سؤال وجواب

من-هم-الجامية


الحركة السلفية

يشير مصطلح "السلفية" إلى تيار إسلامي واسع يضم العديد من الحركات الإسلامية والعلماء الشرعيين، حيث يدعو هذا التيار للعودة إلى نهج السلف الصالح بحسب ما يرونه، باعتبار أنه يمثل منهج الإسلام الحقيقي، وإلى الأخذ بالأحكام الفقهية من الأحاديث الصحيحة دون الرجوع للمذاهب الفقهية الأربعة، وهم يبتعدون عن جميع البدع الغريبة عن شريعة الإسلام وتعاليمه، إلا أنه وضمن نفس التيار توجد أطياف كثيرة تختلف في تفسير وتطبيق السلفية، فبعضها تحاول استشفاف جوهر الشريعة الإسلامية من السلف الصالح، ومنهم من يأخذ بالتطبيق الحرفي لما كان عليه السلف، ومن أبرز الأعلام في الحركة السلفية: الشيخ محمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة، وفي هذا الموضوع يتم اكتشاف من هم الجامية وهي من أنواع السلفية.[١]

من هم الجامية

لمعرفة من هم الجامية يمكن القول بأنه اسم تيار يطلق على شعبة من الحركة السلفي وتتميز عنه بخواص عديدة، من أهمها التركيز على معاداة أي توجه سياسي معارض للسلطة، وذلك انطلاقًا مما يرونه منهج السلف الصالح في السمع والطاعة، وحرمة الخروج ضد الحاكم حتى إن كان ظالمًا، وذلك وفقًا لمذهب الحنابلة والإمام الأوزاعي في ذلك، حيث كان احتلال الرئيس صدام لدولة الكويت، ثم حشده الجيش قرب حدود المملكة العربية السعودية السبب لظهور هذا التيار، فعندما اصدرت هيئة كبار العلماء السلفيين في السعودية، وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز فتوى بجواز أن تستعين الدولة السعودية ببعض دول الغرب لدفع الباغي وحماية الدين والدولة من خطره، نهضت كثير من الجماعات الإسلامية ضد هيئة كبار العلماء واتهمتهم بتهم الباطل ورفضت فتواهم، فظهر الشيخ محمد أمان الجامي كأحد أبرز العلماء الشباب الذين تصدروا بالرد على مقولات الأحزاب والجماعات الإسلامية التي رفضت الفتوى أو اعترضت عليها، ولهذا السبب يسمى هذا التيار باسمه، وهذه هي خلاصة جواب سؤال من هم الجامية.[٢]

محمد أمان الجامي

لمعرفة من هم الجامية بشكل أفضل، يجب معرفة من هو الشيخ الجامي مؤسس هذا التيار، واسمه محمد أمان بن علي جامي علي، هاجر من الحبشة في منطقة هرر موطنه الأصلي، وكان قد طلب العلم الشرعي في الحبشة، حيث نشأ بقرية طغا طاب والتي فيها حفظ وتعلم القرآن الكريم، ثم بدأ بدراسة الفقه الشرعي على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، كما درس اللغة العربية في قريته على أستاذه الشيخ محمد أمين الهرري، ثم هاجر من قريته جريًا على عادة أهل تلك المنطقة إلى قرية أخرى، والتقى مع زميل له اسمه الشيخ عبد الكريم، حيث انعقدت بينهما أواصر الأخوة الإسلامية، وقررا الهجرة إلى السعودية، حيث تاقا لرؤية الأماكن المقدسة في مكة المكرمة وأداء فريضة الحج فيها.[٣]

ثم بعد أداءه الشيخ فريضة الحج سنة 1369هـ، بدأ من جديد رحلة طلبه للعلم في المسجد الحرام وذلك في حلقات العلم المنتشرة في رحابه، حيث استفاد من الشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله تعالى كما درس عند الشيخ عبد الحق الهاشمي، وكذلك الشيخ محمد عبد الله الصومالي وغيرهم أيضًا، وفي مكة المكرمة تعرف عن قرب على الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، ورحل معه إلى الرياض عند افتتاح المعهد العلمي، حيث كان هذا في بدايات السبعينيات مع افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والتي طُلب منه التدريس فيها، وذلك لاختياره من قبل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عليه.[٣]

مبادئ الجامية

يرى أتباع الحركة الجامية بأن هذه التسمية غير صحيحة، وتهدف إلى التشويش والتنفير، وأن اسم شيخهم هو محمد أمان بن علي جامي، الذي كان سلفيًا وحارب أهل الأهواء والبدع والأحزاب المعارضة، فلذلك أطلق أعداءه عليهم لقب جاميين، مثل ما تم إطلاق لقب الوهابيين على السلفيين قبل ذلك، وهذه أهم مبادئ الجامية:[٢]

  • رفض ونقد الإسلام الحركي.
  • رفض ونقد الإسلام السياسي والتحزب.
  • هجر أهل البدع والتحذير منهم.
  • درء الفتن والابتعاد منها.
  • السمع والطاعة للحكام ومناصحتهم.
  • منع وتحريم الخروج على الحاكم وإن ظلم.

المراجع[+]

  1. "سلفية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "جامية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "محمد أمان"، islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-01-2020. بتصرّف.