ما-أنواع-الإحساس
الإحساس
من خلال ما قدمه علماء الفسيولوجيا من معلومات حول الإشارات المنبهة الخاصة بالدماغ فإن الإنسان يتلقى معلوماته عن طريق الحواس، ويتم معالجة هذه المعلومات بواسطة خلايا عصبية متعددة الإحساس تتواجد في المناطق اللحائية وتحت اللحائية في الدماغ، تعمل على المزج بين المعلومات وتستجيب لأكثر من إحساس في الوقت نفسه، لتشكل مفاهيم متنوعة خاصة بالعالم الخارجي للفرد، ويشكل هذا في مضمونه عملية الإحساس، وتتعدد أنواع الحواس ووظائفها، وتختلف أنواع الإحساسات تبعًا لذلك فمنها ما هو خارجي ومنها ما هو داخلي، ومن هذا المنطلق سيتم توضيح ما أنواع الإحساس؟[١]
ما أنواع الإحساس
تتجلى أهمية الإحساس بكونها الطريقة التي تمكن الإنسان من الإدراك، ذلك من خلال ما يقع على الجهاز الحسي من تنبيهات، إضافة إلى الإحساسات الداخلية التي تمكن الشخص من الشعور بما يحدث داخل جسمه من خلل في الاتزان الكيميائي والعضوي، ينتج عنه استجابة وسلوك مناسب يساعد على إعادة الاتزان من جديد، وفيما يأتي سيكون الإجابة عن سؤال: ما أنواع الإحساس، حيث تقسم أنواع الإحساس ضمن أربع أنواع من أجهزة الإحساسات الرئيسة كما يأتي:[٢]
- الإحساسات السطحية: تتواجد مستقبلاتها على سطح الجسم، وترتبط هذه الإحساسات بالجلد، تشمل: الإحساس بالألم كالشعور بوخز الدبوس، الإحساس بالتغير في درجة الحرارة كالشعور بالسخونة والبرودة، وأخيرًا الإحساس باللمس والذي يقصد به اللمس الخفيف، وتجدر الإشارة هنا إلى أن توزيع المستقبلات يختلف باختلاف المناطق التي تتواجد بها.
- الإحساسات العميقة: ترتبط بالعضلات والأربطة والأحشاء الداخلية، وتشمل: الإحساس بالوضع، ويتم استقبال هذا النوع من الإحساس بواسطة مستقبلات خاصة في العضلات والمفاصل والمستقبلات البصرية كالعينين، ومستقبلات الاتزان الداخلية في الأذنين، الإحساس بالحركة الذي يرتبط بحركة الأربطة و العضلات، أما الإحساس الحشوي فيرتبط بامتلاء وخلو المعدة والمثانة والقولون وغيرها، وبالتالي فهو مسؤول عن شعور الشخص بالجوع والشبع والألم في تلك المناطق.
- الإحساسات القشرية: وهي الإحساسات المسؤولة عن تحديد موضع اللمس في الجسم والتعرف على الأشياء عن طريق اللمس، ويعتمد هذا النوع من الإحساس على الخبرة السابقة بالمثير اللمسي، ويكون ذو فعالية عالية عند الأشخاص المكفوفين.
- الإحساسات الخاصة بالحواس الخمس: وتشمل الإحساس البصري، السمعي، الشمي، التذوقي واللمسي.
وظائف الإحساس
إن الإحساس عملية نفسية معرفية ذات أسس عصبية ووظائف فسيولوجية ترتبط بنوع الإحساس والمناطق الحسية المسؤولة عنها، محصلتها عملية الإدراك وتكمل كل عملية منهما الأخرى، وبعد أن تم ذكر ما أنواع الإحساس والوظيفة الخاصة لكل منها، تجدر الإشارة إلى الوظيفة العامة للإحساس، وهي كما يأتي:[٣]
- الوظيفة المعرفية: فمن خلال الإحساس يتم اكتساب المعرفة.
- الوظيفة التنظيمية: تعد وسيلة لتنظيم السلوك وتهذيبه من خلال الخبرات التي يمر بها الإنسان.
- الوظيفة التفسيرية: فهي تسمح للإنسان بالتواصل مع غيره وتفسير سلوكه.
- الوظيفة التقيمية والعلاجية: بحيث تستخدم لغايات التقييم والتفسير والعلاج النفسي والإرشاد، وتعديل السلوك غير السوي.
المراجع[+]
- ↑ أ.د.أديب محمد الخالدي، د.مفتاح محمد عبد العزيز (2020)، علم النفس العصبي (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار وائل للنشر والتوزيع، صفحة 273،274. بتصرّف.
- ↑ أ.د.أديب محمد الخالدي، د.مفتاح محمد عبد العزيز (2020)، علم النفس العصبي (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار وائل للنشر والتوزيع، صفحة 292-308. بتصرّف.
- ↑ د.محمد بني يونس، سيكولوجيا الإحساس والإدراك، صفحة 19. بتصرّف.