ما-هي-الحمى-القرمزية
الحمّى القرمزية
هي مرض جلدي يؤدّي إلى ظهور طفح وردي مميّز، وتؤثّر هذه الحمّى بشكلٍ رئيس على الأطفال، وإذا تركت بدون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات شديدة، وقد كان مرضًا خطيرًا في مرحلة الطفولة في الماضي، ولكن المضادات الحيوية الحديثة جعلته أكثر ندرةً وأقل تهديدًا، ومع ذلك، لا تزال تحدث حالات تفشّي خطيرة، ويعدّ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 15 سنة أكثر عرضةً لخطر الإصابة بها، أكثر من الفئات العمرية الأخرى، وحوالي 80 % من الحالات تحدث في الأطفال دون سن 10 سنوات، وتسبّبها بكتيريا تنتمي للمجموعة العقدية الانحلالية بيتا، وهي نفس البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض الحمّى القرمزية وطريقة علاجها.[١]
أعراض الحمّى القرمزية
هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تميّز الحمّى القرمزية عن غيرها، على وجه الخصوص الطفح الذي ينتج عنها وغالبًا ما يظهر على الوجه والرقبة، وهناك أعراض أخرى أيضًا مرتبطة بها، وفيما يأتي سيتم شرح أعراض هذه الحمّى بالتفصيل:[٢]
- الطفح الجلدي: حيث يصبح الجلد مصابًا بالطفح الأحمر والذي يكون مشابهًا للطفح الذي ينجم عن الإصابة بحروق الشمس، وفي أغلب الحالات يبدأ بالظهور على العنق والوجه ومن ثم ينتشر لمناطق أخرى كالجذع والذراعين والساقين، وإذا تمّ الضغط على المناطق المصابة، فسيصبح لونه شاحبًا.
- الخطوط الحمراء: تظهر هذه الخطوط في المناطق التي تحتوي على طيّات، كتلك الموجودة حول الفخذين أو الإبطين أو الركبتين أو المرفقين، وكذلك العنق، ويصبح الوجه متوهّجًا، وعادةً ما تظهر حلقات شاحبة حول الفم.
- اللسان الذي يشبه الفراولة: يظهر اللسان على شكل ثمرة الفراولة، أحمرًا ومليئًا بالحبوب، وتغطيه طبقة بيضاء، وذلك في المراحل المبكّرة من المرض.
عادةً ما تستمر الأعراض السابقة المتضمّنة الطفح الجلدي لمدّة أسبوع، وبعد أن يهدأ الجلد يبدأ بالتقشّر في المناطق المصابة، وتتضمّن العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بهذه الحمّى ما يأتي:
- ارتفاع في حرارة الجسم إلى ما يقرب من 38.3 درجة مئوية، أو أعلى، بالإضافة إلى الشعور بالقشعريرة.
- التهاب شديد في الحلق، وقد تظهر في بعض الأحيان بقع بيضاء أو صفراء في الفم.
- الإصابة بصعوبات في البلع.
- تضخم الغدد اللّمفاوية الموجودة في الرقبة، والتي تصبح مؤلمة عند الضغط عليها.
- الشعور بالغثيان أو التقيّؤ.
- الصداع.
علاج الحمّى القرمزية
بعد تشخيص الحالة بالشكل الصحيح، يقوم الطبيب بوصف المضادّات الحيوية لعلاج هذه الحمّى، والتي تعمل على قتل البكتيريا وتساعد الجهاز المناعي في الجسم على محاربة نموّ الجراثيم المسببة للعدوى، ومن المهم التأكّد من إنهاء الدواء الموصوف حتى لو تحسّنت الأعراض، الأمر الذي سوف يساعد في تطوّر المرض أو حدوث مضاعفات خطيرة، كما يمكن أيضًا إعطاء أدوية معيّنة أخرى بدون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين لتخفيف الحمّى والألم، كما يجب استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان الطفل يبلغ من العمر ما يكفي لإعطائه الإيبوبروفين.[٣]
ويجب تجنّب استخدام الأسبرين كخافض للحرارة للأطفال خوفًا من حدوث متلازمة راي، وقد يصف الطبيب أيضًا أدوية أخرى للمساعدة في تخفيف آلام التهاب الحلق، وتشمل العلاجات الأخرى تناول المثلّجات أو الآيس كريم أو الحساء الدافئ، ويمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح واستخدام مرطب الهواء البارد في تقليل شدّة آلام التهاب الحلق.[٣]المراجع[+]
- ↑ "What you need to know about scarlet fever", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "Scarlet fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Scarlet Fever", www.healthline.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.