معلومات-عن-السلحفاة
محتويات
السلحفاة
السلحفاة هي أحد الزواحف ذوات الدم البارد، وتمتلك قوقعة أو درقة صلبة، وعلى الرغم أنّ العديد من اللافقاريات تطورت لتمتلك درقات، إلا أن أيًا منها لا يمتلك بنية مثل السلفحاة، حيث تحتوي الدرقة على قمة تدعى الدرع و قاع يسمى الصفيحة، وتكون تلك الأعضاء بمثابة هيكل عظمي للسلحفاة، ويشكلان بعملية ترابطهما صندوقًا صلبًا قوي جدًا، ولا يمكن للسلحفاة الخروج منه فتحتفظ به طوال حياتها، والسلاحف كائنات لا تحتوي على أسنان ولكن تمتلك منقارًا تطحن به الطعام، وتعيش في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتعيش السلحفاة في جميع بيئات العالم تقريبًا؛ في المياه عذبة أو المالحة، وفي الصحاري أو المناطق الرطبة[١].
سلوك وخصائص السلحفاة
السلاحف كائنات تمتاز بحواس قوية، حيث إنّ لديها رؤية ليلية استثنائية بسبب العدد الكبير غير المعتاد من خلايا القضيب في شبكية العين، وتتمتع السلاحف أيضًا برؤية ملونة مع كمية هائلة من الأنواع الفرعية المخروطية التي لها حساسية تتراوح من الأشعة فوق البنفسجية القريبة إلى اللون الأحمر، وفي حين أنّ بعض السلاحف البرية تمتلك قدرات ضعيفة للغاية على الحركة والمطاردة، فإنّ السلاحف المائية آكلة اللحوم قادرة على تحريك رؤوسها سريعًا كي تلتهم فريستها، وعلى الرغم من أنّ السلاحف عادة ما تكون كتيمة الصوت، إلا أنها تتواصل مع بعضها البعض عند التزاوج و المغازلة؛ حيث يقوم ذكر السلحفاة المائية بإصدار مكالمات غالبًا ما تكون قصيرة ومنخفضة التردد، إلا أنها تعمل على تماسك جماعي عند مجموعات السلاحف، وتتصف السلحفاة بأنها كائن ذكي في طبيعته ويمتلك ذاكرة قوية جدًا مع القدرة على القيام بمهام جديدة والاحتفاظ بها، وتتميز السلحفاة بأنها لا تحتضن البيض كالحيوانات البيوضة وإنما تقوم بدفنها بالرمال إلى حين فقاسها[٢].
الفرق بين السلحفاة المائية و البرّية
تعد السلاحف البرّية جزءًا من دائرة السلاحف أو السلاحف المائية ككل، حيث تستطيع السلاحف المائية العيش ضمن البيئات البرية، بينما لا تستطيع السلاحف البرية العيش ضمن البيئات المائية فهي كائنات أرضية حصريًا، وليس لها علاقة بالماء بخلاف شربها و استحمامها أحيانًا، وهنالك فوارق مميزة أخرى أيضًا، حيث إنّّ السلاحف البرية كائنات نباتية لا تتغذى على اللحوم، بينما تتغذى السلاحف المائية على اللحوم والكائنات البحرية الأخرى، و هنالك فوارق تشريحية من حيث شكل الأقدام، حيث إنّ السلاحف البرية تمتاز بأقدام شبيهة بأقدام الفيل تمكّنها من السير والثبات في البيئات البرية والصحراوية والرطبة، بينما تكون أقدام السلاحف المائية شبه مغطاة و معقوفة كي تتمكن من السباحة في البيئات المائية، ومن الفوارق الملاحظة أيضًا هو شكل القوقعة المميزة عندَ كلٍ من السلاحف البرّية والمائية[٣].
السلحفاة في حياة الإنسان
ينظر البعض للسلاحف على أنّها حيوانات أليفة رخيصة لا تحتاج إلى عناية تذكر، وغالبًا ما يتم التقليل من تعقيد وتكلفة تربية السلاحف فهي لا تحتاج إلى مساحات و بيئات صعبة، في حين أنّ بعض الثقافات الشعبية تضع طبق لحم السلاحف ضمن الأطباق الثمينة في مطبخها، ففي بعض أجزاء آسيا والمطبخ الأمريكي يصنعون أطباق تدعى كالاباش و كالابي تصنع من لحم السلاحف، كما لا تزال السلاحف جزءًا من النظام الغذائي التقليدي في جزيرة جراند كايمان، لدرجة أنّه عندما نفذت مخزونات السلاحف لديها، قامت بإنشاء مزارع سلاحف خصيصًا من أجل رفع مخزون السلاحف طلبًا للحومها[٢].
وعلى صعيد مستحضرات التجميل فإنّ المكسيك ودول الكاريببي تستخدم دهون السلاحف كعنصر رئيس في تلك المواد، وتقوم دول مثل الصين على استخدام الغلاف الذي يغطي السلاحف من الأسفل في عمليات واسعة من الطب البديل، وتعد تايوان مستورد رئيس لمادة البلسترون المستخرجة من السلاحف حيث تستوردها بالأطنان، ونظرً للأهمية التي تشكلها السلاحف في الكثير من الجوانب التي ذُكرت، ظهرت الحاجة للحفاظ عليها من الانقراض، حيث ظهر تقرير نشر عام 2011 أن 25 نوعًا مميزًا من السلاحف مهدد بالانقراض، في حين أن 40 نوعًا آخر معرض لخطر كبير بالانقراض، وتعد ما نسبته 71% من جميع أنواع السلاحف في العالم منقرضة أو على وشك الانقراض، وتعد الأنواع الآسيوية الأكثر تهديدًا تليها أنواع مدغشقر، وعلى الرغم من التحذيرات الدائمة بالحفاظ على السلاحف وبيئاتها، إلا أنّها تواجه تهديدات في اصطيادها واستغلالها لأغراض الاستهلاك البشري من طعام ومستحضرات التجميل والتجارة[٢].
سلحفاة ألدابرا العملاقة
تعد سلحفاة ألدابرا واحدة من أكبر سلاحف العالم تاريخيًا، حيث يتراوح طولها حاليًا بين 91- 122 سم و وزنها من 70 إلى 250 كغم، وتُعدّ السلحفاة الوحيدة المتبقية من عائلتها ضمن السلاحف العملاقة التي تواجدت ضمن منطقة جزر المحيط الهندي ومدغشقر بعد أنّ تعرضت جميع السلاحف العملاقة الأخرى للانقراض نتيجة صيد البحارة الأوروبيين لها، ويُعتقد أنه بنهاية عام 1840 انقرضت جميعها باستثناء سلحفاة ألدابرا كما يشير السجل الأحفوري لتلك المنطقة، وتتميز سلحفاة ألدابرا بلونها البني وقوقعتها المرتفعة وأرجلها الثقيلة مع رقبة طويلة تساعدها على الوصول إلى أغصان الأشجار، ويمكن إيجاد سلحفاة ألدابرا في جزيرة سيشل كموطن أساسي تتواجد فيه 100،000 سحلفاة ألدابرا، حيث تشكل هذه الجزيرة منطقة جذب سياحية لمشاهدة هذه السلاحف العملاقة، وسلحفاة ألدابرا العملاقة حيوان آكل للأعشاب، ويقضي معظم وقته في البحث عن الطعام في بيئته، ويمكن أن تتواجد بشكل فردي أو على شكل مجموعات، وهي من بين الحيوانات الأطول عمرًا، حيث يُعتقد أنّ بعض السلاحف العملاقة الفردية يزيد عمرها عن 200 سنة، و تتزواج سلاحف ألدابرا بين شهر فبراير ومايو و تضع الإناث من 9-25 بيضة بالسنة، حيث تحتضنها الإناث نحو ثمانية أشهر وتفقس بين شهري أكتوبر وديسمبر[٤].المراجع[+]
- ↑ "Turtle", www.britannica.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Turtle", en.wikipedia.org, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "What’s the Difference Between a Turtle and a Tortoise?", www.britannica.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Aldabra giant tortoise ", www.wikiwand.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.