سؤال وجواب

مخاطر-تناول-المسكنات-أثناء-الحمل


ما هي مسكنات الألم

إنّ مسكّنات الألم Pain Killers أو Pain Relievers هي من الأدوية التي تقوم بخفض مختلف الآلام التي يشعر بها الشخص، مثل آلام الرأس والعضلات والتهاب المفاصل وغيرها، وهناك العديد من الأنواع والأشكال الدوائية لمسكّنات الألم، كما أنّ الآليات التي تعمل بها هذه الأدوية تختلف من دواء لآخر، وكلّ منها يملك مساوئه ومحاسنه، وبعضها يُحدث تأثيرًا فعّالًا أفضل من غيره، كما يمكن أن يختلف التأثير بين شخص وآخر، وهناك الكثير من هذه الأدوية على شكل مُستحضرات يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية، ولذلك سيتم الحديث في هذا المقال عن مخاطر تناول المسكنات أثناء الحمل، وعن أفضل المسكّنات التي يمكن أن تتناولها الحامل. [١]

أنواع مسكنات الألم

قبل الحديث عن مخاطر تناول المسكنات أثناء الحمل، لا بدّ من ذكر أنواع مسكّنات الألم، فهناك العديد من الأنواع لمسكّنات الألم، وذلك بشكل رئيس بحسب الآلية التي يقوم بها الدواء بالتأثير على الجسم وتخفيف الألم بالمحصّلة، فمنها ما يعمل على رفع عتبة الإحساس بالألم، ومنها ما يعمل على خفض الحدثية الالتهابية بالكامل، ولذلك يمكن تصنيف أنواع مسكّنات الألم بحسب آلية التأثير على الشكل الآتي: [٢]

  • مضادات الالتهاب غير الستروئيدية، أو ما يُعرف علميًا بمصطلح NSAIDs، وهي تؤثّر على المواد الكيميائية الموجودة في الجسم والتي تتسبّب بالالتهاب والألم والحمّى.
  • الستيروئيدات أو ما يُعرف بالكورتيكوئيدات السكرية أو الكورتيزون، والتي عادة ما يتمّ الحصول عليها على شكل حُقن عضلية، إلّا أنّها يمكن أن تؤخذ فمويًا لتخفيف العديد من الآلام التهابية الطبع، ومن أمثلتها ما يتم وصفه لمرضى التهاب المفاصل الرثياني.
  • الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول، وهو الذي يرفع من عتبة الإحساس بالألم، ومن الممكن أن يؤثّر بشكل خفيف على الحدثية الالتهابية.
  • الأفيونات أو المسكّنات المخدّرة، والتي تؤثّر بشكل رئيس على آلية استقبال الألم من قبل الدماغ.
  • المرخيات العضلية، والتي تقوم بتخفيف الألم الحاصل في المجموعات العضلية المتشنّجة، وغالبًا ما تحدث آلية التأثير على مستوى المراكز العصبية المركزية.
  • الأدوية المضادة للقلق، والتي تعمل على تخفيف الألم على ثلاثة محاور رئيسة، وهي تخفيف القلق وإرخاء العضلات وجعل المريض يتعايش مع حالة عدم الارتياح الحاصلة لديه.
  • كما تُستخدم بعض مضادات الاكتئاب في تخفيف الألم المنتقل عبر النخاع الشوكي خصوصًا، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
  • وقد يتمّ وصف مضادات الاختلاج لتخفيف الألم في بعض الحالات، وذلك ربّما عبر آلية تركين الخلايا العصبية.

مخاطر تناول المسكنات أثناء الحمل

في دراسة أجريت في مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها CDC في الولايات المتحدة الأمريكية [٣]، تبيّن أنّ النساء اللائي تناولن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو المسكّنات الأفيونية كنّ يملكن نسبة أعلى لولادة أطفال بتشوهات ولادية مقارنة مع النساء اللواتي تناولن الباراسيتامول، وعلى الرغم من أنّ المركز يشير إلى ضرورة البحث بشكل أكبر في الموضوع، إلّا أنّ هذا الأمر جدير بالاهتمام، خصوصًا مع معرفة التشوهات الجنينية التي يمكن أن تحصل نتيجة هذا الأمر، حيث تشير الدراسة إلى أنّ ما يقارب نصف النساء -الموجودين في الدراسة- كنّ قد تناولن مسكّنات الألم في مراحل الحمل الباكرة، وتم ربط تناول NSAIDs والمسكّنات الأفيونية معًا في بداية الحمل مع التشوهات الجنينية الآتية: [٤]

وعلى الرغم من حدوث العديد من مخاطر تناول المسكنات أثناء الحمل، إلّا أنّ السيطرة على الألم خلال الحمل يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحمل، وأن يساعد الحامل والجنين في الحفاظ على صحّة جيدة، كما وتشير الدراسة إلى أنّ النتائج غير معروفة السبب بالتحديد، فقد تكون التشوهات الناتجة من الأدوية التي تمّ تناولها أو من الأمراض التي أُعطيت الأدوية لعلاجها.

تصنيفات الأدوية أثناء الحمل

تعتمد منظّمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على نظام معين لتحديد الأدوية التي تستطيع الحامل أن تتناولها، ويتمّ تقسيم جميع الأدوية ضمن هذا النظام إلى خمس مجموعات رئيسة، وبالتالي يجب على كلّ الحوامل أن يعرفن تمامًا هذا النظام الدوائي قبل الشروع بتناول أيّ دواء، ومعرفة تصنيف الدواء ضمن هذا الجدول، والذي عادة ما يكون مكتوبًا ضمن الوصفة الطبية للدواء، ويتمّ تقسيم جدول تصنيف الأدوية بحسب خطورتها أثناء الحمل على الشكل الآتي: [٥]

  • المجموعة A: لا تشير الدراسات المُجراة على الدواء أيّ خطر على الجنين عند تناوله من قبل الحوامل في أيّ ثلث حملي.
  • المجموعة B: لا تشير الدراسات المجراة على الحيوانات أيّ خطر، إلّا أنّه لا توجد دراسات مماثلة عند النساء الحوامل، أو أنّ الدراسات على الحيوانات تحمل بعض التأثيرات، والتي لم يتمّ إثباتها عبر الدراسات المجراة عند الإنسان في الحمل في الثلث الأول.
  • المجموعة C: تشير الدراسات إلى وجود تأثيرات غير مرغوب بها عند الحيوانات، وإمّا أنّه لا توجد دراسات كافية عند الإنسان، أو أنّه يمكن إعطاء الدواء عند كون الفائدة المرجوة أكبر من الخطر المتوقع.
  • المجموعة D: تمّ تأكيد المخاطر على الجنين بناء على الدراسات المجراة على كلّ من الحيوان والإنسان، ويمكن إعطاء هذه الأدوية في الحالات المهدّدة للحياة وغير المستجيبة على غير هذه الأدوية.
  • المجموعة X: وهي من الأدوية التي تمّ تأكيد أثرها المشوّه، وإعطاء هذه الأدوية غير مقبول عند أيّ حامل أو امرأة مقبلة على الحمل.

مسكّنات الألم التي يُنصح بتناولها أثناء الحمل

إنّ الأسيتامينوفين -أو الباراسيتامول- هو الدواء المُختار لتسكين الألم أثناء الحمل، فهو يُستخدم بشكل واسع للغاية، ويُصنّف ضمن المجموعة B بحسب الجدول السابق، بينما يحمل كلّ من الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستروئيدية العديد من المخاطر، ويجب تجنّبها أثناء الحمل، ومن مضادات الالتهاب غير الستروئيدية يمكن ذكر ما يأتي: [٥]

ومن الممكن أن يتغاضى الطبيب عن مخاطر تناول المسكنات أثناء الحمل عند كون الفائدة المرجوّة أكبر من الخطر المحتمل، فذلك يكون بحسب تقدير الطبيب بشكل رئيس.

المراجع[+]

  1. "Pain Relievers", medlineplus.gov, Retrieved 04-08-2019. Edited.
  2. "PAIN MANAGEMENT MEDICATION TYPES", www.rxlist.com, Retrieved 04-08-2019. Edited.
  3. "Risk comparison for prenatal use of analgesics and selected birth defects, National Birth Defects Prevention Study 1997–2011", www.sciencedirect.com, Retrieved 04-08-2019. Edited.
  4. "Use of Pain Medicine During Early Pregnancy May Be Related To Birth Defects", www.cdc.gov, Retrieved 04-08-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "What Medicines Can I Take While Pregnant?", www.healthline.com, Retrieved 04-08-2019. Edited.