشمل الألم والحساسية اتجاه الضوء، بالإضافة إلى بعض التورّمات التي قد تحدث في المفاصل.
- الأعراض التي تظهر عند الرجال: وجود القيح في البول، وتغيّر لون البول إلى الأبيض أو الأخضر، بالإضافة إلى ألم في الخصيتين، وصعوبات البلع وتورّم العقد اللمفاوية، بالإضافة إلى الحكة الشرجية ومشاكل الأمعاء، ويمكن أن تمتد الأعراض إلى العيون والمفاصل لتشمل الأعراض سالفة الذكر عند النساء.
أسباب مرض السيلان
كما تمّت الإشارة لذلك سابقًا، فإنّ مرض السيلان هو عدوى تسببها بكتيريا تُسمَّى (Neisseria gonorrhoeae)، وهو من الأمراض غير الموضعية، أيّ أن الإصابة به لا تؤثّر فقط على جهاز معين كالجهاز التناسلي، وإنّما يؤثّر على أكثر من جهاز أو عضو في جسم المريض، لذلك تُصنَّف ضمن فئة (Systemic diseases)، ومن طرق انتقال أو الإصابة بعدوى السيلان: [٢]
- عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، والاتصال الجنسي لا يشمل فقط الإيلاج أو العلاقة الكاملة، وإنّما يمكن أن تنتقل العدوى بواسطة الجنس الفموي، وتجدر الإشارة إلى أن الجنس الفموي لا يعني التقبيل، وإنما مداعبة الأعضاء الجنسية كالمهبل والشرج بواسطة فم الشريك.
- يمكن انتقال مرض السيلان من أم مصابة إلى طفلها أثناء الوالدة.
الوقاية من مرض السيلان
إن الوقاية من الأمراض الجنسية عمومًا تكمن في تجنّب الممارسة الجنسية مع غير الشريك (الزوجة أو الزوج في المجتمع العربي مثلًا)، حيث أنّ الممارسات والسلوكيات الجنسية الخاطئة وغير الخاضعة للفحوصات الطبية قد تنقل الكثير من الأمراض الجنسية وغير الجنسية ومن بينها مرض السيلان، وتختلف وسائل الوقاية بحسب طبيعة المجتمع وخلفيته الأخلاقية أو/و الدينية، ومن طرق الوقاية من مرض السيلان: [٣]
- الامتناع عن ممارسة الجنس مع غير الشريك.
- استخدام الواقي الذكري للجماع المهبلي أو الشرجي (هذه النقطة تخصّ المجتمعات الغربية، لأن المجتمعات لديهم تُرخِّص بيوت ممارسة الجنس والملاهي والأندية الترفيهية، وبالتالي تحض المنظمات الصحية الأفراد هناك على ضرورة ارتداء الواقي أثناء الممارسة لمنع انتقال الأمراض الجنسية وبالتالي تقليل الكلفة على الأجهزة الصحية في الدولة في علاج مرض السيلان وغيره من الأمراض التي تأتي عن طريق هذه الممارسات).
- تجنّب الجنس الفموي (هذه أيضًا تنطبق على المجتمعات الغربية كحال النقطة السابقة، لكن الجنس الفموي مع الشريك كالزوجة أو الزوج في المجتمع العربي فهو دون أدنى شك لا يسبب مثل هذه النوعية من الأمراض في حالة كان الشريك ليس لديه أيّة ممارسات خاطئة خارج إطار الزوجية).
- الحرص على ممارسة الجنس فقط مع الشريك (الزوج أو الزوجة في المجتمع العربي).
- طلب الاستشارة الطبية في حالة اشتباه أي من الأعراض سالفة الذكر عند الشخص أو لدى شريكه.
علاج مرض السيلان
إن علاج مرض السيلان يختلف باختلاف الفئة العمرية المصابة، وهذه نقطة غاية في الأهمية عند اختيار المضاد الحيوي المناسب بعد عملية زراعة البكتيريا وتحديد نوعها ومدى تأثيرها وخطورتها، فإصابة الجنين من دم أمه الملوث بالبكتيريا تختلف عن إصابة البالغ من جراء ممارسات جنسية خاطئة، لذلك لا بدّ من تقسيم علاج مرض السيلان إلى قسمين: [٤]
- القسم الأول يشمل علاج مرض السيلان عند البالغين: البالغون المصابون يتم علاج مرض السيلان لديهم بواسطة المضادات الحيوية، على سبيل المثال؛ السيفترياكسون خيار جيد، ويمكن أن يتم دمجه مع الأزيثروميسين (Zithromax، Zmax) أو الدوكسيسيكلين، هناك قضية هامة يجب التنويه لها وهي أنّه عند الإصابة بالسيلان يجب إخضاء الشريك -إن وجد- لمجموعة من الفحوصات للتأكّد من سلامته وخلوه من الإصابة، وإذا ثبتت الإصابة يجب التعامل معه والبدء في علاج مرض السيلان بما يتوافق مع حالته الصحية ودرجة المرض لديه.
- القسم الثاني يشمل علاج مرض السيلان عند الأطفال: علاج الأجنة المصابة بمرض السيلان -والذي انتقل إليهم من أمهاتهم المصابات- يكون من خلال قطرة تحتوي على مضاد حيوي، ويتم التقطير لهم في عيونهم مباشرة بعد الولادة.
مدة علاج مرض السيلان
تجدر الإشارة إلى أنّ أغلب الأمراض التي يتم معالجتها بالمضادات الحيوية تُظهِر تحسّنًا خلال مدّة سريعة، وينطبق على علاج مرض السيلان أيضًا ما ينطبق على هذه الأمراض، لكن يجب التنويه إلى أنّه لا تجب العودة للممارسات الجنسية مع الشريك (الزوجة أو الزوج) إلّا بعد سبعة أيام من انتهاء فترة العلاج، حتى يتم التأكّد من خلو الجسم من الإصابة وعودته لوضعه السليم المعافى. [٥]المراجع[+]
- ↑ Symptoms, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 04-09-2018, Edited
- ↑ Causes, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 04-09-2018, Edited
- ↑ Prevention, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 04-09-2018, Edited
- ↑ Treatment, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 04-09-2018, Edited
- ↑ After Treatment, , “www.webmd.com”, Retrieved in 04-09-2018, Edited