سؤال وجواب

ما-هو-العصر-الجليدي


تعريف العصر الجليدي

فترة من الزمن تمرّ على كوكب الأرض، قد تطول لتصل إلى ملايين السنين، تنخفض فيها درجات الحرارة في الغلاف الجوّي وعلى سطح الأرض بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي لتساقط كميات كبيرة من الثلوج التي تتراكم فوق بعضها لتكوّن طباقات مرتفعة من الجليد، ويعتقد العلماء أنّ الأرض مرّت بعدّة عصور جليدية غطّت فيها طبقات الجليد مساحات واسعة منها، وقد أجريت الكثير من الأبحاث والتجارب العلمية لمعرفة أسباب حدوث العصور الجليدية وسمات هذه العصور وما ينتج عنها من تغيرات بيئية في الغلاف الجوي وعلى السطح، وما يترفق مع ظهورها من انقراض لبعض أنواع الحيونات وظهور لفصائل أخرى لم تكن موجودة، ويأتي تاليًا الحديث عن ماهية العصر الجليدي وأسباب حدوثه وسماته.[١]

أسباب حدوث العصر الجليدي

على عكس ما يتم تصويره في بعض الأفلام السينمائية من الاجتياح المفاجئ للثلج والجليد؛ فإنّ العصر الجليدي لا يحدث فجأة، بل يسبق العصر الجليدي مدّة طويلة من التغيرات والإرهاصات التي تؤدّي تدريجيًا لتراكم الثلوج وزيادة رقعة الطبقات الجليدية وامتدادها، وقد سجّل العلماء عدّة أسباب تؤدّي بالنتيجة إلى العصر الجليدي، ومن هذه الأسباب:[٢]

  • التغيّرات المنتظمة لمدار الأرض حول الشمس، والتي قد تؤدي إلى قرب الأرض من الشمس أحيانًا أو البعد عنها.
  • التغيرات المستمرة في كميات الطاقة الناتجة عن الشمس.
  • التغيرات في مستوى تركيز بعض الغازات التي تصنّف كغازات دفيئة، مثل ثاني أوكسيد الكربون وغاز الميثان؛ حيث يسبب انخفاض مستوى تركيز هذه الغازات انخفاضًا في درجات حرارة الغلاف الجوي، وهو ما يعدّ سببًا من أهم أسباب تشكّل العصر الجليدي.
  • ويضاف إلى السبب السابق تأثير النشاطات البركانية التي تلعب دورًا في تغيير مستويات تركيز ثاني أكسيد الكربون، ولذلك فإنّ انخفاض معدّل النشاطات البركانية قد يساعد على تشكل العصر الجليدي.
  • ويلعب تساقط الأمطار دورًا كبيرًا أيضًا في التقليل من تركيز ثاني أوكسيد الكربون، ولذلك فإن زيادة معدلات الأمطار على الأرض قد تدخل في حسابات الأسباب التي تشكل العصر الجليدي.
  • كما يمكن أن تساهم تغيرات القارّة القطبية الجنوبية المعروفة باسم أنتاركتيكا، وازداد حجمها بشكل كبير منذ حوالي 13 مليون سنة حتى غطّت كامل القارّة منذ 5 ملايين سنة تقريبًا، ثم وفي آخر 3 ملايين سنة بدأ تشكّل الصفائح الجليدية في القطب المتجمد الشمالي إلى أن غطّت الصفائح الجليدية أقساما كبيرة جدًا من قارة أوروبا، قبل أن تعود وتتراجع هذه الصفائح قبل حوالي عشرين ألف سنة فقط؛ حيث انقشع الثلج عن أوروبا، وبقي في القطب الشمالي.[٣]

    سمات العصر الجليدي

    لم تكتفِ الدراسات العلمية بتحديد عوامل وأسباب تشكّل العصر الجليدي، بل وصلت لتحديد طبيعة الحياة على الأرض أثناء تمدد الصفائح الجليدية ليتكون لدى العلماء فكرة كبيرة عن سمات العصر الجليدي ومميزاته وانعكاساته على البيئة والمخلوقات على سطح الأرض، ومن أبرز سمات العصور الجليدية:[٣]

    • يؤدي تجمد كميات كبيرة من مياه البحار لانحسارها عن اليابسة، والذي قد يصل إلى 90م عما يُعرف الآن، كما يؤدي ذوبان الثلوج بعد انتهاء العصر الجليدي لارتفاع منسوب مياه البحر.
    • قد تسبب تحركات الصفائح الجليدية التي تتشكل في العصر الجليدي إلى انجراف التربة، وحدوث خدوش كبيرة في سطح الأرض، ثم يؤدي انحسار الثلوج ودوبانها عن سطح الأرض إلى ترك حفر كبرى تمتلأ بالماء لتشكل البحيرات الكبرى.
    • قد تطحن الصفائح الجليدية بعض الصخور لتشكل رواسب رملية تعود لتنتقل هذا الرواسب بعد ذوبان الثلوج من خلال الرياح لتتركز في أماكن معينة كوادي المسيسيبّي في الولايات المتحدة الأمركية وغيرها من سهول أمريكا الشمالية والصين.
    • قد يؤدي العصر الجليدي لانقراض بعض الأنواع من الحيونات على حسب بعض الدراسات، وقد يساعد في زيادة أعداد بعضها، ويعتقد قسم من العلماء أنّ الخيول والفيلة وبعض أنواع الحيونات الموجودة حاليًا بدأ ظهورها مع بداية العصر الجليدي.

    المراجع[+]

    1. "عصر جليدي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-02-2020. بتصرّف.
    2. "العصر الجليدي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-02-2020. بتصرّف.
    3. ^ أ ب "العصر الجليدي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-02-2020. بتصرّف.