أسرار-الزواج-الناجح
حكمة مشروعية الزواج
لقد كانت فطرة الإنسان منذ خلقه -ولا زالت- تتسم بالتشارك والتفاعل، ولذلك شرع الله تعالى الزواج بين الذكر والأنثى، وكان ذلك منذ بداية خَلْق آدم وحواء -عليهما السلام-، وقد شرع الزواج في جميع الشرائع السماوية، بما في ذلك دين الإسلام الحنيف، قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[١]، وقد قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- موصِيًا معشرَ الشباب: "مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيتزوَّجْ فإنَّه أغضُّ للبصرِ وأحصَنُ للفَرْجِ ومَن لم يستطِعْ منكم الباءةَ فلْيصُمْ فإنَّه له وجاءٌ"[٢]، فكان النبي الكريم خير معلم لأسرار الزواج الناجح، وتاليًا تذكر أسرار الزواج الناجح.[٣]
أسرار الزواج الناجح
بعد معرفة حكمة مشروعية الزواج، لا بد من معرفة أسرار الزواج الناجح، فليس الزواج ذلك الاتصال بين الرجل والأنثى بالمعنى المعهود، إنما هو إضفاء الشعور بالطمأنينة والسلام لكلٍّ من الطرفين[٤]، ولتحقيق نجاح الزواج، لا بد من ذكر أسرار الزواج الناجح، وتاليًا تذكر أسرار الزواج الناجح:[٥]
- إضفاء جو المودة والمحبة، وتضمين الكلام بمفردات الحُب والألفة والاحترام المتبادل، مما يشكل أقوى علامات الاستقرار الأسري، والذي يعد من أهم دعائم أسرار الزواج الناجح.
- عدم الجدّية التامة في حياة الزوجين، بل التوازن بين الدعابة والمرح والجدّية والاتّزان، وتشير بعض الدراسات أن روح الدعابة وسيلة عُظمى للتصدي للضغوطات والقلق، كما أنها تشعر الزوجين بمزيد من الرضا عن حياتهما.
- تبادل مشاعر الحب بين الزوجين، وتبادل العبارات التي تترجم حال كلٍّ منهما مثل الاشتياق، والسعادة بالتواصل، وتبادل مدح السلوكيات والمهارات، كجميل اللباس، وجودة الطعام، وجمال تنظيم أثاث المنزل، وحسن تربية الأطفال، والمرأة بطبيعتها الأنثوية تحتاج ما يقويها ويدعمها نفسيًا لمواجهة تحديات الحياة، وزوجها هو خير مؤثر فيها ومساعد.
- احترام التوجهات والأفكار من قِبَل الطرفين، فيجب أن يحترم كل طرف ما لدى الآخر، وعدم إلزامه بالتغيير، مع إمكانية تبادل الأفكار والنقاشات بشأن هذه المسألة، كما وينبغي احترام المشاعر، والبعد عن كل ما يجرحها أو يكدر صفوها.
- تبادل الهدايا بين كل مدة وأخرى، فإنها تُستجلب بها المحبة، وتُعزز بها المودة، وهي كافية لتغيير نفسية كل طرف منهما، مما يغيّر إيجابيًا على حياة الزوجين.
- الاهتمامات المشتركة، فإن التقاء الزوجين في اهتمامات مشتركة سر من أسرار نجاح علاقتهما ببعض، واستقرار حياتهما الأسرية، وعليهما العمل لتفعيل تلك الاهتمامات، وتحويلها إلى واقع عملي في الحياة اليومية.
صور إنجاح العلاقة الزوجية
بعد ذكر حكمة مشروعية الزواج، وبعد معرفة أسرار الزواج الناجح، والتي تعين الزوجين على إكمال مسيرة حياتهما بوفق وود متبادل، لا بد من ذكر صور وأمثلة على أحداث ومواقف يومية، تكون صورًا من أسرار الزواج الناجح، ومعينة على ما تم ذكره سابقًا، وهي الآتية:[٥]
- مساعدة المرأة في أعمال المنزل، ومساندتها في ذلك؛ تخفيفًا عليها من أعباء الحمل الذي عليها.
- اصطحاب الزوجة إلى مطعم أو مقهى بين الفينة والفينة، لتغيير نفسيتها، وتجديد روح التغيير لديها.
- تبادل رسائل الحب والاشتياق بين الزوجين.
- القراءة سويًا في كتاب ولو لزمن يسير، مع التشاور عن أبرز الفوائد فيما تمت قراءته.
- مدح شريك الحياة أمام أهله مع إيضاح بعض مزاياه الإيجابية.
- إشعار كل طرف الآخر بأنه جزء من حياته، وأنه لا يتصور كيفية الحياة من دونه.
- تغطية أحد الزوجين للآخر مع تقبيله إن رآه نائمًا من غير لحاف.
- الحرص على الظهور بالجميل من اللباس في المنزل، كما الحرص عليه عند الخروج.
- نظرات العيون الخالصة من أبرز وسائل الإشباع العاطفي.
المراجع[+]
- ↑ سورة الروم، آية: 21.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبّان، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 4026.
- ↑ "حكم الزواج وأهميته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "مـقـوِّمات الزواج الناجح "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "مهارات الزواج الناجح"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2019. بتصرّف.