سؤال وجواب

من-هي-شجرة-الدر


الدولة الأيوبية ونشأتها

نشأت الدولة الأيوبية في مصر، وتوسّعت لتشمل الحجاز واليمن صلاح الدين يوسف بن أيوب فوطد أركانها واهتمّ بموانئها وبنى أسطولًا عسكريًا وصل إلى عيذاب، حرّر صلاح الدين بيت المقدس في عام 1187م، واستعاد موانئ الشام، لكنّه قسَّم ملكه على أبنائه قبل وفاته، ممّا أضعف دولته وولّد التناحر بين أولاده، تتالت الحملات الصليبية على الشام ومصر ووقع بيت المقدس في أيدي الصليبيين في عام 1228م، وفي سابع الحملات الصليبية التي قادها لويس التاسع، رابط الصالح أيوب لمواجهته في المنصورة، لكنّه أصيب بمرض أدّى لوفاته، فلمع نجم جاريته شجرة الدر التي أخفت خبر موته وأرسلت في طلب ولده توران شاه، وفي الآتي بيان من هي شجرة الدر.[١]

من هي شجرة الدر

كثيرًا ما يتساءل القرّاء عن أصول شجرة الدر، ومن هي شجرة الدر، فهي جارية خوارزمية ويقال أنّها من أصل تركي، اشتراها لنفسه الصالح أيوب، وسُجنت معه في الكرك قبل أن يصبح سلطانًا، حررها بعد خروجه من السجن وتزوجها في مصر، فأنجبت له ولده خليل الذي لم يعش طويلًا ولُقّبت بعصمة الدين أم خليل، كانت تنوب عن زوجها في الحكم عند خروجه لمواجهة منافسيه من الملوك الأيوبيين في الشام، وعندما وصلته أخبارٌ بأن لويس التاسع ملك فرنسا يقود حملة صليبية وفي طريقه إلى مصر ليغزوها، عاد لمواجهته، وفعلًا وصل لويس وجنوده إلى سواحل دمياط، واحتل دمياط التي خلت من سكانها بسبب الخوف والرعب، بينما انتقل الملك الصالح إلى المنصورة، فوافته المنية في لحظات كانت حرجة جدًا، لكن شجرة الدر تنبّهت لخطر إفشاء سر وفاته، فأرسلت في طلب قائد الجيش ورئيس القصر، وأخبرتهم بوفاة الحاكم واتفقت معهم على إخفاء السر، ثمّ نقلت الجثمان إلى قلعة الروضة لإخفائه، وأرسلت في طلب توران شاه ابن الملك الصالح، وأصدرت أمر تنصيبه وليًا للعهد.[٢]

تمكنت شجرة الدر بمساعدة ركن الدين بيبرس من الإيقاع بالصليبيين المهاجمين في مصيّدة في المنصورة، فحاصروهم من كل الجهات وقضوا عليهم، وأسروا الملك لويس التاسع، وبدل أن يشكرها السلطان توران شاه على صنيعها، تنكر لها وهددها وطالبها بمال أبيه، لكنّه قتل على يد أقطاي، فوجد المماليك الفرصة مواتية للحكم وأخذوا البيعة للسلطانة المستعصمية الصالحية ملكة المسلمين "شجرة الدر"، فكانت بداية دولة المماليك، لكنّ حكمها لم يدم طويلًا بسبب المعارضة في داخل مصر وخارجها لتولي امرأة مقاليد الحكم.[٢]

وفاة شجرة الدر

بعد التعرّف على حياة شجرة الدر، ومن هي شجرة الدر، لا بدّ من معرفة الطريقة التي قُتلت بها، حيث لم يستمر حكمها أكثر من 80 يومًا، ولم يكن أمامها خيار إلّا التنازل عن الحكم لعز الدين أيبك، والزواج به، ولكنّها استطاعت السيطرة عليه، ومشاركته في أمور الحكم، إلّا أنّ أيبك "الملك المعز" الذي أصبحت بيده زمام الأمور في مصر وخارجها، قرر الزواج بأخرى، فساءت العلاقة بينهما خاصة بعد أن علمت بخطبته من ابنة ملك الموصل، فازدادت غيرتها وحقدها، وقررت التخلّص منه، فأرسلت إليه تستلطفه وتستعطفه، وتدعوه لقصرها لتسترضيه وتطلب عفوه، واستقبلته عند حضوره بكل صدر رحب حتى اطمأن لها ودخل الحمام، فانقض عليه عدد من الغلمان وضربوه حتى لقي حتفه، لم تنج شجرة الدر بفعلتها في تلك الليلة، فألقى الأمراء القبض عليها، وتمّ إرسالها إلى زوجة الملك المعز الأولى، التي أمرت الجواري بضربها على رأسها بالقباقيب حتى الموت، ورميها من فوق سور القلعة، فماتت بطريقة مهينة.[٣]

المراجع[+]

  1. "الدولة الأيوبية"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "شجرة الدر"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2020. بتصرّف.
  3. "شجر الدر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2020. بتصرّف.