سكر-الحمل-أسبابه-وعلاجه
سكر الحمل
تحدث خلال فترة الحمل عدّة تغيّرات هرمونيّة في جسم المرأة، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث خلل واضطراب في الاستجابة إلى هرمون الأنسولين، ويستجيب لذلك الجسم عبر إفراز تراكيز أعلى من هرمون الإنسولين إلى الدّم، وإن حدث خلال فترة الحمل خلل في عمل البنكرياس وأدّى لعدم قدرته على إفراز الإنسولين بالمستويات التي يحتاجها الجسم؛ فإنّ تركيز السّكر سيزداد في الدّم، وهو ما سيؤدّي للإصابة بمرض سكّر الحمل، والذي يعد أحد أنواع مرض السّكري، وتحدث الإصابة به بمعّدل حالة لكل عشرين إمرأة حامل، والذي يتم الشّفاء منه في معظم الحالات بعد ولادة الجنين.[١]
أسباب سكر الحمل
على الرّغم من أنّ هرمونات الحمل قد تلعب دور مهم في الإصابة في مرض سكّر الحمل، إلّا أنّه لم يتم اكتشاف سّبب محدّد يؤدّي إلى الإصابة المباشرة به، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطورة الإصابة بمرض سكّر الحمل وهي:[٢]
- إن كان عمر المرأة الحامل يزيد عن الخمسة وعشرين عامًا.
- الإصابة بارتفاع في ضغط الدّم.
- وجود تاريخ عائلي حول الإصابة بمرض السّكري.
- إن حدث وأصيبت بمرض سكّر الحمل خلال حمل سابق.
- الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدّد التّكيّسات.
- إن كان المرأة حامل بتوأم.
- إن انجبت خلال ولادة سابقة طفل يزيد وزنه عن الأربعة كيلوغرامات.
- وجود مشكلة زيادة الوزن والسّمنة قبل حدوث الحمل، أو اكتساب الوزن بدرجة أعلى من الطّبيعيّة خلال فترة الحمل.
- وجود تاريخ مسبق في حدوث الإجهاض أو ولادة طفل ميّت خلال حمل سابق ولم يتم معرفة السّبب عندها.
- استخدام الكورتيزون.
- وجود أصول إفريقيّة أو آسيويّة أو أمريكيّة أو من جزر المحيط الهادئ.
علاج سكر الحمل
يجب على المرأة الحامل التي يتم تشخيصها بالإصابة بمرض سكّر الحمل، اتّباع نصائح الطّبيب المختص للتحكّم بمستوى السكّر في الدّم، للحفاظ على صحّة الجنين وتجنّب حدوث مضاعفات خلال الحمل والولادة، وتشمل الخطّة العلاجيّة لمرض سكّر الحمل:[٣]
- مراقبة مستويات السّكر في دم المرأة الحامل، بحيث يفضّل أخذ أربع أو خمس قراءات للسّكّر يوميًّا، بحيث تكون قراءة صباحًا وقراءة بعد كل وجبة طعام، ويجب متابعة سكّر الحمل عند الولادة؛ لتجنّب حدوث مشكلة انخفاض السّكر المفاجئ عند الجنين، كما يجب متابعة سكّر الحمل لما بعد الولادة؛ لأن سكّر الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بالنّوع الثاني من مرض السّكري.
- اتّباع نظام غذائي صحّي، بزيادة تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، التي تعد غنيّة بالألياف وقليلة الدّهون والسّعرات الحراريّة؛ وذلك لضبط مستوى السّكر في الدّم وتجنّب زيادة الوزن بدرجة غير طبيعيّة، والذي قد يؤدي لحدوث المضاعفات.
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة، والتي تعمل على خفض مستوى السّكر في الدّم وزيادة الاستجابة إلى هرمون الإنسولين.
- الأدوية، ويتم اللّجوء إليها إن لم يكن الغذاء الصّحي والتّمارين كافيين لضبط مستويات السّكر في الدّم، وقد يحتاج ما يقارب ال10-20% من النّساء المصابين بسكّر الحمل إلى تلقّي حقن الإنسولين لضبط مستويات السّكر في الدّم، بينما قد يقوم بعض الأطبّاء باستخدام الأدوية الفمويّة لضبط مستوى السّكر ولكن هناك حاجة لمزيد من الدّراسات لإثبات فعاليّتها وأمانها مقارنةً بالإنسولين.
- يجب أن يقوم الطّبيب المختص بمتابعة الجنين وإجراء الفحوصات الدّوريّة له للتأكّد من عدم إصابته بأي من المضاعفات.
فيديو عن سكر الحمل وأسبابه
يتحدث في الفيديو الآتي أخصائي النسائية والتوليد والعقم الدكتور محمد خالد عن تعريف مرض سكر الحمل وتوضيح أسباب الإصابة به. [٤]
المراجع[+]
- ↑ "Gestational diabetes (GD)", www.babycentre.co.uk, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "Gestational Diabetes", www.healthline.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "Gestational diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "ما هو سكر الحمل وما هي أسبابه", www.youtube.com, Retrieved 29-12-2019.