معلومات-عن-ضرس-العقل

ضرس العقل

يُدعى أيضًا بضرس الحكمة، وذلك بسبب ارتباط بزوغه مع انتهاء سن المراهقة وبدء عمر العشرينات، ويوجد لدى الإنسان البالغ زوج من أضراس العقل في كل فك، وتُمَثِّل الزوج الثالث من الأضراس، ويمكن أن تُضفي هذه الأضراس العديد من الفوائد على الأسنان إذا ما بزغت بطريقة صحيحة، ولكن للأسف وعند معظم الناس تنمو بطريقة خاطئة، وتتسبب بالعديد من المشاكل، مما يدفع الناس لخلعها، ويتمكَّن الإنسان من معرفة بزوغ هذه الأضراس من خلال التوجه لطبيب الأسنان وإجراء فحص للفم، أو عبر إجراء صورة شعاعية للفكين، وأثناء الفحص يتمكّن الطبيب من إيجاد أي مشكلة مرتبطة بضرس العقل، وطريقة توضعه، وإذا كان متسببًا بمشاكل على مستوى الفك أو الأعصاب، ولذلك قد يُفضِّل الطبيب استئصاله قبل ظهور أي مشاكل بسببه، وذلك بسبب توضعه غير الصحيح، ولأنّ إزالته خلال مرحلة الشباب يكون أكثر سهولةً وأقل إيلامًا، بسبب عدم تطور جذر الضرس بشكل تام، وللمزيد من معلومات عن ضرس العقل، سيتم ذكر عدة أمور لاحقًا.^[١]

مشاكل ضرس العقل

يرتبط ضرس العقل بالعديد من المشاكل، بسبب صغر حجم المكان الذي يتوضع فيه، كما أنّه قد يكون من الصعب تنظيفه على الرغم من بزوغه بشكل صحيح، لذلك يكون أكثر عرضة للتسوّس من بقية الأضراس، وفي تفصيل أكبر حول معلومات عن ضرس العقل، هنا بعض المشاكل المرتبطة به:^[٢]

• بزوغ غير كامل لضرس العقل.
• ضيق المساحة المتوفرة له مما يتسبب بتراكب الأسنان.
• نمو ضرس العقل بزاوية تجاه الضرس الثاني ودفعه.
• نمو ضرس العقل بزاوية باتجاه الجزء الخلفي من الفم.
• نموها بشكل أفقي وكأنّها مستلقية على اللِّثة، مما يجعلها تصنع زاويةً قائمةً مع الأضراس الأخرى.
• نمو هذا الضرس باتجاه الأعلى أو الأسفل بشكل طبيعي، ولكنَّه محصور ضمن عظم الفك.

أعراض الإصابة بمشاكل في ضرس العقل

لا تتسبب أضراس العقل بمشاكل لثويّة أو سنيّة بشكل دائم، ولذلك وجودها ليس استطبابًا للخلع، وعند وجود مشاكل مرتبطة بها كما تم الحديث سابقًا، فإنّ المريض يشكو من عدة أعراض كما الآتي:^[٢]

• انتفاخ في اللثة واحمرار فيها.
• نزيف اللّثة.
• ألم وتورم حول الفك.
• رائحة الفم الكريهة.
• صعوبة في فتح الفم.
• الإحساس بطعم غير مُحَبَّب في الفم.

وبالإضافة لهذه المشاكل والأعراض، توجد العديد من المضاعفات المرتبطة بألم وتسوّس ضرس العقل، وتُشكِّل هذه المضاعفات حالةً متقدمةً من المرض، ومن أهم ما يمكن مصادفته، ما يأتي:^[٢]

• تلف الأسنان الأخرى: وذلك بسبب ضغط ضرس العقل على الضرس الثاني، مما يؤدي لتخرُّبه وزيادة احتمال وجود العدوى فيها، كما يمكن أن يتسبب بإحداث تراصّ في الأسنان، يحتاج عندها المريض لوضع تقويم الأسنان للوصول للشكل الطبيعي.
• الخرّاجات: تنتج هذه الخرّاجات عن وجود سوائل داخل الكيس الذي ينشأ منه ضرس العقل ضمن عظم الفك، ويرافق هذا الخرّاج العديد من المشاكل، كحدوث تخرُّب في عظم الفك والأعصاب، وبشكل نادر قد يتطور ورم سليم بسبب الخرّاج، مما يستدعي استئصال الأنسجة والعظام المحيطة به.
• التسوّس: يزيد احتمال حدوث التسوّس في ضرس العقل بسبب بزوغه غير الكامل أحيانًا، وبسبب صعوبة وصول فرشاة الأسنان إليه، وهذا كلّه من شأنه أن يزيد احتمال حدوث عدوى والتهاب اللثّة.

التخفيف من آلام ضرس العقل

يعاني العديد من الناس من آلام الأسنان وضرس العقل، ولذا يلجؤون لاستخدام المسكنات بشكل متكرر ودون النظر للمخاطر المرتبطة بالإفراط بجرعتها، ويُعد الإيبوبروفين هو المسكن الأكثر استعمالًا، ومن الأفضل عند عدم تحسُّن الألم بعد أخذ هذا الدواء التوجّه للطبيب مباشرةً، ويمكن التحدّث من ضمن معلومات عن ضرس العقل، عن بعض الإجراءات المنزلية التي تُخفّف من هذا الألم بالإضافة لإمكانية تناول المسكنات بشكل معتدل، وفق ما يأتي:^[٣]

• جل التخدير: يحتوي هذا الجل على مادة البنزوكايين، والتي تعمل كمخدر موضعي، مما يجعلها قادرة على تقليل ألم اللثّة والأسنان، ويوضع هذا الجل على اللثة مباشرةً، ولكن من المهم الالتزام بالتعليمات الموجودة على هذا المُنتَج خاصةً في حال تكرار استعماله عدة مرات في اليوم، وذلك لأن بعض الناس تملك حساسيةً تجاه هذا المخدِّر.
• الثلج: يُساعد تطبيق كيس من الثلج على الفك في تخفيف الالتهاب والألم، كما يمكن أن يعمل كمخدر، حيث يتم وضع كيس الثلج ضمن منشفة ويُطَبّق على الفك لمدر ربع ساعة.
• الماء والملح: يملك الماء المملّح خصائص مطهِّرة، وبالتالي يساعد في التخلص من البكتيريا المحشورة في ضرس العقل، وتخفيف الألم الموجود، ويتم صنع هذا الخليط من خلال إذابة عدة ملاعق من الملح في كوب من الماء المغلي، وبعد انخفاض حرارته يتم غسل الفم به عدة مرات خلال اليوم.
• القرنفل: أثبتت عدة دراسات قدرة المسكنات والطرق المذكورة سابقًا، يمكن التخلّص من ألم ضرس العقل من خلال خلعه في عيادة طبيب الأسنان، أو في مركز جراحة للفم والفكين، إذ يتم حقن مخدر موضعي في المنطقة المصابة، ثم يتم إجراء بعض الجروح الصغيرة في المنطقة حول الضرس لتسهيل إزالته، وخلال بضع دقائق تتم إزالة الضرس، ويعاني المريض من ألم في اللثة بعد زوال تأثير المخدّر، ويبقى هذا الألم لمدة ثلاثة أيام، وعند بعض الناس قد يستمر لحوالي أسبوعين.^[٣]

  المراجع[+]

  1. ↑ "Dental Health and Wisdom Teeth", www.webmd.com, Retrieved 10-05-2020. Edited.
  2. ^ ^{أ ب ت} "Impacted wisdom teeth", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-05-2020. Edited.
  3. ^ ^{أ ب} "Ways to relieve painful wisdom teeth", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-05-2020. Edited.