سؤال وجواب

من-هو-مؤذن-الرسول


مشروعية الأذان في الإسلام

إنّ الحديث عن مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابدّ فيه من بيان الوقت الذي شُرع فيه الأذان وعلى أي صفة وقع وما هي أسباب وقوعه على هذه الكيفية، ففي البداية كان المسلمون يصلون في شعاب مكة سراً وذلك وقت الضعف والاضطهاد؛ لكن لمّا قامت دولة المسلمين في المدينة، أصبحوا يجهرون بالأذان والإقامة، فكان المسلمون يجتمعون في المسجد للصلاة بدون إعلام للصلاة فيصلون وينصرفون ولذلك تشاور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه لإيجاد شيء يُعْلِم الناس بدخول الوقت لأداء الصلاة، فقال بعضهم نشعل نارًاعلى مرتفع من الهضاب، وقال بعضهم نرفع راية إذا حان وقت الصلاة ليراها الناس وأشار بعض الصحابة باستعمال الناقوس وهو ما يستعمله النصارى، وأشار آخرون ببوق وهو ما كانت اليهود تستعمله لصلواتهم فكرهه الرسول - صلى الله عليه وسلم ـ لأنّه كان يحب مخالفة أهل الكتاب في أعمالهم، ثم تشرف برؤية الأذان في المنام أحد الصحابة وهو: عبد الله بن زيد بن عبد ربه، فأقرّ له بذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـوقد وافقت رؤياه رؤيا عمر، وسيطرح في هذا المقال بيانًا لمؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم-[١]

من هو مؤذن الرسول

إن الحديث حول من هو مؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابدّ فيه من بيان مؤذني الرسول -صلى الله عليه وسلم- إجمالاً وهم على النحو التالي:[٢]

  • بلال بن رَبَاح - رضي الله عنه -: وهو أول مَن أذَّن لرسول الله -عليه الصلاة والسلام - اشتراه أبو بكر ثم أعتقه؛ فلَزِم رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وشَهِد معه جميع عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.
  • سعد بن عائذ القَرَظ - رضي الله عنه -: جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤذنًا بمسجد قُبَاء، فلمّا مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، نقله أبو بكر إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- للأذان بسبب؛ أنّ بلالًا ترك الأذان، وتوفِّي سنة أربع وسبعين من الهجرة.
  • أبو محذورة - رضي الله عنه -: اسمه؛ أوس بن مِعْيَر، وكان يرجِّع الأذان، مات -رضي الله عنه- بمكة سنة تسع وخمسين من الهجرة.

فضل المؤذن في الإسلام

إنّ الحديث عن مؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابدّ فيه من بيان فضل المؤذن وأنّ له أجرًا عظيمًا، منها حديث معاوية -رضي الله عنه، أنّه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" الْمُؤَذِّنُونَ أطْوَلُ النّاسِ أعْناقًا يَومَ القِيامَةِ"[٣]، قال النووي -رحمه الله -: " قيل : معناه أكثر الناس تشوفاً إلى رحمة الله تعالى؛ لأنّ المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه."[٤]

المراجع[+]

  1. "الأذان .. شعيرة الإسلام والمسلمين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  2. "مؤذنو رسول الله صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية، الصفحة أو الرقم: ٣٨٧، صحيح.
  4. "أجر المؤذن والمقيم"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.