المعدل-الطبيعي-لانزيمات-الكبد

إنزيمات الكبد

يُراد بإنزيمات الكبد مواد كيميائية تتواجد داخل جسد الإنسان وتقوم بتسريع نشاط العمليات الكيميائية داخله، ويتضمن الكبد مجموعة متنوعة من الإنزيمات وهي؛ ألانين ترانسمينيز والأسبارتات ترانسمينيز والفوسفاتيز القلوي وغاما-جلوتاميل ترانسبيبتيديز، وأنّ أي اعتلال في النسب لأيّ من هذه الإنزيمات يدل بالضرورة على وجود اعتلال في صحّة الإنسان، ويمكن الكشف عن اعتلال نسب إنزيمات الكبد عن طريق إجراء فحوصات الدم، وتسفر نسب إنزيمات الكبد المرتفعة عن وجود خلايا كبد ملتهبة أو مصابة، وإنّ فحص إنزيمات الكبد إجراء يطلبُه الطبيب عندما يكون الشخص يشكو من أمراض الكبد أو لديه خطر للإصابة بأمراض الكبد، حيث إنّ الكبد المصاب يفرز إنزيم ألانين ترانسمينيز ALT في مجرى الدم كدليل على وجود إصابة ما، وسيتم الحديث في هذا المقال عن المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ووظائفها ودلالات ارتفاع إنزيمات الكبد.^[١]

وظائف إنزيمات الكبد

ينطوي التركيب البيولوجيّ المعقد لجسم الإنسان عن أسرار عظيمة ويرتبط كل تفصيلٍ صغير في داخله مع مهمّة جليلة، ويقوم كل جزءٍ فيه بالقيام بوظيفته المحددة كما قُدِّر لها، ومن هذه التراكيب والأجزاء إنزيمات الكبد، وفيما يأتي ذكر لوظائف إنزيمات الكبد:^[٢]

• ألانين ترانسمينيز ALT: إنزيم يعمل على تحويل البروتينات إلى طاقة تستفيد منها خلايا الكبد.
• أسبارتات ترانسمينيز AST: إنزيم يقوم بعمليات الأيض اللازمة للأحماض الأمينية في الكبد، أي يعمل على إبقاء الإنزيمين ALT وAST ضمن مستويات منخفضة، حيث إن ارتفاع مستوى الإنزيم ALT يسبب تلف الكبد.
• الفوسفاتيز القلوي ALP: إنزيم موجود داخل الكبد والعظام يقوم بدور هام في تكسير البروتينات.
• غاما-جلوتاميل ترانسبيبتيديز GGT: إنزيم يفرز بالدم، وتشير المستويات المرتفعة منه إلى وجود تلف في الكبد أو في العصارة الصفراوية.
• الآلبيومين والبروتين الكلّي: نوع من أنواع البروتينات المصنعة في الكبد والتي يحتاجها الجسم لدرء ومكافحة العدوى والقيام بوظائف أخرى.
• البيليروبين: مادة تنتج عند حدوث الموت الطبيعي لخلايا الدم الحمراء، وتخرج من الجسم عن طريق البول والبراز، ويدل وجودها بنسب مرتفعة على أنّ هناك تلف بالكبد.
• وقت البروثرومبين PT: تكمن وظيفته في تحديد الوقت الذي يستغرقه الدم للتجلط، حيث إن ارتفاع الزمن المستغرق لتجلط الدم يقود إلى تلف الكبد، والذي من الممكن أن يرتفع جراء تناول بعض الأدوية مثل الوارفارين، وهذا يعني بشكل أو بآخر أن زمن التجلط يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على وظائف الكبد.
• ل-نازع الهيدروجين اللاكتات LD: إنزيم موجود في الكبد، تشير المستويات المرتفعة منه إلى وجود تلف الكبد، وكما يرتفع الإنزيم عند وجود اضطرابات الكبد المختلفة.

حالات تستدعي فحص إنزيمات الكبد

لا تطلب جميع الأمراض والحالات إجراء فحوصات لقياس نسب إنزيمات الكبد وإنما يتم اللجوء إلى فحص إنزيمات الكبد عند وجود ضرورة لذلك، وتتمثل ضروريات فحص إنزيمات الكبد في جُملة الحالات الآتية:^[٣]

• التهابات الكبد: يوصى بإجراء فحص إنزيمات الكبد للتحقق من الأضرار الناجمة عن التهابات الكبد مثل التهاب الكبد C والتهاب الكبد B.
• الآثار الجانبيّة للأدوية: تؤثر بعض الأدوية بشكل كبير على صحة الكبد ومدى قدرته على القيام بوظائفه، ويتم إجراء فحص إنزيمات الكبد لمراقبة هذا التأثير والعمل على الحد منه قدر الإمكان.
• أمراض الكبد: وهي حالة بحد ذاتها تستدعي إجراء الفحوصات، وذلك لقياس مدى نجاح أو فشل العلاج المقدم للكبد وتشمل أيضًا حالات اضطراب الكبد.
• أمراض طبيّة: والتي غالبًا ما تكون أمراض مزمنة مثل؛ مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون الثلاثيّ وداء فقر الدم وأمراض المرارة.
• شرب الكحول: وخاصةً لدى المدمنين أو من يشربون الكحول بنسب كبيرة.

المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد

بعد إجراء أي فحوصات لإنزيمات الكبد يتم مقارنتها بالنسب الطبيعية لوجود إنزيمات الكبد في الجسم، حتى يتسنى للفريق الطبيّ معرفة إذا كان هناك أي اعتلال أم لا، وبموجبه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، ويتراوح المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد في الجسم ما يأتي:^[٢]

• ألانين ترانسمينيز: يتراوح من 7 إلى 55 وحدة لكل لتر U/L.
• أسبارتات ترانسمينيز: يتراوح من 8 إلى 48 وحدة لكل لتر U/L.
• الفوسفاتيز القلوي: يتراوح من 40 إلى 129 وحدة لكل لتر U/L.
• غاما-جلوتاميل ترانسبيبتيديز: يتراوح من 8 إلى 61 وحدة لكل لتر U/L.
• آلبيومين: يتراوح من 3.5 إلى 5.0 جرام لكل ديسيلليتر g/dl.
• البروتين الكُلّي: يتراوح من 6.3 إلى 7.9 g/dl.
• البيليروبين: 0.1 إلى 1.2 mg/dl.
• وقت البروثرومبين: يتراوح من 9.4 إلى 12.5 ثانية.
• ل-نازع الهيدروجين اللاكتات LD: يتراوح من 122 إلى 222 وحدة لكل متر U/L.

دلالات ارتفاع إنزيمات الكبد

يدُل ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد المفرزة داخل مجرى الدم على أنّ الجسم يقاسي من أمراض الكبد أو تلف الكبد، وترتفع النسب عن المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد عند وجود ما يستدعي ذلك، مثل ما يأتي:^[٤]

• مرض الكبد الدهنيّ؛ وهو أحد أبرز الأسباب شيوعًا، حيث إن الدراسات تشير بنسبة 25-51% إلى أن ارتفاع إنزيمات الكبد عن المعدل الطبيعي يكون دليلًا على وجود مرض الكبد الدهنيّ.
• متلازمة الأيض.
• التهابات الكبد.
• تليف الكبد؛ وهو مرض يحدث عندما تظهر ندبات على أنسجة الكبد.
• اضطرابات تعاطي الكحول أو المخدرات.
• سرطان الكبد.
• ترسب الأصبغة الدموية؛ وهو داء يحدث عندما يمتص الجسم نسب مرتفعة من الحديد.
• التهابات الكبد المناعيّة الذاتيّة.
• الاضطرابات الهضميّة.
• الإصابة بعدوى فيروسية.
• دلالة على تسمم الدم.
• مرض ويلسون.
• التهاب العضلات.
• الأدوية، من الممكن أن تحدث بعض الأدوية ارتفاعًا في نسب المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد، مثل، الأدوية المسكنة للألم ومجموعة أدوية الستاتين.

فيديو عن أهمية تحليل وظائف الكبد وأسبابه

يشمل هذا الفيديو معلومات قيّمة يقدمها استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور لورنس الروسان ويتحدث عن أهمية تحليل وظائف الكبد وأسبابه ووظائفه.^[٥]

المراجع[+]

1. ↑ "Elevated Liver Enzymes", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 26-04-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Liver function tests", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-04-2020. Edited.
3. ↑ "Liver Function Tests", www.healthline.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.
4. ↑ "Elevated liver enzymes: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-04-2020. Edited.
5. ↑ "أهمية تحليل وظائف الكبد وأسبابه", www.youtube.com, Retrieved 26-04-2020.