معلومات-عامة-عن-مدينة-طرابزون
محتويات
تركيا
تقع 97% من الأراضي التركية في آسيا، بينما تقع 3% من أراضيها في أوروبا، كما تمتلك تركيا بعض الجزر في الشرق الأوسط، ويتبع حوالي 99% من سكان تركيا الديانة الإسلامية، كما تعد اللغة التركية هي اللغة الأساسية فيها، وتعد مدينة طرابزون إحدى أبرز المدن التركية.[١]
مدينة طرابزون
تقع طرابزون على ساحل البحر الأسود في شمال شرق تركيا، وتتمتع هذه المدينة بمناخ شبه استوائي رطب، وتبلغ مساحتها حوالي 4،685 كيلو متر مربع، بحيث تشكل الهضاب نسبة 22.4% من هذه المساحة، بينما تشكل التلال ما نسبته 77.6% من المساحة الكلية، وتضم طرابزون أربع بحيرات وهي؛ أوزنغول، تشاكيرجول، سيرا، هالديزين، ويعد معظم سكان طرابزون حاليًا من أصول تركية، كما تضم مدينة طرابزون جامعة البحر الأسود التقنية، والتي تستقبل الطلاب من جميع أنحاء تركيا، ولا تزال هذه المدينة محتفظةً بالعديد من ثقافاتها، إذ يعد الرقص الشعبي وخاصةً رقصة الحوران المشهورة من التراث الذي لا زال معروفًا بين الناس، بحيث يقوم العديد من الناس بتأدية هذه الرقصة في أوقات الحصاد والاحتفالات وحفلات الزفاف المحلي.[٢]
يعتمد الطعام المحلي في طرابزون على الأسماك، إذ تغطي المدينة ما نسبته 20 % من إجمالي إنتاج الأسماك في تركيا، كما تعد مدينة طرابزون أكبر منتج للكرز والبندق في العالم ومن أكثر المناطق إنتاجًا للشاي، وأما بالنسبة للرياضة فتعد كرة القدم هي الرياضة الأكثر شهرة في طرابزون، حيث تضم المدينة نادي طرابزون سبور، وهو واحد من أكثر النوادي التركية نجاحًا في الكؤوس الأوروبية.[٢]
تاريخ مدينة طرابزون
كانت مدينة طرابزون تعرف باسم طرابزوس قديمًا، إذ تأسست طرابزوس من قبل المستعمرين في سينوب عام 756 قبل الميلاد، وكانت تعد واحدة من أقدم المستوطنات اليونانية في الشرق، ولقد بدأت هذه المدينة بالازدهار في فترة الحكم الروماني، ولكن قام القوطييون بالاستيلاء عليها عند انتصارهم على قوات الإمبراطور فاليريان في عام 257 بعد الميلاد، ولقد تم إعادة بناء المدينة خلال فترة حكم الإمبراطور جستنيان الأول، إذ أصبحت طرابزون عاصمة عسكرية جديدة في القرن التاسع، وأما في القرن الثاني عشر فلقد تمكن الصليبيون من السيطرة على إسطنبول، مما دعا إلى هرب حفيدا الإمبراطور البيزنطي أندرونيكوس الأول إلى طرابزون، حيث عملا على تأسيس فرع مستقل للإمبراطورية البيزنطية فيها.[٣]
على الرغم من تعدد المستعمرين لهذه المنطقة، إلا أنه قد تم إهمالها وتجنبها كثيرًا، وذلك بسبب انعزالها وصعوبة الوصول إليها وبسبب صراع العديد من الحضارات والإمبراطوريات لإحكام السيطرة عليها، ولقد ساهم كل من الذهب والفضة والقماش والنبيذ الأسود في ازدهار اقتصاد هذه المنطقة، كما ساهمت الضرائب المفروضة على التجارة المارة عبرها إلى غرب إيران في تحقيق إيرادات أعلى للمنطقة، ولقد وقعت هذه المنطقة تحت الحكم العثماني في عام 1461، ومن ثم انتقل حكمها إلى الجمهورية التركية باستثناء الفترة ما بين عامي 1916 و1918، إذ وقعت تحت حكم روسيا في تلك الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى.[٣]
أبرز الوجهات السياحية في مدينة طرابزون
بعد الحديث عن مدينة طرابزون وتاريخها، لا بد من الحديث عن أبرز الوجهات السياحية فيها، حيث تضم طرابزون عددًا من الأماكن التي تجذب السياح سنويًا، ويعود تاريخ بعض هذه المناطق إلى عصور الإمبراطوريات القديمة التي كانت تستوطن المنطقة، وفي ما يأتي بعض أبرز هذه الوجهات السياحية:[٢]
- كنيسة آيا صوفيا: هي كنيسة بيزنطية جميلة جدًا، ومن أهم مناطق الجذب السياحي في طرابزون.
- آثار قلعة طرابزون: يمكن رؤية آثار قلعة طرابزون من المدينة، لكن لا يمكن زيارتها لأنها تقع داخل منطقة عسكرية.
- فيلا أتاتورك كوشكو: بنيت في عام 1890 بواسطة تاجريوناني محلي، وتضم الفيلا غرف تحتوي على العديد من الأعمال الفنية القديمة.
- منتزه بوز تيبي: هو عبارة عن منتزه صغير وحديقة للشاي يقع على تلال طرابزون، إذ يقدم موقعه مشاهد بانورامية للمدينة كلها تقريبًا.
- الشارع الطويل: يسمى شارع أوزون سوكاك، وهو واحد من اجمل وأكثر الشوارع ازدحامًا في طرابزون.
- متحف طرابزون: يقع متحف طرابزون في وسط المدينة، ويضم معارض مثيرة تتعلق بتاريخ المنطقة، ويضم أيضًا مجموعة متنوعة ورائعة من التحف الفنية.
- منطقة بازار طرابزون: إذ تقدم منطقة بازار طرابزون فرص تسوق ممتعة للسياح في الشوارع الضيقة القديمة.
اقتصاد مدينة طرابزون
يعتمد اقتصاد طرابزون على مينائها بشكلٍ كبير، حيث عمل البنك المركزي للجمهورية التركية على تطوير هذا الميناء، كما قامت روسيا بإنشاء حاجز للأمواج ورصيف يساعد في عمليات التحميل والتفريغ عندما قامت بالسيطرة على طرابزون، ويعتمد اقتصاد طرابزون أيضًا على مجال الأقمشة، حيث تنتج طرابزون قماش الكتان والخيوط الفضية والقطن والصوف والحرير، كما تشتهر بأعمال الدباغة.[٢]
وهنالك العديد من المنتوجات الزراعية التي حسنت من اقتصاد طرابزون، إذ تقوم طربزون بتصدير كل من التبغ والبندق، حيث كان يعرف تبغ طرابزون بأوراقه الكبيرة ولونه المشرق، واشتهرت طرابزون بإنتاج الحبوب الرديئة، والتي كان يستخدم معظمها في الزراعة المحلية، ولكن كانت الحبوب الخضراء هي النوع الوحيد من الخضار الذي يصدر خارج المدينة، بحيث كانت تباع هذه الحبوب في أسواق أوروبا، كما أثرت صناعات التعدين على اقتصاد طرابزون، بحيث تستطيع طرابزون إنتاج العديد من المعادن كالنحاس والحديد والزنك والمنغنيز والفضة، ولكن توقف إنتاج هذه المعادن فيها أثناء حرب البلقان، وذلك بسبب صعوبة التصدير وضعف إمدادات الوقود، ولقد تم افتتاح مطار طرابزون في عام 1957 والذي كان له أثرًا في اقتصاد المدينة.[٢]