سؤال وجواب

من-هم-الوهابية


نشأة الحركات الإسلامية

نَشَأَت الحركات الإسلاميّة مِنْ أجلِ الدعوةِ للهِ تعالى، وإحياءِ الشريعةِ التي جاءَ بِها رسول الله، وهي حديثةُ النشأة، فلم تكن موجودةً في عهدِ رسول الله، وهذا نهجُ الأنبياءِ السَابِقين، والنهج الذي قامت عليه تلك الحركات، هوما تَبِعَهُ رسولُ اللهِ في دعوتهِ، وأمرَ الله تعالى أمَّتهُ من بعدهِ بالدعوة إلى الله، عن طريقِ الأمرِّ بالمعروفِ والنهيِ عن الُمنكرِ، وبعدَ التَغيُرَاتِ التي مَرت بِها الدولُ الإسلاميَّةُ، من سقوطٍ للخلافاتِ وانقساماتٍ، وانشغالٍ عن الدين، واحتلالٍ للأراضي الإسلامية، بدأت الجهودُ والحركات الفردية والجماعية، لإحياء الدعوة الإسلاميةِ، وتنبيهِ الأُمَّةِ من غَفلَتِها، فَبدأت المناهجُ والحركات الدَّعوية، بالظهورِ، في عدةِ دولٍ عربيةٍ، بهدفِ الرجوعِ إلى الحُكمِ الإسلاميِّ، والقيامِ بنهضةٍ إسلاميةٍ سويةٍ.[١]

من هم الوهابية

تُعرفُ الوهابيةُ بأنّها اتجّّاهٌ ديني، نشأَ في شبهِ الجزيرةِ العربيةِ، في نهايةِ القرن الثاني عشرَ الهجريِّ، ومؤسِسُ هذهِ الحركة هو محمد عبد الوهاب، كَانَ الهدفُ الأساسي منها هي تنقيةُ العقيدةِ الإسلاميةِ من البدعِ والضلالاتِ التي تم إلصاقها بها، وانتَشَرت بينَ المُسلمين، وهي في أصلِها مخالفةٌ للشريعةِ الإسلاميةِ، وإنّما تَمَّ ابتداعُها، المذاهبُ الأربعةُ، إلا أنَّ هناك فئةً منهم تعتمدُ المذهب الحنبلي، في الفروعِ دونَ الأصول، وذلكَ لارتضائهمُ الدليل، وليسَ بقصدِ الاتباعِ أو التَعصُبِ، وتقومُ الوهابيةُ على مبدأينِ وهما:[٣]

  • تَنقِيةُ العقيدةِ الإسلاميّةِ، التي أَسَاسُها التَوحيد، مِنَ البدعِ والشوائبِ التي عَلِقت بِهِ، فَهَدَفهُا إعادةُ المسلمينَ إلى العقيدةِ السليمةِ، التي جاءَ بها القرآنُ الكريمُ، وأقرَّتها سنةُ رسولِ الله، وحاربت كُلَ مَنْ يُحاول تَغيير هذه الحقيقة، ومما عَمِلَت الوهابيةُ على إلغاءهِ وتَطهير بلادِ المُسلمين منهُ، هو مظاهرُ الشركِ باللهِ تعالى، والتعلقُ بغيرِ الخَالقِ، مِنَ التَوسلِ والتَبرُكِ عندَ القبورِ، والأضرحةِ ومقاماتِ الأولياءِ، وكل هذا مما لَم يعرفهُ الصحابةُ ولا التَابِعون ولا يرتَضِيه الدينُ القويم.
  • تَنقِيَةُ مَصَادِرِ التشريعِ الأساسيةِ، وهي القرآنُ الكريمُ والسنةُ النبويةُ، فَكَانت الفكرةُ في الدعوةِ الوهابيةِ هي الأَخذُ مِنَ القُرآنِ والسنةِ وترك ما يخالِفُها أو يأتي بغيرِها، من أقوالِ أصحابِ علمِ الكلامِ والفلاسفةِ، أو أصحابُ التصوفِ المبتدعِ الذي فيه مغالاةٌ وتطرفٌ، وذَلِكَ لأنَّ هذا ما تمسك به صحابةُ رسولِ الله ومن تبعهم، وهذا الأصل الذي نَشَأت بِهِ دعوةُ النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وعودةُ الأمةِ الإسلاميةِ إلى عِزِّها بِرُجوعِها إلى هذا الأصل.

سبب تسمية الوهابية

يُطلق على الوهابيةُ هذا الاسم نسبةً إلى مؤسسها محمد بن عبد الوهاب، وَيستخدِمُ هذهِ التسميةُ معارِضِيهم، لِمَعرِفَتِهم دونَ غَيرِهم، بأنَّهم اتباعُ محمد عبد الوهاب، وإنْ كانَ أصحابُ هذهِ الدعوةِ يُفضِلونَ اسم أهل السنةِ والجماعةِ، أو السَلَفيين، إلا أَنَّ كثيرًا ممن حاربوا هذهِ الحركةَ الدعويةَ، ترفضُ ذلك، وأُطلِقَت أيضًا هذهِ التسميةُ مِنْ قِبَلِ مؤلفاتٍ تُعبر فيها عن الدعوةِ السلفيةِ المنتشرةِ في الخليجِ العربي،[٢] وكما يُطلق معارضِيهم وأعداء هذا التجديدِ الإسلاميِّ، اسمَ الوهابية، يقصدونَ بذلك صَّد النّاسِ عن دعوتهِ، التي تدعوا إلى ما جاءَ بهِ رسول الله مِنَ الحقِ، وتنفيرِهِم منها.[٤]

المراجع[+]

  1. "الدعوة الإسلامية ونشأة الحركات والجماعات الدعوية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الوهابية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الوهابية"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  4. "ما هي الوهابية؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.