ما-هو-اللجوء-السياسي
اللجوء السياسي هو حق يعطى للأشخاص الّذين يتعرضوا للاضطهاد والظلم في بلادهم بسبب آرائهم المختلفة، مثل الآراء التي تتعلق بالسياسة والآراء المرتبطة بالأمور والمعتقدات الدينية، والتي تكون محفوظة ومحميّة من قبل سلطات أخرى أو بلاد أجنبية تؤمّن لهم الحماية، وتعطيهم الفرصة للتعبير عن آرائهم من دون خوف أو تردّد.
حق اللجوء السياسي
- يختلف عن القانون الحديث الخاص باللاجئين، والّذي يتعامل مع تدفّق أعداد كبيرة من السكان إلى بلد آخر.
- فحق اللجوء السياسي هو حق مختص فقط باهتمامات أفراد، ويختلف في كل حالة عن الحالات الأخرى.
الاتفاقيات الدولية وحق اللجوء
- وفقاً للاتفاقيّة الدولية لحقوق الإنسان، فإن الحق في اللجوء السياسي مكفول لأي شخص لقي الاضطهاد والظلم بكافّة أنواعه، من قمع وفقر وبطالة وغيرها.
- هو حق قضائي يندرج تحت قانون اللاجئين بشكل خاص.
- يتفرّع عن القانون الدولي الذي يهتم بحقوق الإنسان، والذي وُضِعَت مبادئه الخاصة به في اتفاقية جنيف، عن طريق الأمم المتحدة في عام 1951، وقد وقعّت عليها مئة وثلاثين دولة مختلفة.
شروط للحصول على لجوء سياسي
اللجوء السياسي هو حق يحصل عليه الأشخاص الملاحقين من قبل أشخاص معينين أو من قبل منظمات خاصة تريد إيذائهم وتعذيبهم، ومن الأشخاص الذين من الممكن تعرضهم لهذه المواقف:
- ناشط سياسي هرب من بلاده بسبب حكم صدر بحقه بسبب آرائه السياسية الخاصة به.
- الضباط والجنود المنشقّين عن جيش بلادهم وهربوا خارج البلاد خوفاً من أن يعاقَبوا من الجيش الذي انشقوا عنه.
- أشخاص ينتمون لحزب سياسي أو طائفة دينية، وتعرض الحزب أو الطائفة التي ينتمون إليها للإضطهاد.
- المصوّرون والوثائقيّون الذين يصوّرون ويوثّقون أي حدث ضد الإنسانية، ولا ترغب جهة معينة في توثيق وتصوير هذه الأحداث، وعرضها أمام العامّة، حفاظاً على مصالحهم الشخصية.
وقد ازدادت في آخر عشر سنوات أعداد اللاجئين من شتّى دول العالم، وخصوصاً في بلادنا العربيّة، بعد أن تزعزع الأمن الداخلي في بعض الدول، بعد ما يسمّى بالربيع العربي، الذي لم يعود على بلاد العرب إلّا بالدمار والفقر والظلم والتشرّد والبطالة والقتل بغير حق، حيث أدّى ذلك إلى قيام الشعب العربية بالثورة على حكّامهم، بطرق غير منظمة، لمحاولتهم التخلص من حكّامهم، الأمر الذي أدّى إلى حدوث حرب أهلية ونزاعات داخلية في البلاد، فانتهكت حقوق الناس الأمنيّة والمدنية، فأصبح الفرد يسعى للّجوء إلى دولة أخرى للحفاظ على حريته وحقوقه.
وقد تضمّنت المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على أن كل فرد له الحق في اللجوء الى أي دولة، هرباً من الظلم والاضطهاد الذي يلحقه ويضرّ به، ولكن كل دولة لها الحق في اتخاذ قرار اللجوء، فيمكنها منحه لمن تريد، ويمكن أن تمنعه عن من تريد.