ما-هي-حرب-داحس-والغبراء
حرب داحس والغبراء من الحروب طويلة الأمد التي حدثت في الجاهلية، حيث يزخر التاريخ بالكثير من الوقائع والحروب والمعارك، والتي لا زالت الكتب تتحدث عن مكانها وزمانها وأسباب وقوعها وشواهدها حتى اليوم، فما حرب داحس والغبراء؟ ومن أطرافها ؟ ولماذا وقعت؟
حرب داحس والغبراء
- هي حرب طويلة الأمد من حروب الجاهلية القديمة، التي وقعت في قبيلة قديمة تدعى بقبيلة غطفان بين طرفين فيها هما: عبس وذيبان.
- أخذت حرب داحس والغبراء مكانها في منطقة نجد العربية ( المملكة العربية السعودية حاليا) في مدينة القصيم، تحديداً عند جبل الهزاز.
- قصة هذه الحرب هي أن النعمان بن منذر وهو وجه من وجوه قبيلة المناذرة المشهورين، كان يتعرض لسلب ونهب مستمر لقوافله الكبيرة من قبل قطاع الطرق، على الرغم من وضعها تحت حماية المناذرة.
- رأى النعمان بن المنذر أن المناذرة غير قادرون على حماية قافلته، فقصد القيس بن الزهير ليؤدي المهمة عنهم ويحرسها.
- غضبت المناذرة وشعرت بالغيرة لأن النعمان استبدل حمايتهم لقوافله بابن زهير، فقصدوا شعاب نجد حيث كان يُقام سباق للخيل في ذلك اليوم.
- أراد المناذرة الثأر وكانت فرس النعمان اسمها داحس فرس سريعة وشهيرة، فتربصوا لها وأبطأوها حتى تقدمت فرسهم عليها واسمها الغبراء.
- حين اكتشف النعمان ذلك غضب غضبا شديدا، وقامت الحرب بين الطرفين؛ قبيلتي عبس وذيبان.
- استمرت الحرب بين عبس وذيبان أربعين سنة، قتل فيها الكثير من الطرفين وتداخلت وتشعبت بسبب انحياز بعض القبائل العربية لعبس وانحياز بعضها الآخر لذيبان، فصار لكل قبيلة دم وحق ثأر.
- حرب داحس والغبراء هي الحرب التي جعلت عنترة بن شداد يدخل التاريخ ببطولته وشجاعته ومهارته القتالية التي أظهرها في التقدم في ساح الوغى، إلى أن قُتل فيها عن عمر يناهز الثمانين، من قبل رجل كان له ثأر عند عنترة.
- انتهت الحرب بإنتصار قبيلة ذيبان، واندحار بني عبس وهروب قائدهم، وقذ اضطرت العرب للتدخل لحقن الدماء ودفع ديات قتلى القبائل، وتكفل بذلك اثنين أثرياء من أشراف نجد هما هرم بن سنان والحارث بن عوف.
- وبذلك انطفأت نار الحرب وخمد الغضب في نفوس العرب بعد أن تملكهم التعب من طول الحرب، وقد أدرجت الحرب بتفاصيلها ووثقت بأشعار الكثير من الشعراء الكبار كزهير بن أبي سلمى، الذي قال شعراً بالمتخاصمين ولم ينسى مدح ابن سنان وابن عوف على فعلهما الشريف.